بيان خليجي أمريكي: التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين
انعقد الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية في 25 سبتمبر 2024 في نيويورك برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر رئيس المجلس الوزاري الخليجي الحالي مجلس التعاون الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي.
وأكد الوزراء مجدداً التزامهم المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة، والبناء على إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة، بما في ذلك الاجتماع الأخير في الرياض في 29 أبريل 2024، لتعزيز التشاور والتنسيق وتحسين التعاون. التعاون في كافة المجالات.
المسألة الفلسطينية الإسرائيلية
وأعرب الوزراء عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل على طول حدود عام 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليه بشكل متبادل، بما يتماشى مع المعايير المعترف بها دوليا ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وشدد الوزراء على ضرورة عودة جميع المدنيين الذين نزحوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى ديارهم، وأكدوا مجددا اعتقادهم بأن السلام الدائم سيكون الأساس لمنطقة أكثر تكاملا واستقرارا وازدهارا، وشددوا على ضرورة مواصلة الجهود لتحسين تعزيز القدرات والقدرات. الفعالية والشفافية داخل السلطة الفلسطينية وفق الآليات المتفق عليها.
وشدد الوزراء على ضرورة وجود قيادة فلسطينية موحدة في قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، وجددوا التزامهم بدعم تطلعات الفلسطينيين في تقرير المصير وإبقاء الفلسطينيين في قلب الحكم والأمن في مرحلة ما بعد الصراع في غزة.
كما أعرب الوزراء عن دعمهم لتحسين نوعية حياة الفلسطينيين، بما في ذلك من خلال المساعدات الإنسانية والجهود المبذولة لتسريع النمو الاقتصادي الفلسطيني.
وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء تزايد أعمال العنف من جانب المستوطنين وغيرهم من المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وشددوا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
وشددوا على ضرورة الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، التي تقوض احتمالات تحقيق السلام والأمن الحقيقيين للإسرائيليين والفلسطينيين.
وأشار الوزراء إلى أهمية حماية جميع الأماكن المقدسة ودور العبادة والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن لمدينة القدس، معترفين بالدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في هذا الصدد.
غزة
وتعهد الوزراء بالعمل معًا لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، بما يتماشى مع المعايير التي حددها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735.
ودعا الوزراء الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال التي من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى إحراز تقدم عبر القنوات الدبلوماسية.
وفي هذا السياق، أشادوا بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، كما عبر عنها البيان المشترك الصادر في 8 أغسطس بشأن الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، وشددوا على ضرورة قيام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. للاتفاق، والامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك، عند الاقتضاء، القانون الإنساني الدولي والالتزامات بحماية المدنيين.
وأقر الوزراء بالدعم السخي الذي تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في تقديم المساعدات لغزة، وشددوا على الدور الهام الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في توزيع المساعدات المنقذة للحياة.
ودعا الوزراء إلى زيادة سريعة في تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع ودون عوائق، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى، وشددوا على الحاجة الملحة لاستعادة الخدمات الأساسية وضمان الحماية للعاملين في المجال الإنساني، ودعوا ودعا جميع أصحاب المصلحة إلى إنشاء شبكات عاجلة لتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع المناطق في جميع أنحاء قطاع غزة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، مشددين على أنه يجب على جميع الأطراف ضمان سلامة وأمن عمال الإغاثة الذين يقومون بأعمال منقذة للحياة وفعالية المساعدات الإنسانية. عمليات الجهود.
وشدد الوزراء على أهمية توصل مصر وإسرائيل إلى اتفاق لإعادة فتح معبر رفح الحدودي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتزموا بمواصلة التعاون في قضايا الحكم والأمن وإعادة الإعمار المبكر في غزة.
إيران
وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء التصعيد الأخير في المنطقة وتأثيره السلبي على الأمن والاستقرار الإقليميين. وشددوا أيضا على أهمية الامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها.
وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء انتشار الصواريخ الباليستية المتقدمة والطائرات بدون طيار، والتي تهدد الأمن الإقليمي وتقوض السلام والأمن الدوليين.
