الاتحاد الأوروبي: تصاعد الهجمات والردود الانتقامية يهدد بالخروج عن السيطرة
أكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم أن دورة الهجمات والأعمال الانتقامية الخطيرة في المنطقة معرضة لخطر كبير بالخروج عن نطاق السيطرة. وقد انعكس ذلك في تصريحاته التي دعا فيها إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في تجنب نشوب حرب إقليمية.
وأشار بوريل إلى أن الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، والذي تفاقم بسبب الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، يتطلب تدخلا عاجلا لضمان الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن التصعيد المستمر قد يكون له عواقب وخيمة ليس فقط على دول المنطقة ولكن أيضًا على الأمن العالمي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الحكومات الغربية، بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة، تقييم الوضع الحالي والتعبير عن دعمها لإسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس. ومع ذلك، يبقى التركيز على الحاجة إلى حلول دبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد العسكري.
وتتوافق هذه الدعوات أيضًا مع التحذيرات السابقة من المسؤولين العسكريين والأمنيين في العديد من البلدان الذين أعربوا عن قلقهم بشأن تصاعد العنف، والذي قد يشمل تدخلات عسكرية من قبل دول المنطقة، بما في ذلك إيران وحلفائها. مطلوب اتخاذ إجراءات فورية لمنع تصاعد العنف إلى حرب شاملة.
وتؤيد بريطانيا حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وتدعو إيران إلى وقف هجماتها
وجدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعم بلاده لإسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس، وشدد على ضرورة وقف إيران لهجماتها. جاء ذلك في تصريحاته حول الوضع المتوتر في الشرق الأوسط في أعقاب الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على الأراضي الإسرائيلية، والتي قيل إنها ضعف حجم الهجوم السابق في أبريل.
ودعا ستارمر في بيان له الحكومة البريطانية إلى دعم إسرائيل في حقها في الدفاع عن النفس، وأكد أن بلاده سترد على كافة التهديدات في الوقت المناسب. وأعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد الوضع في المنطقة، وأكد أهمية خفض التصعيد واستخدام الدبلوماسية كوسيلة لحل الأزمات.
كما أصدرت الحكومة البريطانية تحذيرا لمواطنيها في لبنان، حثتهم فيه على مغادرة البلاد على الفور وسط تصاعد التوترات العسكرية والتهديدات المحتملة من الهجمات الإيرانية المتزايدة. وتأتي هذه الخطوات في إطار الجهود الدولية الرامية إلى منع تصعيد الصراع ومزيد من التصعيد العسكري في المنطقة.
وتتوافق هذه التصريحات مع تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين حول ضرورة التعامل بجدية مع التهديدات الإيرانية ومع تأكيدات البنتاغون بأن الهجوم الإيراني الأخير يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي. كما يأتي في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها على تقييم الوضع وضمان أمن قواتهم في المنطقة، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى حلول دبلوماسية لمنع أي تصعيد عسكري جديد.