وزير الصحة اللبناني: المدنيون يتعرضون لهجمات عشوائية ونطالب بالضغط على إسرائيل
وأكد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مقابلة مع شبكة CNN، أن المدنيين في لبنان، بمن فيهم النساء والأطفال، يتعرضون لهجمات عشوائية من قبل القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الأبرياء. ورأى الوزير أن هذه الهجمات كانت تهدف إلى خلق بيئة من الرعب والخوف بين السكان المدنيين.
وأشار الأبيض إلى أن استهداف المدنيين أصبح جزءا من حملة عسكرية واسعة النطاق تقوم بها إسرائيل ضد لبنان، حيث يتم قصف المناطق السكنية والبنية التحتية يوميا. وأضاف: “المستشفيات والمراكز الصحية تتعرض لضغوط هائلة بسبب تزايد أعداد الضحايا والجرحى”، مشيراً إلى أن هناك نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية والمستلزمات اللازمة لعلاج المصابين.
وأوضح الوزير أن هناك حاجة ملحة لوقف هذه الهجمات فوراً، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة للتدخل لوقف هذه الأعمال العدائية. وقال الأبيض: “ندعو المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على إسرائيل لقبول اتفاق فوري لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين ومنع المزيد من التصعيد”.
وشدد الأبيض على أن الوضع الإنساني في لبنان أصبح لا يطاق، حيث يعيش ملايين اللبنانيين تحت تهديد مستمر وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية. ودعا المنظمات الدولية والإنسانية إلى تكثيف جهودها لتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين ودعم المستشفيات والمرافق الطبية التي تعاني من نقص حاد في المعدات والقوى العاملة.
وفي ختام كلمته، أكد وزير الصحة أن الحلول الدبلوماسية ووقف العنف هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة المتفاقمة، مشيراً إلى أن لبنان مستعد للعمل مع كافة الأطراف الدولية الساعية إلى تحقيق السلام المستدام الذي يريد الوصول إلى المنطقة.
المبعوث الأمريكي: روسيا تبرم اتفاقيات مع الحوثيين لضمان مرور سفنهم والتعاون في نقل الأسلحة
أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن موسكو تدخل في اتفاقيات خاصة مع جماعة الحوثيين لضمان مرور سفنهم في المياه اليمنية دون تعريضها لهجمات. وهو ما انعكس في تصريحاته التي سلطت الضوء على التعاون المتزايد بين روسيا والحوثيين في اليمن.
وقال ليندركينغ إن الولايات المتحدة تلقت تأكيدات بوجود مناقشات بين الروس والحوثيين، بما في ذلك مناقشة سبل التعاون في عدة مجالات، بما في ذلك نقل الأسلحة. وتثير هذه التطورات مخاوف من احتمال تعزيز نفوذ روسيا في منطقة الأزمة في ظل الحرب الدائرة في اليمن منذ سنوات.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن هذا الاتفاق يسمح لروسيا بحماية مصالحها البحرية والتجارية في المنطقة مع استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، مما يعمق الأزمة ويزيد من تعقيد الجهود الدولية لإنهاء الصراع.
من جانبه، أشار ليندركينغ إلى أن التعاون بين روسيا والحوثيين يمكن أن يقوض الجهود الأمريكية والدولية لإحلال السلام في اليمن، مؤكدا أن واشنطن تتابع هذه التحركات عن كثب وتدرس الخيارات المتاحة لمعالجة التأثير المحتمل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج مع استمرار الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية وسط تدهور الأوضاع الإنسانية. ويشكل تدخل القوات الدولية في الصراع اليمني عاملا أساسيا في استمرار الحرب التي أثرت على ملايين المدنيين.
وأعرب ليندركينغ عن مخاوفه من أن هذا الاتفاق قد يعزز القدرات العسكرية للحوثيين ويؤدي إلى تصعيد جديد للصراع. ودعا الأطراف الدولية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين وداعميهم لإنهاء التعاون العسكري الذي يعتبر انتهاكا للقرارات الدولية المتعلقة بحظر تسليح الحوثيين.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للبحث عن حل سياسي للصراع اليمني، مع المطالبة بإنهاء التدخلات الأجنبية التي تؤجج الصراع وتعطل عملية السلام.