ملفات عدة على طاولة القمة الثلاثية في إريتريا
في زيارة هي الأولى من نوعها، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإريترية أسمرة اليوم (الخميس) بدعوة من نظيره الإريتري أسياس أفورقي، تحسبا لأزمة سد النهضة الإثيوبي وملفات حوض النيل. وسيكون أمن البحر الأحمر والتعاون بين الجانبين موضوع مناقشات مستفيضة.
وتزامنت زيارة السيسي إلى أسمرة مع زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ومن المتوقع أن يجتمع الرؤساء الثلاثة اليوم في قمة ثلاثية لبحث سبل تحسين الأمن والاستقرار الإقليميين.
قال وكيل المخابرات المصرية الأسبق اللواء محمد رشاد، إن زيارة السيسي للعاصمة الإريترية أسمرة اليوم تأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة للمنطقة والقارة الأفريقية، مؤكدا أن الزيارة قبل كل شيء تحمل في طياتها العديد من الرسائل التي تجمع الإثيوبيين أزمة سد النهضة، خاصة وأن العلاقات المصرية الإثيوبية تشهد توتراً بسبب الالتزام باتفاقية… وستواصل أديس أبابا ملء السد بعد أن بذلت القاهرة كل ما في وسعها لحل أزمة السد، وتتوقع أن تلعب إريتريا دور الوسيط في قانون سد النهضة، باعتبارها دولة تعمل في حوض النيل وتلعب دورا مهما. في العلاقات مع إثيوبيا ودولة أفريقية.
ولم يستبعد رشاد في حديثه لـ«بوابة البلد» دور إريتريا في تأمين البحر الأحمر، إذ تمتلك البلاد شريطاً ساحلياً بطول 180 كيلومتراً على البحر الأحمر، كما أثرت التحركات العسكرية للشحن البحري سلباً على الموارد المالية للبلاد، وتأتي الزيارة تأكيداً لحرص الدبلوماسي على ذلك. خط السياسة الخارجية لمصر، والذي يتعلق بشكل خاص بتعزيز العلاقات مع دول القرن الأفريقي.
وأشار وكيل المخابرات المصرية الأسبق إلى أن من بين الملفات التي تمت مناقشتها في المباحثات بين الرئيسين السيسي وأفورقي، ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تنشط التعاون المشترك في مجالات مختلفة، منها الزراعة واستغلال الثروة الحيوانية والسمكية، والبنية التحتية والتجارة، فضلاً عن التأكيد على استمرار برامج المساعدات الفنية المقدمة لإريتريا من خلال الوكالة التي تم إنشاؤها عام 2014، فضلاً عن فرص تعزيز العلاقات المصرية الإريترية في مختلف المجالات التنموية والأمنية.
أعلنت الرئاسة الصومالية، اليوم، مشاركة الرئيس حسن شيخ محمود في قمة ثلاثية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيرها الإريتري أسياس أفورقي في العاصمة الإريترية أسمرة.