مسؤولون أمريكيون: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات إلى غزة
كشفت صحيفة بروبوبليكا نقلا عن مسؤولين أميركيين أن السفير الأميركي لدى إسرائيل تحدث مرارا عن حالات منع فيها الإسرائيليون إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.
أفادت تقارير أن مسؤولين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) دعوا الحكومة الأمريكية إلى التوقف عن بيع الأسلحة لإسرائيل بسبب ما قالوا إنه يعرقل عمدا تسليم المساعدات إلى غزة. وبحسب مسؤولين، أوصت الوكالة الأمريكية بتجميد بعض المبيعات العسكرية حتى تتحسن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفض توصيات وكالتين أميركيتين خلصتا إلى أن إسرائيل منعت عمدا وصول المساعدات إلى قطاع غزة. وجاء رفض بلينكن وسط ضغوط من منظمات حقوق الإنسان الدولية وأعضاء في الكونجرس على واشنطن لمحاسبة إسرائيل على دورها في تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وتفيد التقارير أن هناك مخاوف متزايدة داخل المؤسسات الأمريكية بشأن تأثير الدعم العسكري المستمر غير المشروط لإسرائيل على سمعة واشنطن ومصداقيتها كوسيط نزيه في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتتواصل الدعوات داخل وخارج الولايات المتحدة لإيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء الحصار على غزة وتخفيف معاناة المدنيين.
وسط تصاعد الضغوط الدولية، لا تزال العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تخضع للتدقيق، حيث تختلف المواقف داخل الحكومة الأمريكية حول كيفية معالجة الوضع الإنساني المتدهور في غزة وسط العمليات العسكرية المستمرة.
شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، غارات عنيفة في سهل البقاع شرق لبنان
شنت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة في منطقة البقاع اللبنانية (شرق البلاد)، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير، استهدفت الهجمات الإسرائيلية المناطق التالية: الهرمل، حوش السيد علي، يونين، سحمر، يحمر، لبايا، مشغرة، بعلبك، ميدون، كفر زبد، النبي شيت، علي النهري، العين، اللبوة. ، تاليا سهل، النبي عثمان وعدشيت القصير، الكرك. كما تعرضت المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا لهجمات، منها مطربة والعريض وصالح وقبش.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان سابق أن “الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان” أسفرت عن مقتل 60 شخصا وإصابة 81 آخرين خلال النهار. وقالت الوزارة إن عدد قتلى الهجوم على بلدة يونين ارتفع إلى 39 شخصا معظمهم سوريون مع استمرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان.
منذ صباح الاثنين، شن الجيش الإسرائيلي موجات من الغارات الجوية العنيفة على مناطق في جنوب وشرق لبنان تعتبر معقلا لحزب الله في إطار عملية تسمى “السهم الشمالي”. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة الآلاف وتشريد أكثر من 150 ألف شخص.
من ناحية أخرى، في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية، لا تزال صفارات الإنذار تدوي، ويطلق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.
ويشهد المنطقة تصعيدا متواصلا منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما تبادلت الفصائل اللبنانية والفلسطينية بقيادة حزب الله التفجيرات مع الجيش الإسرائيلي عبر “الخط الأزرق” الفاصل بين البلدين. وأدى هذا التصعيد إلى سقوط مئات القتلى غالبيتهم في الجانب اللبناني.
يطالب الفصائل اللبنانية والفلسطينية بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الجاري، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 137 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أصبح الآلاف من الأشخاص في عداد المفقودين وسط دمار واسع النطاق ومجاعة قاتلة.