الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنان اليوم الخميس
شنت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة في منطقة البقاع اللبنانية (شرق البلاد)، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير، استهدفت الهجمات الإسرائيلية المناطق التالية: الهرمل، حوش السيد علي، يونين، سحمر، يحمر، لبايا، مشغرة، بعلبك، ميدون، كفرز آباد، النبي شيت، علي النهري، العين. واللبوة وسهل تاليا والنبي عثمان وعدشيت القصير والكرك. كما تعرضت المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا لهجمات، منها مطربة والعريض وصالح وقبش.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان سابق أن “الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان” أسفرت عن مقتل 60 شخصا وإصابة 81 آخرين خلال النهار. وقالت الوزارة إن عدد قتلى الهجوم على بلدة يونين ارتفع إلى 39 شخصا معظمهم سوريون مع استمرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان.
منذ صباح الاثنين، شن الجيش الإسرائيلي موجات من الغارات الجوية العنيفة على مناطق في جنوب وشرق لبنان تعتبر معقلا لحزب الله في إطار عملية تسمى “السهم الشمالي”. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة الآلاف وتشريد أكثر من 150 ألف شخص.
من ناحية أخرى، لا تزال صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية، ويطلق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.
ويشهد المنطقة تصعيدا متواصلا منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما تبادلت الفصائل اللبنانية والفلسطينية بقيادة حزب الله التفجيرات مع الجيش الإسرائيلي عبر “الخط الأزرق” الفاصل بين البلدين. وأدى هذا التصعيد إلى سقوط مئات القتلى غالبيتهم في الجانب اللبناني.
يطالب الفصائل اللبنانية والفلسطينية بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الجاري، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 137 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أصبح الآلاف من الأشخاص في عداد المفقودين وسط دمار واسع النطاق ومجاعة قاتلة.