نائب وزير الخارجية الأمريكي: قلق من تصعيد العمليات البرية في لبنان وتأثيرها على إسرائيل
أعرب نائب وزير الخارجية الأميركي كيرت كامبل عن قلقه العميق إزاء سير عمليات برية واسعة النطاق في لبنان، مشيراً إلى أن هناك مخاوف حقيقية من تصعيد أوسع في المنطقة، وهو ما قال إنه قد يعرض إسرائيل والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة للخطر. وشدد على أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين واشنطن وتل أبيب لتبادل وجهات النظر حول الوضع الراهن.
وأضاف كامبل أن إسرائيل لا تتخذ قراراتها بمعزل عن الولايات المتحدة، إذ تعمل الدولتان معًا لبحث خيارات الرد على الهجوم الإيراني الأخير. ورأى أن التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل تتطلب ردودا مشروعة، لكن مشاكل التصعيد الحقيقية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه لبنان تصاعدا في الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، مما يزيد من خطر نشوب حرب شاملة في المنطقة. وفي هذا السياق، أشار كامبل إلى أن هذه اللحظة تمثل خطراً حقيقياً في الشرق الأوسط، ولكنها توفر أيضاً بعض الفرص للحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية.
من ناحية أخرى، تحدث كامبل عن جهود “اليوم التالي” في غزة، حيث تجري أعمال إعادة الإعمار في أعقاب التصعيد العسكري الأخير. وذكر أنه تم إجراء مناقشات مكثفة مع دول جنوب شرق آسيا لدعم جهود إعادة الإعمار، مما يعكس اهتمام الولايات المتحدة بالمساهمة في استقرار المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع الأمني في لبنان يزداد تعقيدا مع استمرار العدوان الإسرائيلي والردود المحتملة من حزب الله، مما يثير مخاوف من تصعيد عسكري أوسع يمكن أن يؤثر على الاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى عواقب غير متوقعة.
سوريا: عدوان إسرائيلي يستهدف بناية سكنية في حي المزة بدمشق
وأفادت وكالة الأنباء السورية أن مصدر عسكري كشف أن العدو الإسرائيلي شن عدواناً على منطقة المزة في العاصمة دمشق، حيث استهدف الهجوم مبنى سكنياً وأدى إلى أضرار مادية كبيرة. وأكد المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم، لافتاً إلى تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية في الآونة الأخيرة.
ويأتي هذا العدوان في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً، خاصة بعد تصاعد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان. وأسفرت المواجهات عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وتدمير العديد من الآليات العسكرية. وأظهرت هذه التطورات أن الأحداث في لبنان وسوريا تتداخل، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
واعتبرت دمشق الهجوم الإسرائيلي جزءا من استراتيجية لزعزعة استقرار المنطقة، حيث أشار مراقبون إلى أن التصعيد العسكري يأتي على خلفية الوضع المتوتر بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد الضغوط العسكرية الإيرانية على الحدود اللبنانية. وهذا يعكس رغبة إسرائيل في إبراز قدرتها على الرد على تهديدات حزب الله وإيران.
وبينما تتواصل الدعوات الدولية للتهدئة، يبقى السؤال كيف سيتطور الوضع في المنطقة في مواجهة هذا التصعيد المتزايد. ويرى المحللون أن هذه التطورات سيكون لها تأثير كبير على الوضع الأمني والسياسي في كل من سوريا ولبنان وستؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة.