الرئيس الإيراني يؤكد أهمية التعاون مع قطر في مواجهة التحديات
أعرب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان عن رغبته في تعزيز العلاقات مع دولة قطر، وأكد الإرادة المشتركة بين البلدين لزيادة التعاون في مختلف المجالات، حيث تلعب قطر دورا مهما في تحسين التعاون بين الدول الإسلامية.
وأكد بيزشكيان أن إيران لا تسعى إلى الحرب بل تسعى إلى السلام والهدوء، مشددًا على أنه إذا ردت إسرائيل على طهران فإن الرد الإيراني سيكون أقوى وأشد قسوة. دعت إيران إلى تأجيل ردها على مقتل الشهيد إسماعيل هنية لإتاحة الفرصة للمفاوضات. لكن بيزشكيان قال إن تصاعد الوضع في لبنان والهجمات المستمرة على غزة دفعت إيران إلى الرد.
وأشار بيزشكيان إلى أن الوضع الحالي في المنطقة لا يخدم مصالح الأوروبيين والولايات المتحدة، وحذر من أن ما تقوم به إسرائيل هو امتداد لدوامة العنف وزعزعة الأمن في المنطقة.
ويأتي تصريح بيزشكيان في وقت حساس حيث سبق أن أكدت قطر على أهمية العلاقات الثنائية ودعت المجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء العدوان على غزة. يذكر أن اللقاء بين أمير قطر والرئيس الإيراني يأتي في إطار جهود البلدين للتنسيق والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية.
أمير قطر: حل الدولتين هو مفتاح السلام في المنطقة
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى الدوحة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مدى تطور الصراع في منطقة الشرق الأوسط خلال اللقاء. وبحث في العاصمة القطرية الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتي يتجلى فيها العدوان المستمر على غزة والأقصى، فضلا عن الوضع المتوتر في لبنان.
وأشار أمير قطر إلى أنه كان يحذر من التصعيد الأخير في لبنان منذ بداية العدوان على غزة، مؤكدا أن الوضع الحالي يدفع المنطقة برمتها إلى حافة الهاوية. وأعرب عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة.
وفي سياق كلمته، أكد أمير قطر أن بلاده ستواصل جهودها ومساعيها لإنهاء الحرب في غزة، مشددا على أن حل الدولتين هو مفتاح السلام في المنطقة. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا السياق ودعم كافة الجهود لوقف التصعيد.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يعاني لبنان من تصعيد عسكري من قبل إسرائيل، حيث استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مناطق مختلفة وأوقعت العديد من الضحايا. ويزيد هذا الوضع المخاوف من احتمال توسع الصراع في المنطقة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية لاحتواء الأزمات الحالية.
كما يعتبر دعم أمير قطر لجهود السلام الدولية خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، والتي انعكست في اشتباكات عنيفة في الأيام الأخيرة.