إسرائيل: لاعودة لسكان جنوب لبنان
مع استمرار القصف المتبادل في جنوب لبنان، اندلع قتال مباشر بين قوات الاحتلال وعناصر حزب الله اليوم (الأربعاء). وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عناصر من المجموعة اللبنانية في هذه الاشتباكات.
وحاول جيش الاحتلال دخول المنطقة الحدودية جنوباً، وبث صوراً لجنوده في “حديقة إيران” في مارون الراس، وحذر مجدداً سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر. ونشر الجيش مراجعة لعملياته وقال إن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب 185 موقعا لحزب الله خلال الـ 24 ساعة الماضية. شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على بلدة الوردانية في منطقة الخروب في جبل لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وكان هدف الغارة الجوية شقة سكنية في أحد الفنادق. وبحسب المعلومات الأولية فقد سقط أربعة قتلى وعشرة جرحى بين نزلاء الفندق النازحين. ورصد الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 40 قذيفة من لبنان باتجاه الجليل الأعلى وخليج حيفا، فيما أطلقت صفارات الإنذار إنذارا بغارة جوية في منطقة حيفا. واعترض سلاح الجو الإسرائيلي بعض الصواريخ وسجل سقوط عدة قذائف في منطقة القصف.
في المقابل، أطلق عناصر حزب الله صواريخ على مدينة قيسارية جنوب حيفا، ودوت صافرات الإنذار في شمال إسرائيل بعد أن واصلت تل أبيب قصف الضواحي الجنوبية للعاصمة بيروت ليلاً.
وهدد الحزب بمزيد من التصعيد، قائلا إنه قتل ما لا يقل عن 35 جنديا وضابطا إسرائيليا وأصاب نحو 200 من أفراد الجيش في الاشتباكات الأخيرة أثناء محاولتهم دخول بلدات جنوبية. وأفاد الحزب بتفجير عبوة ناسفة مع فرقة من جنود الاحتلال والاصطدام بهم أثناء محاولتها دخول مدينة البليدة.
وأكدت المصادر مقتل شخصين وإحراق ثمانية منازل عندما أصابت الصواريخ كريات شمونة في شمال إسرائيل، وأن ستة إسرائيليين أصيبوا عندما سقطت الصواريخ على حيفا.
من جانبه، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أوري جوردين، إن العملية البرية ضد حزب الله ستسمح لسكان إسرائيل النازحين بالعودة إلى منازلهم. وأشار إلى أن القضاء على تهديدات حزب الله المباشرة للمستوطنات في شمال إسرائيل يتطلب ما وصفه بالإصرار الكبير. وأضاف أن القوات الإسرائيلية تستهدف في عملياتها أهدافا تتمركز فيها قيادات وأعضاء الحزب اللبناني.