مدبولي: الرئيس السيسي وجه بتبني السياسات اللازمة لمواجهة التحديات الإقليمية

منذ 2 شهور
مدبولي: الرئيس السيسي وجه بتبني السياسات اللازمة لمواجهة التحديات الإقليمية

دكتور. افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، صباح اليوم، أعمال الدورة العادية الثامنة والأربعين لمجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية، التي تعقد تحت رعاية معالي عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ويستضيف البنك المركزي المصري. بمشاركة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأيمن السياري محافظ البنك المركزي السعودي رئيس مجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية رئيس الاجتماع الحالي، و دكتور. فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي وعدد من محافظي البنوك المركزية العربية ورؤساء مؤسسات النقد العربية والدولية وسفراء الدول العربية.

وخلال الجلسة الافتتاحية تحدث د. وألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء كلمة رحب فيها أولاً بأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأيمن السياري محافظ البنك المركزي السعودي رئيس الاجتماع الحالي، ود. فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، ومحافظو البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية وجميع الحاضرين في بلدهم الثاني مصر، يعبرون عن تمنياتهم بمزيد من النجاح والتقدم في أعمال الدورة العادية الثامنة والأربعين لمجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية.

دكتور. وقال مصطفى مدبولي: يشرفني أن أنقل إليكم تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي تفضل فخامته بدعم أعمال الدورة العادية الثامنة والأربعين لمجلس محافظي البنوك المركزية والمؤسسات المالية. مؤسسات النقد العربية.

وأضاف: أغتنم هذه الفرصة الطيبة لأعرب عن اعتزازي بحضوري اليوم مع هذا الحضور الكريم لهذه المجموعة المتميزة من الشخصيات المالية والمصرفية المتميزة الذين يدركون تماماً طبيعة وحجم تحديات المرحلة الحالية ويتغلبون عليها. “باحترافية مع مختلف القضايا المستجدة التي تؤثر على الاستقرار المالي والاقتصادي في الدول العربية، وهذا أمر… طرحته عندما تفضل محافظ البنك المركزي المصري بإلقاء كلمته وأشار إلى بعض النقاط. القضايا الرئيسية المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات اليوم سيتم تناولها ومناقشتها.

وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى أن تنفيذ فعاليات هذه الدورة يتم في ظروف إقليمية ودولية معقدة للغاية. يتشابك تأثير الأزمات المتتالية مع التطورات والاضطرابات الجيوسياسية، فتلقي بظلالها على العديد من جوانب الحياة، وتعرض حكومات الدول، خاصة في منطقتنا العربية، لتحديات غير تقليدية تتطلب في الواقع التعامل مع أساليب ومناهج حديثة تأخذ بعين الاعتبار بمختلف العوامل والمؤثرات والمتغيرات، ولا تتجاهل في الوقت نفسه البعد الاجتماعي، مع ضرورة التنسيق والتعاون الوثيق بين المسؤولين عن صياغة السياسات الاقتصادية من جهة، والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية من جهة أخرى.

وفي السياق نفسه قال د. وأضاف مصطفى مدبولي: إن تأثير تلك التوترات أدى إلى اتساع موجات التضخم، الأمر الذي تطلب تغييرات ملحوظة في ترتيب أولويات السياسات الاقتصادية، خاصة السياسة النقدية التي اتجهت إلى زيادة أسعار الفائدة تدريجيا من أجل احتواء معدلات التضخم، ويشير إلى أن ولهذه القضية تأثير سلبي على النمو الاقتصادي وتمويل التنمية في معظم الدول النامية والصاعدة، خاصة في ظل الفجوة الاستثمارية اللازمة لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030، بتكلفة تقدر بنحو 4 تريليونات دولار أمريكي، بحسب تقديرات الأمم المتحدة بالدولار.

وناقش رئيس الوزراء التوقعات في أسواق العمل نظرا للتغيرات والتطورات السريعة التي تشهدها التكنولوجيا الإلكترونية الحديثة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد هذه الأسواق بعض التغيرات الجذرية. ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن نحو 40% من الوظائف التقليدية في جميع أنحاء العالم يمكن أن تتأثر بزيادة الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: على الرغم من كل هذه التحديات والتغيرات المتلاحقة، يمكن القول إن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة وتماسكا لتجنب الوقوع في دائرة الركود الاقتصادي بعد أن رفعت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة للحد من احتواء التضخم. وبغض النظر عن تأثير ذلك على أداء العديد من القطاعات الاقتصادية، خاصة على نشاط التجارة الدولية، فإننا نرى بتفاؤل حذر إمكانية استقرار وتحسن أداء الاقتصاد العالمي.

وفي الوقت نفسه قال د. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن معدل النمو الاقتصادي العالمي سيصل إلى 3.2% عام 2024 ونحو 3.3% عام 2025، وهو ما يعتبر مؤشرا على حالة من الاستقرار النسبي في أداء الاقتصاد العالمي لكن هذه المعدلات لا تزال أقل من متوسطها في السنوات التي سبقت تفشي جائحة كورونا.

دكتور. وتابع مصطفى مدبولي حديثه حول هذه النقطة: “في خضم هذه التغييرات، قد تتفقون معي على أن إحداث تغيير حقيقي في اقتصاديات دول منطقتنا العربية يعتمد بالضرورة على تحقيق انتعاش واسع النطاق في قطاع الاستثمار وتسريع وتيرة النمو”. وتيرة التحول في استخدامات الطاقة، بالتوازي مع … السعي لتحقيق الأهداف التنموية، الأمر الذي يتطلب بالتالي اعتماد حزمة من التدابير الرامية إلى تحسين إطار المالية العامة والسياسة النقدية وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتعظيم حجم التدفقات المالية عبر الحدود، وتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز جودة المؤسسات.

