المرأة الجديدة.. النقابات تشارك في النقاشات حول تأسيس مفوضية مكافحة التمييز
نظمت البرامج الجديدة لتعزيز المساواة ومكافحة التمييز والمرأة والعمل والحقوق الاقتصادية للمرأة اجتماعا حول لجنة مناهضة التمييز وضمانات الحماية من التمييز في عالم العمل بالمحافظات بمشاركة ممثلي النقابات العمالية والجمعيات الأهلية بالقاهرة والإسكندرية وقنا ضمن مشروع “تعزيز دور النقابات والجمعيات في تفعيل أجندة التنمية المستدامة من منظور النوع الاجتماعي”.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المناقشات واللقاءات المجتمعية التي تنظمها المؤسسة ضمن خطة العمل للمضي قدماً في إنشاء مفوضية مناهضة التمييز بما يتماشى مع التطلعات الدستورية لدستور 2014.
افتتحت اللقاء مي صالح، مديرة برنامج المرأة والعمل والحقوق الاقتصادية، باهتمام المرأة الجديد بالعمل على قضايا التمييز والتركيز على البعد الجنساني، مع التركيز على مكافحة التمييز في مكان العمل وفي مجال العمل. وكانت الحاجة إلى الإدماج هي أن تقوم منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية بإنشاء ضمانات للحماية من التمييز في البيئة العامة.
قدمت لمياء لطفي مديرة برنامج تعزيز المساواة ومكافحة التمييز تقريرا عن السياق العام في مجال العمل المجتمعي بعد إقرار دستور 2014 والتحديات التي تواجه منظمات المجتمع المدني عند العمل في مختلف القضايا بما في ذلك قضية مواجهة التمييز وإصدار قانون الهيئة.
وعرضت ملخصاً للمحددات والأدوار الرئيسية للهيئة، التي وضعها فريق العمل المشكل في الربع الأول من عام 2024 للعمل على إصدار القانون.
وتشمل ضمانات عمل اللجنة: استقلاليتها وفعاليتها وقدرتها على العمل المستمر، وأن يكون لها دور رقابي ومساءلة وليس مجرد دور استشاري، وأن يكون عملها شفافا، وأن تكون آليات المساءلة متوافرة، وأن يكون المجلس ولا يجوز حله أو عزله وأن يتمتع عمله بالحصانة.
وتشمل مسؤولياتها: وضع جدول زمني لمراجعة وتعديل جميع القوانين والتشريعات التمييزية، وسلطة تلقي الشكاوى ومتابعة ومراجعة ومتابعة التقارير والتحقيقات، والحق في رفع الدعاوى القضائية وطلب التعويضات لصالح الضحايا ومنح اللجنة سلطة حماية الشهود والمبلغين وضمان تمتع الجميع بالحقوق المدنية، ووضع خطة منهجية لتغيير ثقافة المجتمع،
وأشارت وجدان حسين، رئيسة اللجنة النسائية بنقابة متضامني العاملين بمكتبات الإسكندرية، إلى ضرورة وجود نظام كامل لعمل اللجنة، مثل وجود محاكم متخصصة ونيابات عامة، وأهمية التكافؤ في تشكيل اللجان. اللجنة بين المرأة والرجل.
وشدد شريف المصري، رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ورئيس نقابة العاملين المتضامنين بمكتبة الإسكندرية، على أهمية الاتفاق على الخطوط العريضة لتشكيل الهيئة، وأشار إلى أهمية دور الهيئة في الدعوة من خلال تنفيذ الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها مصر وتسليط الضوء على قضايا التمييز في مكان العمل؛ إشراك النقابات في المناقشات حول التشريعات المتعلقة بالمفوضية.
كما أكدت رشا الجبالي، رئيس نقابة الضرائب العقارية بالإسكندرية، على ضرورة التركيز على قضايا التمييز في المجال المهني وخلق ظروف عمل عادلة تسمح للمرأة بتولي مناصب قيادية من أجل تمكين المرأة.
وشدد سعد شعبان، رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي، في كلمته، على ضرورة منح الحصانة للجنة المشكلة من الهيئة لضمان موضوعية قراراتها.
واقترح محمد عبد اللطيف، عضو نقابة مجموعة النيلين للكتانات بالإسكندرية، إمكانية وجود بديل لإقرار قانون العمولة، والذي يهدف إلى العمل وفق منطق الحملة النسائية الجديدة “التطبيق يؤدي إلى التصديق”، والعمل على رفع مستوى الوعي وتوفير ضمانات الحماية في مختلف النقابات .
وعلقت كريمان محمود من نقابة العاملين في التمريض بالإسكندرية على أهمية تمثيل العاملين في التمريض والصحة في اللجنة، ولفتت أميمة عيسى عضو نقابة شركة فرج الله إلى التأكد من أن أعضاء لجنة الهيئة لديهم المعرفة الكافية حول أشكال التمييز وقوانين مكافحته.
وأشارت فاطمة فؤاد إلى ضرورة توعية أعضاء النقابات والجمعيات العمالية من الذكور والإناث بقضايا التمييز، حيث يواجه الكثير منهم التمييز عند اختيار القضايا التي يدعمون أعضائها عليها. طارق القرشي من اتحاد مجموعة كتان النيل كما أكد محافظ قنا على ضرورة تمثيل عمال الزراعة في اللجنة وأهمية تمثيل عمال وعمال الترحيل في القطاع غير المنظم.
وأكدت مي صالح على أهمية مشاركة النقابات والنقابات العمالية في وضع رؤية لتشكيل الهيئة واستقلاليتها وتفعيل دورها، وكذلك في توعية أعضائها بأهمية هذه المشاركة وتهدف النقابات العمالية إلى تمكين أعضائها من الدفاع عنهم وحمايتهم من التمييز، وهو ما يتماشى مع عمل اللجنة، ولفتت إلى دور النقابات العمالية في توضيح مشاكل التمييز في أماكن العمل وتقديمها إلى اللجنة. أهمية تفعيل اللجان النسائية في النقابات العمالية
وأشارت لمياء لطفي إلى أن هناك مخاوف بشأن تشكيل الهيئة وأن هناك اتجاها لأن تكون أكثر توجها نحو مجموعات المحلفين والقيادات الطبيعية وممثلي النقابات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني من حيث التكافؤ، مشيرة إلى أن وأضاف أن ذلك لم يكن ضمن رؤية فريق العمل وقد يتم إعادة النظر فيه، مضيفاً أن هناك مشكلة في تحديد مصدر التمويل للهيئة لضمان استقلاليتها وما زالت المناقشات مستمرة بين فريق العمل حول هذا الموضوع.