6 توصيات لتعزيز الهوية الثقافية ودعم الاستثمار في تعليم اللغة العربية محلياً و دولياً
اختتمت، أمس، أكاديمية الملك سلمان العالمية للغة العربية بالعاصمة الرياض، الملتقى التنسيقي الثالث للمؤسسات السعودية المتعاملة مع اللغة العربية، بعنوان: “الاستثمار في اللغة العربية”، بحضور ممثلين عن الجامعات السعودية. والمؤسسات اللغوية الحكومية والخاصة وغير الربحية وكذلك الأفراد المتخصصين في مجالات اللغة العربية.
وقال أمين عام الأكاديمية د. وأوضح عبدالله بن صالح الوشمي أن الأكاديمية تنظم النسخة الثالثة للملتقى الذي يتطور سنويا من حيث محاوره الأساسية التي تخدم الأكاديمية في تحقيق أهدافها وتوجهاتها الاستراتيجية، انطلاقا من دورها في رفعة المكانة. اللغة العربية في جميع أنحاء العالم، والحفاظ على سلامتها ودعمها شفهياً وكتابياً، وتسهيل تعلم اللغة الثانية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها بما يحقق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج رؤية السعودية 2030).
دكتور. وأكد الوشمي على أهمية عنوان المنتدى وأهمية توقيته، مشيراً إلى أن اللغة العربية هي حجر الزاوية في الهوية الثقافية العربية والاستثمار في تعليمها والحفاظ عليها يساعد على تعزيز هذه الهوية لدى الأجيال الجديدة. علاوة على ذلك، فهي لغة عالمية تتجاوز الحدود. ولذلك فإن تطويرها يعزز التواصل الدولي والاعتراف العالمي بالثقافة العربية، وتعتبر إتقانها من أكثر الأشياء جذباً للسياح الذين يرغبون في استكشاف المملكة والتوعية بتراثها الثقافي بما يتوافق مع التوجه الوطني للمملكة. استراتيجية ثقافية تخدم وزارة الثقافة مستمدة من رؤية السعودية 2030.
وناقش العلماء والخبراء في المنتدى أربعة محاور رئيسية هي: الاستثمارات في تطوير وتحسين المهارات اللغوية، والاستثمارات في التعليم والتعلم عن بعد، والاستثمارات اللغوية في مجال اختبار اللغة، والاستثمارات اللغوية في مجالي الثقافة والسياحة.
ويهدف الملتقى السنوي إلى ترسيخ الاعتماد العلمي واللغوي للمجمع في الأعمال المتعلقة بتعليم اللغة العربية ونشره محليا ودوليا وتعريف المؤسسات ذات الصلة برؤية الأكاديمية واستراتيجياتها وأهدافها وخططها. مشاريع لإعلام وإبراز دور المؤسسات السعودية في إيصال اللغة العربية تخطيطاً وتعليماً ونشراً.
ومن الأهداف التي حددتها الأكاديمية للمنتديات التنسيقية: مد جسور التواصل والتعاون بينها وبين المؤسسات ذات العلاقة، التعرف على وإبراز ودعم المشاريع والتجارب السعودية المميزة في تعليم ونشر اللغة العربية تفيدهم، المساهمة في رسم رؤى مستقبلية متقدمة لتعليم اللغة العربية ونشرها في المملكة العربية السعودية وتأسيس عمل تكاملي وتعاوني بين المؤسسات السعودية العاملة في تعليم ونشر اللغة العربية.
وفي نهاية المنتدى، صدر بيان ختامي يتضمن عدداً من التوصيات ويلخص استمرار الاجتماع التنسيقي للمؤسسات السعودية المتعاملة مع اللغة العربية. ويقام بانتظام مرة كل عام تحت رعاية أكاديمية الملك سلمان العالمية للغة العربية لبناء جسور التواصل بين الجهات المشاركة. من أجل فتح آفاق العمل وتحقيق التكامل والشراكة في خدمة اللغة العربية، المطالبة بالريادة في مجالات (الاستثمار في اللغة العربية) من خلال العمل على استكمال المشاريع النوعية المشتركة التي تخدم اللغة العربية، اسم المملكة البارز وإظهار دعمها ورعايتها للغة العربية وترسيخ مكانتها اللغوية في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تشجيع المؤسسات الأكاديمية على تبني رؤى ورسائل مختلفة تعمل على تحسين التنوع في أقسام اللغة العربية، وضمان الاستدامة، والاستثمار في اختبارات اللغة، وتعزيز استخدام اختبار (حمزة) ومواصلة تطويره كفرصة استثمارية لدعم اللغة العربية. اللغة وتدريسه على المستوى الوطني والعالمي.
ولفت إلى أهمية الاستثمار في القدرات البحثية الأكاديمية في مجالات (الاستثمارات اللغوية)، ودعم الاستثمارات في تعليم اللغة العربية من خلال دراسة السوق المحلي والعالمي ومبادرات رواد الأعمال والمتخصصين في هذا المجال فائدة.
يُذكر أن أكاديمية الملك سلمان العالمية للغة العربية، في المنظمة (الملتقى التنسيقي الثالث للمؤسسات السعودية المتعاملة مع اللغة العربية)، تشير إلى أهمية العمل اللغوي الذي يتم وفق رؤية استراتيجية منضبطة ومن خلال واعية القراءة مبنية على الواقع اللغوي. إيمانا منها بتعزيز الشراكة والتكامل في كافة الإنجازات وبأهمية المعرفة التي تمثلها الهيئات اللغوية الشريكة؛ وسيكون لذلك أثر إيجابي على تقوية اللغة العربية، وتحسين استخدامها تحدثاً وكتابة، وتسهيل تعليمها وتعلمها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها من خلال توفير منتجات وتطبيقات وأدوات تعليمية جديدة.