وزير التعليم العالي يؤكد: الشباب هم المحرك الأساسي للتنمية المستدامة في المستقبل

منذ 10 ساعات
وزير التعليم العالي يؤكد: الشباب هم المحرك الأساسي للتنمية المستدامة في المستقبل

شارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في الجلسة الرابعة بعنوان “رأس المال البشري في عصر اقتصاد المعرفة” ضمن فعاليات منتدى شباب المعرفة الرابع. وحضر الفعالية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة؛ والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة؛ وسعادة جمال بن حويرب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة؛ وعدد من الشركاء والخبراء والطلاب. وقد عُقد المنتدى في جامعة القاهرة.

شارك الدكتور أيمن عاشور في الجلسة الرابعة، برئاسة الدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة العالمي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرئاسة مشتركة من النائبة غادة علي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، والمهندسة ميرنا عارف، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت. وجاءت الجلسة ضمن فعاليات المنتدى الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة عبر مكتب شباب المعرفة، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

أكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة والجامعات المصرية تؤمن بدور الشباب كعامل أساسي في التنمية. ولذلك، تُبذل جهود لتعزيز قدرات وتأهيل الطلاب والخريجين، وتوفير فرص متنوعة للتدريب المهني والابتكاري للشباب. وأكد التزام الوزارة بدعم الطلاب من خلال منظومة شاملة ومتكاملة تُهيئهم لسوق العمل.

دعا الوزير الطلاب إلى الاستفادة من المبادرات وفرص التدريب المتاحة. وأكد أن سوق العمل لم يعد يعتمد على الشهادات الجامعية فحسب، بل أصبح يتطلب مهارات متقدمة بشكل متزايد. وشدد على أهمية الاستفادة من النسخة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا” تحت شعار “مليون مبتكر ماهر”. وتهدف هذه المبادرة إلى توفير دعم شامل للطلاب من خلال منظومة متكاملة، وتزويدهم بالمهارات والكفاءات اللازمة لسوق العمل.

سلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على المبادرة الرئاسية “التحالف والتنمية”، مشيرًا إلى تشكيل 104 تحالفات بإجمالي 808 أعضاء في المرحلة الأولى من المبادرة. بلغ متوسط حجم التحالفات 8 تحالفات، وبلغ متوسط ميزانيتها 126 مليون جنيه مصري. وشاركت في المبادرة 553 شركة مختلفة. وتعمل التحالفات في القطاعات التالية: الأثاث، والتعدين، والبناء، والملابس، والسياحة، والسيارات، وتكنولوجيا المعلومات، والإلكترونيات، والتعليم وبناء القدرات، والصحة، والزراعة، والطاقة، والمياه، والتغذية، والأدوية والكيماويات، والبيئة. وتوزعت التحالفات المتقدمة على مناطق مصر السبع على النحو التالي: القاهرة الكبرى: 61 تحالفًا؛ الدلتا: 11 تحالفًا؛ الإسكندرية: 10 تحالفات؛ جنوب الصعيد: 9 تحالفات؛ شمال الصعيد: 5 تحالفات؛ قناة السويس: 5 تحالفات؛ وسط الصعيد: 3 تحالفات.

وأشار الوزير إلى أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي تعزز الابتكار وريادة الأعمال وتدعم تحول الاقتصاد الاستهلاكي المعتمد على الاستيراد إلى اقتصاد قائم على المعرفة يدعم الصادرات والابتكار، وذلك في إطار تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

من جانبها أكدت المهندسة ميرنا عارف أن مايكروسوفت ملتزمة بالمشاركة في العديد من المبادرات التعليمية بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، مستفيدة من تقنيات الشركة المتطورة لتقديم برامج تدريبية تساهم في تنمية مهارات وخبرات الطلبة وضمان مشاركتهم.

كما أعربت عن سعادتها بالمشاركة في برنامج “جيل زد”، الذي قدّم فيه عدد كبير من الطلاب مشاريعهم. وقد قدّمت المسابقة أفكارًا متميزة من مختلف المجالات، بما في ذلك الطب والهندسة والزراعة والتكنولوجيا. ويُعدّ برنامج “جيل زد” من أكثر البرامج شموليةً لتشجيع الأفكار المبتكرة لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، ويُنفّذ بالتعاون بين وزارة التعليم العالي، ممثلةً في صندوق رعاية المبتكرين والعباقرة، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمنحة قدرها 100 مليون جنيه. وأكدت على أهمية تسخير تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في تطوير الوظائف وتعزيز الابتكار، مُسلّطةً الضوء على المبادرات والبرامج التدريبية العديدة التي تُقدّمها مايكروسوفت للطلاب.

صرحت النائبة غادة علي بأن السلطتين التنفيذية والتشريعية تنسقان حاليًا للنهوض بمنظومة التعليم. وأكدت أن مصر تتميز بكوادر بشرية متميزة وقيادة سياسية واعية تدعم منظومة التعليم والبحث العلمي، وتولي أهمية كبيرة لتمكين الشباب وتنمية معارفهم ومهاراتهم، بما يضمن الوصول إلى مجتمع المعرفة.

وأكدت أننا نعيش عصرًا ذهبيًا لتمكين الشباب والمرأة، مشيرةً إلى أن هذا التمكين أصبح جليًا في العديد من المناصب القيادية. وشددت على أهمية تزويد الشباب بالمهارات والمعارف والموارد اللازمة لتحقيق أهدافهم والمساهمة بفعالية في المجتمع. ويشمل ذلك توفير فرص التعليم والتدريب، وتشجيع المشاركة المدنية والسياسية، ورعاية ريادة الأعمال، وتهيئة بيئة داعمة تُمكّن الشباب من تحقيق كامل إمكاناتهم.

وتضمن اليوم الأول من المنتدى ست جلسات متخصصة تناولت موضوعات متنوعة منها: استراتيجيات اقتصاد المعرفة في مصر، ودور المؤسسات الدولية في بناء بيئة المعرفة، وتحويل التعليم لتلبية احتياجات العصر الحديث، ورأس المال البشري في عصر اقتصاد المعرفة، والذكاء الاصطناعي كمحرك للتنمية، وتأثير المعلومات المضللة على الاقتصاد والمجتمع.


شارك