تراجع مؤشر أداء الأعمال في الربع الثاني من 2024

منذ 2 شهور
تراجع مؤشر أداء الأعمال في الربع الثاني من 2024

أعلن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم الأحد، نتائج مؤشر بارومتر الأعمال خلال الربع (أبريل – يونيو 2024) وتوقعاته للربع (يوليو – سبتمبر 2024)، مقارنة النتائج بالربع السابق (يناير – يناير 2024). مارس 2024) والربع المقابل (أبريل – يونيو 2023).

وأظهرت نتائج المسح انخفاض مؤشر أداء الأعمال بمقدار خمس نقاط عن المستوى المحايد خلال فترة الدراسة (أبريل – يونيو 2024) وسجل قيماً أقل بمقدار 7 نقاط عن الربع السابق (يناير – مارس). 2024) وبنفس القيم في الربع المقابل (أبريل – يونيو 2023). ويعكس هذا الانخفاض تراجع مؤشرات الإنتاج والمبيعات المحلية والصادرات لجميع الشركات، فضلاً عن الارتفاع المستمر في أسعار مدخلات الإنتاج والمشاكل المتعلقة بالواردات وتأثير حركة الشحن العالمية على التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، أيضاً. كارتفاع أسعار المنتجات النهائية، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في الفترات السابقة.

وبالنسبة للشركات الكبيرة، انخفض مؤشر أداء الأعمال بنحو 12 نقطة مقارنة بالربع السابق. وتم تسجيل نفس القيم كما في الربع المقابل، مما يشير إلى أن ارتفاع المؤشر في الربع السابق قدم راحة مؤقتة للشركات وسرعان ما عادت الصعوبات إلى الظهور. ومن جانب الشركات الصغيرة والمتوسطة، استمر مؤشر أداء الشركة في التدهور خلال فترة الدراسة.

واستمر مؤشر الأداء لقطاعات التصنيع والبناء والنقل والخدمات المالية في التدهور، كما انخفض مؤشر قطاعي السياحة والاتصالات، بعد التحسن في الربعين السابق والمناظرة. وسجلت كافة القطاعات قيماً دون المستوى المحايد في الربع قيد المراجعة، باستثناء قطاع الاتصالات الذي سجل قيماً عند مستوى محايد.

لا تزال التحديات المرتبطة بارتفاع التضخم تشكل العقبة الأولى لجميع الشركات في الربع قيد التحقيق، تليها في المرتبة الثانية الزيادة المستمرة في تكاليف الطاقة والمياه، مما يمثل عبئا إضافيا على الشركات التي تخطط للقيام بذلك خاصة في ظل الإجراءات الحكومية لإلغاء دعم الطاقة بشكل كامل. وفي المركز الثالث يأتي النظام الضريبي كعائق أمام الاستثمار، حيث أن ممارسة التدقيق الضريبي للسنوات السابقة مستمرة إلى ما بعد المدة التي يفرضها القانون، ولم تصدر لائحة تنفيذية بشأن ضريبة الأرباح الرأسمالية، كما تخضع تكاليف التدريب للشركات للضريبة، على الرغم من أن هذا القطاع معفاة بموجب القانون ويتم تكبد جزء كبير من التكاليف. ولا تقوم الشركات بإصدار فواتير إلكترونية لأنه قطاع غير رسمي.

وعلى الرغم من تراجع مؤشر أداء الأعمال، إلا أن مؤشر توقعات الأداء سجل ارتفاعاً عن المستوى المحايد بمقدار نقطتين خلال الربع (يوليو – سبتمبر 2024) ولكن أقل بخمس نقاط عن الربع السابق وبنفس مستويات الربع المقابل. الربع، مما يعكس توقعات الشركات باستقرار أداء معظم المؤشرات وغياب… يعكس. وانتعاشها خاصة في جانب الإنتاج والمبيعات والصادرات ومستوى الاستفادة من الطاقات الإنتاجية وأسعار المنتجات النهائية. ومن المتوقع أن تستمر أسعار مستلزمات الإنتاج في الارتفاع في الربع القادم، مما يعكس التوقعات بارتفاع أسعار الشحن والزيادة المتوقعة في أسعار الطاقة المحلية. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تظل مؤشرات الاستثمار والتوظيف مستقرة.

وفيما يتعلق بالأولويات الرئيسية لتحسين مناخ الأعمال في مصر من وجهة نظر شركات العينة، ظلت مكافحة ارتفاع معدل التضخم على رأس الأولويات التي كان على شركات العينة العمل عليها نظرا لتأثيرها السلبي في كافة المجالات، يليها التركيز على بشأن حل مشاكل النظام الضريبي ومنع الازدواج الضريبي واستكمال التدقيق لسنوات واستكمال التنظيم القانوني لضريبة الأرباح الرأسمالية. وبعد ذلك تأتي الحاجة إلى توضيح إرشادات السياسة الاقتصادية والتأكد من وجود رؤية طويلة المدى حتى تتمكن الشركات من وضع خطط مستقبلية تتوافق مع التوجيهات الحكومية.

جدير بالذكر أن مؤشر بارومتر الأعمال هو تقرير تقييم دوري يعده المركز المصري للدراسات الاقتصادية كل ثلاثة أشهر لعينة مكونة من 120 شركة من شركات القطاع الخاص من مختلف القطاعات والأحجام، ويعكس رأي مجتمع الأعمال في التطورات الملحوظة من خلال مجموعة واحدة من المتغيرات وأبرزها: الإنتاج والمبيعات المحلية، مخزون المواد الأولية، معدل استغلال الطاقة الإنتاجية، الأسعار، الأجور، العمالة والاستثمارات.


شارك