وزيرة البيئة تشارك في افتتاح النسخة الثانية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة

منذ 2 شهور
وزيرة البيئة تشارك في افتتاح النسخة الثانية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة

دكتور. شهدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة افتتاح النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة الذي يقام تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لبحث تحديات التحول إلى الطاقة المستدامة وتحسين استخدام الطاقة وكفاءتها في المنطقة.

وذلك بحضور السفير حسام زكي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية وناصر كمال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط والمهندس أحمد الدوسري رئيس مجلس أمناء المنظمة الإقليمية مركز الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المهندس أحمد مهينة نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والسفير كريستيان بيرجر رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

وشدد فؤاد على أهمية هذا الحدث كحوار إقليمي، نظرا لأهمية الطاقة للمنطقة العربية والبحر الأبيض المتوسط، وكذلك للحفاظ على حياة كريمة لشعوب المنطقة. وركزت على العلاقة بين الطاقة وتغير المناخ. ورؤية مصر التي قدمتها الأسبوع الماضي خلال أسبوع المناخ بنيويورك ضمن فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة استعدادا لمؤتمر تغير المناخ COP29 المرتقب.

وأشار وزير البيئة إلى التحدي الذي تواجهه المنطقة العربية والبحر الأبيض المتوسط في مواجهة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، حيث أصبحت درجة الحرارة في المنطقة أعلى من المتوقع بنسبة 20% والكثافة السكانية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط 510 ملايين نسمة، دورة المياه والأمن الغذائي في المنطقة ولها تأثير مباشر على الصحة العامة.

وشدد وزير البيئة على أهمية هذا الحوار في مناقشة الدور الفعال للطاقة المستدامة في تعزيز التنمية المستدامة وضمان الأمن المائي والغذائي، فضلا عن إمكانية الوصول إلى الطاقات الجديدة والمتجددة في المنطقة العربية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا. أفريقيا. ومع الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري وكيفية مواجهة تحديات التمويل والتكنولوجيا وخلق قدرات وطنية قادرة على تلبية متطلبات السوق، والاحتياجات الحقيقية لشعوب المنطقة والحزم الاستثمارية التي تتطلب المستثمرين في هذا المجال.

كما أشار وزير البيئة إلى أهمية مراعاة الأبعاد الاجتماعية في التحول السريع إلى الطاقات الجديدة والمتجددة وضرورة خلق فرص عمل جديدة للعاملين في قطاع الطاقة وبالتالي احتمال فقدان وظائفهم المعتادة. وأكد أن مصر كانت أول دولة تقدم مصطلح “التحول العادل للطاقة” عند استضافة مؤتمر المناخ COP27.

وتحدث وزير البيئة أيضًا عن التمويل باعتباره تحديًا للمنطقة في التحول إلى الطاقة المستدامة. ورغم أن منظمات التمويل الدولية وبنوك التنمية تساعد البلدان على الحد من مخاطر الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة، فإن البلدان تقع تحت عبء الاقتراض لتوفير البنية التحتية الأساسية لتشجيع المستثمرين على تعزيز شبكات الطاقة.

كما أبرزت وزيرة البيئة في كلمتها أهمية دور مصر في اتفاق باريس، خاصة عندما أطلق السيد الرئيس المبادرة الأفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة، تزامنا مع رئاسته للجنة المعنية بالتغير المناخي للدول والحكومات الأفريقية. وقد ساعد ذلك على توحيد صوت أفريقيا في مؤتمر المناخ وعرض مطالبها بشكل مباشر. وهو خاص بالدول المتقدمة، وقد أكملت مصر هذا الدور أثناء استضافة مؤتمر المناخ COP27 من خلال إطلاق مبادرة التحول العادل للطاقة.

وأوضحت سعادتها أهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح بين الدول والدروس المستفادة، وأشارت إلى أهمية التعاون الإقليمي متعدد الأطراف للدول العربية لأنه يمكّنها من مواجهة العديد من التحديات ويساهم في زيادة وتيرة توفير الطاقة للجميع لتسريعها. . وعلى وجه الخصوص، ونحن نقترب من انطلاق مؤتمر المناخ COP29، نشير إلى أسبوع المناخ الذي انعقد الأسبوع الماضي، والذي تمت خلاله مناقشة النتائج المتوقعة للمؤتمر، ولا سيما مسألة التمويل، التي تمثل التحدي الرئيسي أمامنا. إن تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة يمثل طاقة لأن بلداننا تمتلك موارد طبيعية ولكنها بحاجة إلى التمويل.

دكتور. وأضاف. وقالت ياسمين فؤاد، إن مؤتمر المناخ المرتقب يطرح على العالم عدداً من الأسئلة الشائكة، أهمها مستوى مصادر التمويل المطلوب تغطيتها سواء من خلال القطاع الخاص أو الميزانيات العامة، والمدة التي سيتم تحديدها، سواء كان ذلك حتى عام 2030 أو 2035، ويشير إلى أنه من خلال تعيين القائد، سيتم بذل جهد مشترك مع الجانب الأسترالي لإجراء مفاوضات تمويلية لوضع هدف جماعي كمي جديد، حتى دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، وسيتم البحث عن توافق لأن الهدف الأهم هو توفير التمويل للدول الأكثر احتياجا حتى تتمكن من تحقيق هدف تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، خاصة وأن تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة يجب أن يكون جزءا هاما من هذا الهدف. والتصدي لتحدي تغير المناخ، الذي يتطلب التزاماً أكثر طموحاً بالتمويل وتوفير آليات التنفيذ.

ويعد المنتدى خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة من خلال تسليط الضوء على السياسات والابتكارات التي تدفع تحول الطاقة نحو مستقبل أكثر استدامة، خاصة في ضوء التزامات مصر بالاتفاقيات البيئية العالمية التي ستساعد في التخفيف من تغير المناخ في العالم، حسبما تقول الوزارة. تعمل وزارة البيئة بلا كلل لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر واستخدام الطاقة المتجددة من خلال التعاون مع المنظمات الدولية وشركاء التنمية، مما يساهم في خلق بيئة صحية مستدامة للأجيال القادمة.


شارك