الصحة العالمية تحذر من استمرار تفشي الكوليرا بالسودان.. ماذا يحدث ؟
قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن أكثر من 20 ألف شخص في السودان أصيبوا بمرض الكوليرا خلال الشهرين الماضيين، أودى بحياة 600 شخص مع استمرار انتشار المرض في البلاد.
وينتشر المرض في المناطق التي ضربتها الفيضانات والأمطار الغزيرة مؤخرا، خاصة في شرق السودان، حيث شردت الحرب ملايين الأشخاص.
وتتركز إصابات الكوليرا في نحو 9 من ولايات السودان الـ18، أبرزها كسلا والقضارف والبحر الأحمر شرق السودان والشمال ونهر النيل شمال البلاد.
تفشي الكوليرا في السودان
وقال مدير برنامج الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، إن هناك زيادة ملحوظة في تفشي الكوليرا بين السودانيين في الأسابيع الأخيرة.
وقال برينان في تصريحاته إن المنظمة تشعر بقلق وقلق بالغ إزاء الانتشار الواسع لمرض الكوليرا، موضحا أن عدد الإصابات تجاوز الآن 20 ألف حالة في 9 ولايات سودانية، ووصلت إلى بعض سكان العاصمة الخرطوم.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه السلطات السودانية ارتفاعا في حالات الإصابة بالكوليرا إلى أكثر من 21 ألف حالة منذ أغسطس الماضي.
وأضاف مسؤول الصحة العالمية: “هناك تفشي في بعض الولايات، لكن لا توجد معلومات كافية عنه حتى الآن، خاصة في ولايتي دارفور وكردفان”.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس
وأعلن برينان وصول 1.4 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي لتوزيعها على خمس ولايات خلال الفترة الحالية، كما يعتزم تلقي 2.2 مليون جرعة من نفس اللقاح، معتبرا أن اللقاح “قوي وفعال” ويجب أن يكون مكافحا لمكافحة الوباء ووقف تقدمه بين السودانيين.
وفيما يتعلق بالخطوات التي تعمل عليها منظمة الصحة العالمية لوقف تفشي وباء الكوليرا، قال مدير برنامج الطوارئ الإقليمي: “نحن نتخذ إجراءات للتعامل مع هذا التفشي في أسرع وقت ممكن ونعمل مع وزارة الصحة”. وتدعم الشركاء الدوليين “تعزيز مراقبة الأمراض للكشف عن الحالات المصابة وتزويدهم بالموارد بالإضافة إلى توفير الفرق”.
وأشار إلى العمل مع المجتمعات المحلية “لفهم التزامهم بشكل أفضل بمنع انتشار الكوليرا”، مؤكدا أن المنظمة تأمل في توليد العزم لمعالجة هذا الوضع المتأزم الذي وصفه بـ”قلقنا الأكبر”. الخطر الأكبر في المنطقة».
ماذا تعرف عن الكوليرا؟
- الكوليرا هي عدوى إسهالية حادة تنتج غالبًا عن شرب المياه الملوثة أو تناول طعام ملوث.
- وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الكوليرا تسبب ما بين 3 إلى 5 ملايين إصابة و100 ألف إلى 120 ألف حالة وفاة كل عام.
- فترة الحضانة القصيرة (بين ساعتين و5 أيام) تزيد من قابلية المرض وسرعة انتشاره.
- وتسبب الكوليرا إسهالا مائيا لدى الأطفال والبالغين ويمكن أن تكون قاتلة إذا تركت دون علاج، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.