بيروت تحت النار.. حصيلة مأساوية في لبنان بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، غارات إسرائيلية استهدفت حيين سكنيين في منطقتي النويري والبسطة البعيدتين عن معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية، بحسب حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية. وأصيب أكثر من مائة شخص آخرين.
وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان في سماء بيروت بعد الهجومين المتزامنين، فيما فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا مشددا في المنطقة.
وبحسب ما ورد كان هدف الغارات هو وفيق صفا، ضابط التنسيق والاتصال في حزب الله، الذي نجا من الهجوم.
وعلى ضوء هذه التطورات، أعلن حزب الله إلغاء مؤتمر صحفي كان مقررا عقده اليوم الجمعة، وأعرب سكان المنطقة عن استيائهم الشديد من أن حي البسطة، الذي يسكنه أغلبية مختلطة من السنة والشيعة، شهد انهيار منزلين أصبحا مبنى متعدد الطوابق نتيجة الغارة.
وبالقرب من مكان الهجوم، عبرت امرأة لبنانية فضلت عدم الكشف عن هويتها عن خوفها الشديد: "أنا لست خائفة عادة، لكن هذه المرة شعرت وكأن زلزالا قد ضرب المنطقة"، وضغطت على خوفهم من باب الخوف. الرغبة في الانتقال إلى مكان أكثر أمانًا نظرًا للظروف المتوترة التي تمر بها البلاد.