ردع العابثين
وبقبضة من حديد، قمعت الأجهزة الأمنية من عطل فرحة العيد الوطني، حيث شهدت كل أنحاء المملكة فرحة غامرة طغت على الجميع، رجالاً ونساءً وأطفالاً، صغاراً وكباراً فهذا اليوم هو يوم العزّة والمجد، وهو يوم الاستقرار والازدهار والرخاء.
يعيش المواطنون والمقيمون في المملكة العربية السعودية في تماسك وطني قوي غرس فيهم مجموعة من القيم. وكانت أسس هذه الدولة تقوم على الالتزام بالشريعة الإسلامية. إلا أن الخطر لا يكمن في التصرفات غير العادية للأفراد التي تحدث في العيد الوطني السعودي وتعاقب عليها الجهات المختصة. سواء تعلق الأمر بعقوبة قوانين الإزعاج أو الآداب العامة أو المخالفات المرورية، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في من يسعى لاستغلال هذه السلوكيات لتدمير فرحة الأمة، وهو ما يكون تحريضيا أحيانا ومحبطا أحيانا أخرى. الضرب يتطلب يداً من حديد ضد كل من يزعج فرحة الوطن من أجل ردع الآخرين المخالفين، كما أعلنت الأجهزة الأمنية في بيانات لكل مخالف.
القبض على المخالفين في اليوم الوطني
أعلنت شرطة منطقة تبوك، القبض على شخصين وامرأة، لقيامهم بالإخلال بالآداب العامة من خلال نشر محتوى مرئي. وتم القبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وتم تسليمهم إلى النيابة العامة.
وفي هذا الصدد، ألقت شرطة محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية القبض على رجل وأربع سيدات، بتهمة مخالفة الآداب العامة من خلال نشر محتوى مرئي. وقال الأمن العام إنه تم إلقاء القبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم إلى النيابة.
خبير أمني: الالتزام بالذوق العام يدل على الأدب
أكد الخبير الأمني اللواء المتقاعد سالم المطرفي أهمية احترام الذوق العام خلال الاحتفالات الوطنية. مما يعكس الصورة الإيجابية للمجتمع ويظهر مدى حضارته واحترامه للقيم والأخلاق العامة.
وقال المطرفي: إن الالتزام بالذوق العام يعكس الصورة المشرفة للوطن وشعبه ويعزز الشعور بالوحدة والانتماء. “إن التزام الفرد بقواعد السلوك الحضاري يعبر عن اعتزازه بوطنه واحترامه لتقاليدها وقيمها، مما يساعد في بناء صورة إيجابية عن المجتمع السعودي أمام العالم”.
وشدد على ضرورة الحفاظ على النظام العام والاسترشاد بالذوق العام مما يساعد على تنظيم الاحتفالات بما يزيد من سلامة الجميع، وأهمية التثبيط عن السلوكيات غير اللائقة مثل استخدام رشاشات الثلج، وقطع الشوارع، والألفاظ غير اللائقة. لغة مسيئة، وما إلى ذلك. ارتداء ملابس غير مناسبة قد يؤدي إلى إفساد الجو.
وشدد اللواء المطرفي على أهمية احترام الذوق العام. ويشمل ذلك الامتناع عن الأفعال التي قد تشكل خطراً على الآخرين، مثل: ب. الانجراف أو التجمعات العشوائية والرجوع للخلف والوقوف بشكل غير صحيح وعدم التوقف عند الإشارات الضوئية. تعد الاحتفالات الوطنية فرصة لتعزيز قيم الاحترام والتسامح بين أفراد المجتمع.
«المحاكمة»: السجن والغرامة لكل من أهان العلم
وأوضحت النيابة العامة عقوبة كل من تورط في إهانة العلم الوطني أو العلم الملكي أو أي شعار آخر للمملكة، مؤكدة أن المخالفة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سنة وغرامة تصل إلى ثلاثة آلاف ريال. أو إحدى هاتين العقوبتين.
وأشارت إلى أن هذه العقوبات تنطبق على كل من يقوم بإسقاط الأعلام أو الإعدام أو السب بأي شكل من الأشكال. الكراهية أو عدم احترام سلطة الحكومة، سواء في مكان عام أو في مكان عام أو في مكان مفتوح للجمهور.
وذكر أنه لا يجوز للعلم الوطني أو العلم الملكي ملامسة سطح الأرض أو الماء، كما يمنع استخدام العلم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض إعلانية تجارية أو لأي غرض آخر غير مدرج في النظام يتم توفيرها.
وأكدت النيابة العامة أن لائحة الحفاظ على الذوق العام تقتضي احترام الأماكن العامة وزوارها وتجنب التصرفات التي تخالف ذلك.
ولفتت إلى أن كل من يرتكب في الأماكن العامة قولاً أو فعلاً من شأنه إيذاء الزائرين أو إيذائهم أو ترويعهم أو تعريضهم للخطر، يعاقب بغرامة مالية قدرها خمسة آلاف ريال.
وأشارت إلى أنه في حال تكرار أي من المخالفات المدرجة في القائمة في الأماكن العامة، سيتم مضاعفة مبلغ الغرامة.