كما أكد رئيس الوزراء أن مصر بموقعها الجغرافي والسياسي جزء لا يتجزأ من كافة التفاعلات الإقليمية والدولية، وكما أن لها تأثيرها وتفاعلاتها، فإنها تتأثر أيضًا بالمتغيرات والمعطيات المختلفة، موضحًا ذلك في مواجهة التحديات المتلاحقة سعت الحكومة المصرية، بتوجيه ودعم من القيادة السياسية الرشيدة لرئيس الجمهورية، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تلك التحديات، كما واصلت مسيرتها في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لدعم النمو وتعزيز الاقتصاد الكلي. التشغيل، خاصة من خلال مواصلة تعزيز القطاع الخاص، والذي توج بنشر وثيقة حول سياسة ملكية الدولة، بهدف زيادة مشاركة القطاع الخاص في الإنتاج والتوظيف والاستثمارات والصادرات، مما أتاح للمصريين فرصة العمل. يجب على الاقتصاد المصري أن يتحمل أزمات الاقتصاد العالمي المعقدة والمترابطة، حيث أظهر أداء الاقتصاد المصري خلال السنوات الأربع الماضية قدرة ملحوظة على مواجهة الأزمات، مسجلا معدلات نمو بلغت في المتوسط نحو 4.3% في الفترة 2020-2023.

دكتور. وفي هذا الصدد، أشار مصطفى مدبولي إلى أن الدولة المصرية، في إطار رحلتها لتعزيز النمو المستدام، لم تهمل الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وهو ما انعكس في إطلاق برنامج “مصر 2030” “التنمية المستدامة”. استراتيجية. كما تم إطلاق العديد من المبادرات التنموية، أبرزها “مبادرة العيش الكريم: مجتمعات قروية مستدامة”، وهي بالفعل أكبر مبادرة تنموية في مصر، وقد أدرجتها الأمم المتحدة ضمن منصتها الدولية لأفضل الممارسات الدولية لتعزيز تحقيق التنمية المستدامة. الأهداف.

وأضاف أن الحكومة المصرية بكافة مؤسساتها لا تدخر جهداً في صياغة وتنفيذ الأولويات والتوجهات الاستراتيجية للفترة المقبلة، بهدف تحقيق نمو اقتصادي قوي وشامل ومستدام، مع التركيز على زيادة مساهمة الاقتصاد المصري. وتمثل الاستثمارات والصادرات في هيكل الناتج المحلي الإجمالي نحو 50%، بما يدعم معدلات التشغيل لخلق نحو 8 ملايين فرصة عمل في الفترة 2024-2030.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء في كلمته أن الحكومة تواصل جهودها لتحسين مستوى البنية التحتية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وهو ما أدى أيضًا إلى تقدم مصر في العديد من المؤشرات الدولية ذات الصلة. التأكيد: نحن ملتزمون بتوسيع نطاق الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في مشاريع تطوير البنية التحتية من خلال تطوير نماذج شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص.

دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي: استمراراً لنهج تهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الاستثمارات، نفذت الحكومة المصرية بالفعل العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية التي تدعم بيئة الاستثمار، حيث سنت عدداً من القوانين واللوائح التي تهدف إلى تبسيط إجراءات إقامة المشروعات وتشجيع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي. وأبرز مثال على ذلك هو منح “الرخصة الذهبية” لإقامة المشروع، مما يوفر على المستثمرين الوقت والجهد.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية اهتمت مؤخرًا بتبني استراتيجية جديدة للصناعة بالإضافة إلى سياسة ضريبية جديدة، وهي كلها إجراءات ستسهم بلا شك في تحسين بيئة الاستثمار في مصر.

وتابع: “مع كل هذه التطورات والجهود المبذولة على مختلف المحاور، أولت الحكومة المصرية اهتمامًا خاصًا لتسريع وتيرة التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال إطلاق “الاستراتيجية الوطنية بشأن تغير المناخ في مصر 2050” في عام 2022، وقد جلبت مسار يركز على خفض الانبعاثات من جهة والتعامل مع…آثار تغير المناخ من جهة أخرى، بما في ذلك مشاريع من خلال شراكات إقليمية ودولية تبلغ قيمتها نحو 324 مليار دولار لبرامج التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.

وأشاد رئيس مجلس الوزراء في كلمته بالعلاقات الاستثمارية الممتازة والقوية بين مصر وجميع الدول العربية، والتي أصبحت أكثر تفاعلا وصلابة يوما بعد يوم.

وأوضح في هذا الصدد أن الحكومة المصرية أبرمت العديد من اتفاقيات تشجيع الاستثمار مع شركائها من الدول العربية الشقيقة، حيث أن مثل هذه الاتفاقيات لها الأثر الكبير في دعم عملية النمو والتنمية في مصر وتمثل أيضًا جزءًا من جهود الحصاد لتسهيل وتسهيل إجراءات وصول المستثمرين وتوفير العناصر اللازمة لتعزيز ذلك من خلال توفير بعض الحوافز الإجرائية والإدارية.

وفي نهاية كلمته قال رئيس الوزراء د. وخاطب مصطفى مدبولي مرة أخرى جميع الحاضرين، معربًا عن أمله في أن تحقق الدورة العادية الثامنة والأربعين لمجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية النجاح المنشود. ويجسد روح التعاون والتنسيق بين محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية.


شارك