أمين «الناتو» الجديد يدعو لدعم كييف وزيادة الإنفاق الدفاعي للأعضاء
دعا الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الدول الأعضاء إلى إنفاق المزيد على الدفاع للحفاظ على قوة «الناتو». واعتبر في أول خطاب له بعد تنصيبه، في بروكسل، اليوم(الثلاثاء)، أن الصراع في أوكرانيا «لا يقتصر على الخطوط الأمامية». وطالب في مؤتمر صحفي الحلف العسكري بضرورة أن يفي بالوعود التي قطعها لكييف لمساعدتها في حربها ضد روسيا، وضمان عضويتها.
وأعلن روته التزامه بالدعم الموعود لأوكرانيا، بما في ذلك الطريق إلى عضوية الحلف الأطلسي، وقال إنه «يتعين علينا أن نستمر في بناء الشراكات خارج التحالف».
وفي تعليق لها على الخطاب، استبعدت الرئاسة الروسية أي تغيير كبير في سياسة الأمين العام الجديد للناتو.
وعبر روته عن عدم قلقه بشأن نتيجة الانتخابات الأمريكية، سواء كان ترمب أو نائبة الرئيس كامالا هاريس. وقال «سأكون قادراً على العمل مع كليهما».
ويمكن أن العلاقات مع ترمب، حال فوزه بالانتخابات أحد أبرز تحديات ولاية روته الجديدة، رغم أنه حافظ على علاقات جيدة معه، على عكس العديد من القادة الأوروبيين الآخرين. وقال أشخاص مقربون من الأمر، طلبوا عدم كشف هوياتهم أثناء مناقشة المناقشات الخاصة، إن «السر كان التخطيط والإعداد الدقيق».
ونوه روته بترمب لضغطه على التحالف بشأن الإنفاق الدفاعي والتركيز بشكل أكبر على الصين. وقال: «أعتقد أنه كان على حق». ومع ذلك، قد يتغير موقفه مع ترمب، خصوصا أن روته مدين بموقفه إلى حد كبير لجو بايدن، الذي خاض معارك كبيرة لإقناع رئيس الوزراء الهولندي السابق بتولي قيادة الناتو.
وربما تشكل حرب أوكرانيا نقطة خلاف مع ترمب، الذي ينتقد علناً المساعدات المقدمة لكييف، فيما يؤيدها روته. وعلى الرغم من هذه القناعة، لم تقدم هولندا الكثير من المساعدات مثل بعض أقرانها الأوروبيين الآخرين، إذ احتلت المرتبة التاسعة من حيث الدعم المقدم إلى كييف كنسبة مئوية من الاقتصاد الوطني. كما تجاوزت هولندا عتبة الناتو لإنفاق 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، جزء من ذلك يرجع إلى التعقيدات في ائتلافه المجزأ.