صادم: نواب يجتاحون الأزهر ويوافقون على قانون جديد لإصدار الفتاوى الشرعية!

وافقت لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب في اجتماعها اليوم بشكل نهائي على مشروع قانون الحكومة بشأن تنظيم الإفتاء الديني.
وفي الاجتماع الذي حضره أيضا الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أعلن ممثل الأزهر الشريف رفضه لمشروع قانون تنظيم الإفتاء.
وبحسب المذكرة الإيضاحية فإن مشروع القانون يتكون من تسع مواد بالإضافة إلى مادة النشر. المادة الأولى تحدد نطاق تطبيق أحكام هذا القانون على الفتاوى والمختصين فيها. ويؤكد في الوقت نفسه أن أحكامه لا تسري على الإرشاد الديني الهادف إلى توجيه ونشر أحكام الشريعة الإسلامية والدعوة إلى الالتزام بثوابت الدين من خلال بيان أمور دينهم للمسلمين، وكذلك نقل الفتاوى والدعوة أو إعداد الرسائل والدراسات والبحوث العلمية في مجال الفتوى. وهذا يؤكد الالتزام الدستوري بضمان البحث العلمي بموجب المادة 23 من الدستور، حيث يبقى باب الاجتهاد مفتوحا بالنظر إلى الضوابط التي يتضمنها هذا المشروع.
وتحدد المادة الثانية بعض المصطلحات لتحديدها من الناحية الفنية والقانونية، خاصة وأن الإخلال بالالتزامات الواردة في المشروع يستلزم عقوبة جنائية.
وتنص المادة الثالثة على تحديد الجهات المنوط بها إصدار الفتوى، على أن تكون هي هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية، وتكون الفتوى الخاصة بالأزهر الشريف هي هيئة كبار العلماء أو مجمع البحوث الإسلامية أو دار الإفتاء المصرية أو لجان الفتوى بوزارة الأوقاف المشكلة وفقاً لأحكام المادة الرابعة من هذا القانون.
كما تضمنت المادة الرابعة تنظيم لجان الفتوى بوزارة الأوقاف والشروط العامة والجوهرية لمن يحمل ترخيصاً بإصدار الفتوى، مع مراعاة اللائحة التنفيذية لهذا القانون في تحديد الشروط القانونية الأخرى وكذلك قواعد وإجراءات إصدار الترخيص.
وتنظم المادة الخامسة كيفية الفصل في التعارض بين الفتاوى الشرعية بإعطاء هيئة كبار العلماء صلاحية الفصل في التعارض بين الفتاوى الشرعية الصادرة عن الجهات المختصة بالفتاوى.
وتؤكد المادة السادسة من مشروع القانون أن ممارسة القيادة الدينية من قبل أئمة وخطباء الأزهر الشريف والمؤسسات التابعة له والمتخصصين المعنيين من وزارة الأوقاف أو غيرهم من الأشخاص المخولين قانوناً بالإرشاد الديني، على النحو المحدد في القانون، لا يعد اعتداءً على الفتوى الشرعية، وبالتالي لا يدخل في نطاق التجريم والعقوبات المقررة في هذا القانون.
كما نصت المادة السابعة من مشروع القانون على إلزام المؤسسات الصحفية والإعلامية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي عند نشر أو بث الفتاوى أو تسجيل الأشخاص الذين ينطقون الفتاوى أو تنظيم برامج الفتاوى أن تقوم بذلك من خلال الفئات المحددة في المادة الثالثة من هذا القانون.
وتنص المادة 8 من مشروع القانون على معاقبة من يخالف أحكام المادتين 3 و7 من هذا القانون، مع التأكيد على أن ذلك لا يشكل مخالفة لقانون تنظيم الصحافة والإعلام وقانون رقم 180 للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لسنة 2018، حيث تضمنت المادة 29 منه النص على أنه لا يجوز الحكم بالحبس في الجرائم التي ترتكب عن طريق النشر أو العلانية، باستثناء الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف أو التمييز بين المواطنين أو التشهير بالأشخاص. كما يضع ضوابط بشأن مسؤولية المدير الفعلي للكيان القانوني المخالف ومدى مسؤولية الكيان القانوني التضامنية عن دفع التعويض إذا أمر بذلك.
كما تضمنت المادة التاسعة من مشروع القانون نصاً خاصاً بنشر اللائحة التنفيذية للقانون خلال سنة من تاريخ العمل به بقرار من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.