قانونيًا: مخالفات الأخلاق تؤدي إلى عقوبات تعسفية
ونبه المحامي والمستشار القانوني ماجد الأحمري، إلى أنه في حالات الإخلال بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة، يجب أن يعاقب بالعقوبة التي يقررها القاضي بحسب خطورة الفعل المرتكب، وأن أي فعل يخالف القيم الإسلامية أو مخالفة هذه العادات والتقاليد السعودية في المؤسسات العامة والشوارع يعد بمثابة انتهاك للسلوك والذوق العام. وسيتم محاسبة القانون وإحالة مرتكبيه إلى المنشآت الخاصة.
وحذر من مخالفة الآداب والسلوك عند الاحتفال بالعيد الوطني. ومن أبرز تلك الانتهاكات، منع استخدام العلم السعودي أو بأي شكل من الأشكال مضايقة ومضايقة المارة ومستخدمي الشوارع والمرافق العامة، أو إشغال مقاعد ومرافق كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ورمي الأشياء النفايات أو الأوساخ ونحوها في الشارع أو في مرفق عام.
وأوضح أن المخالفات التي لا يلاحظها البعض تشمل ارتداء ملابس غير محتشمة في مكان عام أو ارتداء زي به صور أو أشكال أو علامات أو عبارات تسيء إلى الذوق العام، مثل ما يفعله بعض الأشخاص على وجوه الحيوانات أو ارتداء ملابس غير لائقة. يشكل مخالفة للذوق العام، بالإضافة إلى استعمال البخاخات.
وقال: “من المخالفات التي يرتكبها بعض الأشخاص التقاط صور مباشرة للأشخاص دون إذنهم ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي. كما أن انتهاك خصوصية الناس من خلال التقاط الصور في الأماكن العامة يعد جريمة يعاقب عليها القانون، وعلى الشخص الذي يفعل ذلك.” وعلى وجه الخصوص، يحق للشخص الذي تم تصويره تقديم بلاغ إلى الشرطة والمساعدة في التحقق من صحة الواقعة. الإبلاغ عن الحادث. وبمجرد إثبات الجاني سيتم إحالته إلى المدعي العام ومن ثم إلى القضاء”.
وأكد الأحمري أن مخالفات العيد الوطني تشمل التجمعات والقطع المتعمد للطرق من قبل المحتفلين مما يؤدي إلى تأخير حركة المرور وإحداث فوضى مرورية وإزعاج مستخدمي الطريق الآخرين ويؤدي إلى غرامات فورية ومصادرة المركبات ويعتبر مخالفة مرورية. القواعد ويفرض تهديدا للسلامة العامة.
غرامة 500-900 ريال
وأضاف الأحمري: «تشمل المخالفات التفحيط والاستعراض بالمركبات، وكذلك إجراء أي تعديل على المركبة دون الحصول على التصاريح اللازمة، مثل: كتغيير لونها إلى اللون الأخضر احتفالاً بالعيد الوطني أو عرض ملصقات وشعارات غير مصرح بها، وهو ما يعتبر مخالفة واضحة. بالإضافة إلى ذلك، يعد تحديد هوية المركبة جريمة جنائية لأنها تهدف إلى إخفاء هوية المركبة والتهرب من المراقبة الأمنية للمركبة حتى يتم القضاء على المخالفة.
وأوضح الأحمري أنه في العيد الوطني يمنع تظليل النوافذ وتغميق النوافذ الجانبية أو الخلفية بنسبة تزيد عن النسبة المسموح بها لضمان سلامة السائقين وضمان وضوح الرؤية، أو تعريض المركبة للضوء الزائد. الوقوف أو الجلوس على السطح أو الأمام أو الخلف أو النوافذ لتجنب الحوادث الخطيرة.
المرور: لا تهاون في تطبيق اللوائح
قالت الإدارة العامة للمرور إنها لن تتسامح مع المخالفات المرورية أو السلوك غير القانوني خلال احتفالات اليوم الوطني. وحذرت من المخالفات المتعلقة بتغيير مظهر المركبات، مثل طلاء المركبات بألوان غير معتمدة أو تغطية المركبات بالكامل بأعلام أو صور من شأنها أن تحجب رؤية السائق داخل المركبة.
وحذرت من خطورة إزالة لافتات المركبات ووضع شعارات الأعياد الوطنية أو الكتابة مكانها، وكذلك تشغيل الموسيقى الصاخبة بصوت عالٍ أثناء قيادة المركبات أو التجمع في أماكن غير مخصصة لهذا الغرض.
وأكدت الإدارة العامة للمرور أن أي تعديل أو إضافة على هيكل أو هيكل المركبة بحيث يتم تغيير ميزاتها الأساسية أو تجهيزاتها دون الحصول على تصريح قانوني يعتبر مخالفة مرورية، يعاقب عليها بغرامة تتراوح بين 1000 إلى 2000 ريال. يجوز أيضًا حجز السيارة المخالفة حتى تتم إزالة التعديلات غير المتوافقة.
تتعامل السلطات المتخصصة مع السلوك غير الطبيعي
معاقبة المستغلين وردع من يفسدون فرحة الأمة
ويحاسب القانون من يخالف الآداب العامة والآداب
يمكن أن تؤدي الانتهاكات إلى أحكام بالسجن وغرامات