انطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، عن إطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي تستهدف آلاف الأطفال في مختلف مناطق القطاع. وتهدف الحملة إلى تحسين الوقاية من هذا المرض الذي يمكن أن يؤدي إلى الشلل الدائم، خاصة لدى الأطفال دون سن الخامسة.
وقالت الوزارة في بيانها إن الجولة الثانية من حملة التطعيم تأتي ضمن خطة وطنية شاملة للقضاء على مرض شلل الأطفال في قطاع غزة. وأوضح متحدث الوزارة أن الحملة تستهدف الأطفال الذين لم يتلقوا جرعة التطعيم الكاملة، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق المحاصرة التي تنعدم فيها الخدمات الصحية.
وأكدت وزارة الصحة أن الحملة يتم تنفيذها بالتعاون مع المنظمات الدولية، بما فيها منظمة الصحة العالمية واليونيسف، لضمان توفير اللقاحات بكميات كافية ووصولها إلى جميع الأطفال المستهدفين. وأعربت الوزارة عن امتنانها لدعم هذه المنظمات الذي ساهم في تنفيذ الحملة في ظل الظروف الصعبة التي يجد القطاع نفسه فيها بسبب الحصار المفروض والعمليات العسكرية.
وفي هذا الصدد، حذرت الوزارة من مخاطر مرض شلل الأطفال، مشيرة إلى أنه مرض فيروسي معد يؤثر على الجهاز العصبي للأطفال ويمكن أن يسبب في بعض الحالات الشلل الدائم أو حتى الوفاة. وحثت الوزارة جميع الآباء على العمل مع فرق التطعيم المحلية لضمان حصول جميع الأطفال على اللقاح اللازم.
ودعت وزارة الصحة أهالي غزة إلى الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية والمشاركة في الحملة لضمان حماية أطفالهم من هذا المرض الخطير. وشددت على أنه يجب أن يحصل الأطفال على الجرعة الكاملة من اللقاح حتى يحصلوا على مناعة كافية.
وأعلنت الوزارة أن الحملة ستستمر خلال الأسابيع المقبلة، مع تكثيف الجهود للوصول إلى جميع مناطق قطاع غزة ونشر فرق ميدانية للتطعيمات في المراكز الصحية والمدارس والمناطق النائية لضمان الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين.
وأدت اشتباكات على الحدود اللبنانية إلى مقتل نائب قائد كتيبة وجنديين بعد دخول مسلحين
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم، أن اشتباكات مسلحة اندلعت على الحدود الشمالية مع لبنان بعد دخول مسلحين من بلدة الظاهرة اللبنانية. وذكرت القناة أن نائب قائد لواء في الجيش الإسرائيلي وجنديين قتلوا في الاشتباكات.
وبحسب ما ورد تمكنت مجموعة من المسلحين من التسلل عبر الحدود اللبنانية، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية التي كانت في حالة تأهب على طول الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إن المسلحين دخلوا عبر منطقة الظهرة، وهي نفس المنطقة التي حدث فيها تسلل مماثل في أكتوبر الماضي.
وعقب الحادث، شنت القوات الإسرائيلية عمليات قصف مكثفة للبنية التحتية في مدينة الظاهرة اللبنانية، التي تعتبرها إسرائيل نقطة انطلاق لسلسلة من العمليات المسلحة ضد البلاد. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الهجوم جاء ردا على محاولات التسلل المتكررة التي شهدتها المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الوضع على الحدود الشمالية ما زال متوترا وأن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى في انتظار محاولات تسلل جديدة من قبل المسلحين. وشدد الجيش أيضا على أن أي تهديد لأمن الحدود سيواجه برد عسكري حاسم.
وأثار الحادث ردود فعل واسعة في إسرائيل، حيث دعا بعض المسؤولين إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود مع لبنان، فيما أدانت بعض الدول الغربية التصعيد العسكري المتزايد على الجبهة الشمالية.
لا تزال الاشتباكات على الحدود الشمالية بين إسرائيل وحزب الله تهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة، مع تحذيرات من أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة النطاق.