أوجاع فلسطين تختتم مهرجان «وهران الدولى» للفيلم العربى

منذ 1 شهر
أوجاع فلسطين تختتم مهرجان «وهران الدولى» للفيلم العربى

رئيس المهرجان: الأفلام تعكس تحدي المخرجين الفلسطينيين

محمود حميدة: يسعدني أن أكرم نفسي وشركة وهران الدولية صوت الألم في غزة

 

يختتم مهرجان وهران الدولي للسينما العربية، مساء اليوم، فعاليات دورته الـ12، بعد أن شارك منذ بداية المهرجان نحو 60 عملا سينمائيا من 400 فيلم مسجل على المنصة الرقمية للمهرجان، بهدف التنافس على “الجائزة الذهبية والفضية”. وتشمل المسابقات الرسمية 11 فيلما روائيا و14 فيلما قصيرا و8 أفلام وثائقية قصيرة و10 أفلام وثائقية طويلة.

ويتضمن الجزء الأول من هذا المشروع السينمائي 11 من أصل 22 فيلما وقعها 22 مخرجا من فلسطين وتم تصويرها في قطاع غزة بفرص محدودة خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. للتعبير عن آلام ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال عبد القادر جاريو مدير المهرجان، إن هذه الأفلام تعد نموذجا استثنائيا للمواجهة والتحدي للمخرجين الفلسطينيين الذين حملوا الكاميرا لنقل ظروف أهل قطاع غزة من مسافة الصفر، برؤية وخبرة وإبداع، الأفكار والأساليب الفنية المختلفة من مخرج إلى آخر.

وأعلنت وزيرة الثقافة والفنون، سوريا مولوجي، خلال زيارتها للمهرجان، عن إحداث أول مدرسة وطنية ثانوية للفنون على المستوى القاري، خاصة بتدريس السينما والفنون السمعية والبصرية، معتبرة ذلك إنجازا فريدا من نوعه من شأنه أن جلب مجال النهوض بصناعة السينما. وأعربت عن اعتزازها الكبير بالإنجازات المشرفة التي تحققت في مجال صناعة السينما خلال العامين الماضيين مع تدشين أول مدينة سينمائية في الجنوب، وإطلاق المركز الوطني للأرشيف السينمائي ومشروع رقمنته، فضلاً عن إنشاء أول معهد وطني للسينما على مستوى عالٍ تحت اسم “محمد الأخضر همينة”.

وحضر فعاليات المهرجان الفنان القدير محمود حميدة وابنته ناريمان، بالإضافة إلى عدد كبير من الجمهور الجزائري والجاليات الفلسطينية ومناصري القضية الفلسطينية. وتم عرض مشروع فيلم لمسافة صفر، ارتدى فيه عدد كبير من الزوار الوشاح الفلسطيني، فيما حملت النساء العلم الفلسطيني وأطلقن الهتافات الفلسطينية قبل عرض الفيلم. وإلى جانب اختيار المهرجان فيلم “عين الحجر” للمخرج الجزائري لطفي بوشوشي للافتتاح، تدور أحداث العمل في أجواء كوميدية في قرية تتعرض لظروف مناخية صعبة عندما يستغل رجل سيء السمعة الأمر في محاولة لتحقيق الثراء.

أعرب الفنان المتميز محمود حميدة عن سعادته البالغة بحصوله على هذا التكريم في مهرجان وهران الدولي للسينما العربية. كما أشاد بالعروض الفنية التي قدمت خلال فعاليات المهرجان، وعبر عن وجع القضية الفلسطينية، وشكر إدارة المهرجان ودعمها الدائم والمستمر للأفلام العربية المتضامنة مع القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أكد الفنان أحمد مجدي، أن مهرجان وهران الدولي للسينما العربية يلعب دورا مهما جدا في دعم السينما الجزائرية والعربية، لافتا إلى أن هذا المهرجان صمد رغم كل الصعوبات التي مر بها في السنوات الأخيرة، وعاد بقوة. إلى تنظيم المزيد من المهرجانات لمد جسور التعاون بين صناع السينما العرب، وترى في ذلك فرصة حقيقية للالتقاء واتخاذ مبادرات سينمائية وفنية.

وأضاف مجدي في تصريحاته على هامش فعاليات المهرجان: “شرف كبير لي أن أكون هنا في مهرجان وهران للسينما العربية وأتمنى له المزيد والمزيد من النجاح وأن يكون هذا هو الحال بداية من لا”. لقد وصل إلى نهايته.”

وعن أصوله الجزائرية، أعرب الفنان أحمد مجدي عن سعادته بتواجده في الجزائر بعد 20 عاما، مشيرا إلى أن والدته تحمل الجنسية الجزائرية وأنه فخور بها: “أنا سعيد بوجودي في مكان أرى فيه منزلي. “لدي شعور كبير بالألفة مع خصائص أقاربي وعائلتي وأتمنى أن يتوج هذا الشعور بالمشاريع القادمة”.

وتابع: “لم أزر الجزائر منذ نحو 20 عاما، خاصة منذ وفاة جدتي، لكن أتمنى أن أكون في الجزائر خلال الفترة المقبلة كمخرج وليس فقط كضيف”. أفتقد الطعام الجزائري كثيرا. والدتي جيدة جدا في الطبخ ولا أجد أي شيء أفضل من مهاراتها في الطبخ.

كما أعرب المخرج والمنتج الفلسطيني رشيد المشهراوي، صاحب فكرة المشروع السينمائي “من مسافة الصفر”، عن سعادته الكبيرة بالحضور القوي للجمهور الجزائري وتضامنه الدائم مع فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الأفلام أصبحت الآن يتنافس في المهرجانات على قيمته السينمائية، ويُنظر إليه الآن وللأجيال القادمة على أنه يوثق تفاصيل العدوان المستمر على قطاع غزة. الإعلان عن عرض هذه الأفلام في 80 دولة.

قال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، إن عرض مشروع “أفلام من مسافة الصفر” في مهرجان وهران للسينما العربية في دورته الـ12، جعلنا فخورين بصناع الأفلام الذين قدموا أعمالهم من قلب غزة وفي خضم الحرب، وأكد أن الفيلم مرشح لتمثيل فلسطين في سباق الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

وشكر رشيد مهرجان وهران والمديرة الفنية للمهرجان ليندا بلشارية التي اهتمت بمشاركة المشروع في المهرجان. كما شكر فيصل الشيباني مدير عام المهرجان. وتضمن الجزء الأول عرض أفلام: «سيلفي» لريما محمود، «لا إشارة» لمحمد شريف، «السينما السورية» لأحمد حسونة، «فلاش باك» لإسلام زريعي، «الصدى» لمصطفى كلاب، «كل شيء هو». “جميلة” لنضال دمو، و”بشرة ناعمة” لخميس مشهراوي، و”سهر” لبشار البلبيسي، و”المعلم” لتامر نجم، و”يوم دراسي” لأحمد الدنف، و”حمل زائد” لعلاء إسلام أيوب. .

ومن أبرز مشروع “المسافة صفر” للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وهو عبارة عن أفلام تم تصويرها في قلب غزة وفي منتصف الحرب لمخرجين محاصرين بعد طوفان الأقصى ويضم 22 فيلما بالمناسبة. في الذكرى 365 لفيضان الأقصى.

 


شارك