الجيش اللبناني يخرج عن صمته: الأولوية حماية المؤسسة ووقف العدوان
خرج الجيش اللبناني عن صمته بعد الحملة الموجهة ضده وعلامات الاستفهام التي طرحت حول وجوده بسبب كل ما حدث. وقال في بيان له اليوم (الثلاثاء): إن “بعض وسائل الإعلام تنوي شن حملات تشهير وقذف وتخوين ضد المؤسسة العسكرية وقيادتها خدمة لمصالح ضيقة وأهداف سياسية، وأكدت قيادة الجيش عدم قيامها بذلك”. الانخراط في المناقشات أو المناقصات ولن يهتم بالملفات أو المطالبات.
وأوضح البيان أن أولوية القيادة اليوم هي حماية المؤسسة والحفاظ على تماسكها ووقف العدوان والثبات ودعم المواطنين ومواكبة أزمة النزوح والقيام بعمليات الإنقاذ بالتنسيق مع الجهات المعنية لمواصلة الحفاظ على السلم الأهلي. والاستقرار الداخلي.
وأوضح البيان أن الجيش اللبناني منتشر في كافة أنحاء البلاد، بما فيها الحدود الجنوبية، للقيام بمسؤولياته الوطنية وتكريم الشهداء والحفاظ على جاهزيته لإعادة اجتياح البلاد ضمن الإمكانيات المتاحة بناء على قرارات السلطة السياسية و تعليماته بالقيام بما يراه مناسباً لحماية لبنان والمؤسسة العسكرية والالتزام بالقرار 1701. وتتم أحكامها بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.
وأضاف أن التجربة أثبتت أن الجيش هو العمود الفقري للبنان والضمانة لكل اللبنانيين، ما يؤكد أهمية استنفاره حولهم، ونحن نتطلع إلى نجاح الجهود الدولية لكبح العدوان الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن.
وختم البيان بالتأكيد على أن الجيش موحد بعزيمة جنوده وإيمانهم وإرادتهم، كما بوحدة الشعب اللبناني في دوره الوحدوي، معتبراً أن الأمر اليوم يتعلق بتحقيق الوحدة الوطنية للحفاظ على لبنان مهما كان. وقد يكون الأمر كذلك أن تتجاوز هذه المحنة كما تغلبت وتغلبت على أزمات وتحديات الماضي.