وأكد مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة مجددًا التزامهما بالتعاون في التصدي لأنشطة إيران في المنطقة، بما في ذلك التهديدات التي تستهدف السيادة والسلامة الإقليمية، وتقديم الدعم للجهات الفاعلة غير الحكومية التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة في الجهود الرامية إلى تعزيز وقف التصعيد. .
وجدد الوزراء التزامهم بضمان حرية الملاحة والأمن البحري في الممرات المائية بالمنطقة، فضلاً عن تصميمهم على منع الأعمال غير القانونية التي يقوم بها الحوثيون والتي تهدد حياة وسلامة البحارة وطرق الشحن والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في الخليج. – مجلس التعاون يعرض الدول للخطر.
وأكد الوزراء مجددا دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وجددوا دعوتهم لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف التوسعات النووية التي ليس لها أي مبرر مدني موثوق، وتقويض جهود الوكالة للتحقق من برنامج إيران النووي. سلمية بحتة.
وأكد الوزراء موقفهم بضرورة حل التوترات الإقليمية من خلال الوسائل السلمية، وأكدوا دعمهم لدعوة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حل سلمي للنزاع حول جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الثلاث من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية. وفقا لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
اليمن
وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني للمدنيين اليمنيين وشددوا على ضرورة قيام الحوثيين بتوفير وصول إنساني آمن وسريع ودون عوائق لجميع المحتاجين.
وفي إشارة إلى أن هجمات الحوثيين – داخل اليمن وخارجه – تضر في المقام الأول بالشعب اليمني، دعا الوزراء إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل الحوثيين.
ودعا الوزراء إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2722، وشددوا على أهمية الحفاظ على الأمن البحري، ودعوا الحوثيين إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكدوا أهمية العمل الجماعي لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر والتصدي للأنشطة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأكد الوزراء مجدداً دعمهم القوي ومشاركتهم المستمرة في عملية سلام شاملة وهادفة في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني في اليمن وقرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن حل الصراع طويل الأمد في اليمن. .
وأشاد الوزراء بالجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لتعزيز الحوار اليمني الشامل وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية لليمن.
الكويت والعراق
واستذكر الوزراء ما اتخذوه في اجتماعهم بتاريخ 18 أيلول 2023، من تأكيد على أهمية التزام العراق بسيادة الكويت ووحدة أراضيها، واحترام الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 833، وفيما يتعلق بترسيم الكويت الحدود بين الكويت والعراق، ودعا إلى ترسيم كامل للحدود البحرية بين الكويت والعراق. وبعد النقطة الحدودية 162، دعوا الحكومة العراقية إلى ضمان بقاء الاتفاقية الكويتية العراقية لعام 2012 التي تنظم الشحن البحري في خور عبد الله سارية المفعول.
أعرب الوزراء عن دعمهم لقرار مجلس الأمن رقم 2732 (2024)، الذي كلف الأمين العام للأمم المتحدة بتسهيل التقدم في حل جميع القضايا العالقة بين العراق والكويت، بما في ذلك عودة جميع الكويتيين ورعايا الدول الثالثة أو رفات أقاربهم و إعادة الممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني.
وأشار الوزراء إلى الدور الهام الذي تلعبه الأمم المتحدة الآن وفي المستقبل في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1284 وضمان تحقيق المزيد من التقدم في حل هذه القضايا، ودعوا العراق إلى بذل كل جهد لإيجاد حل لجميع المشاكل المتضررة.
الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية
وأكد الوزراء من جديد تصميمهم المشترك على المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، وتصميمهم المشترك على مواصلة توثيق العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك الدفاع والأمن. التعاون وتطوير نهج جماعي لمعالجة المشاكل الإقليمية.
وأشاد الوزراء بجهود فريقي العمل المتكاملين بشأن الدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري بين مجلس التعاون والولايات المتحدة في الرياض يوم 22 مايو الجاري، مبرزين الدور الأساسي لفريقي العمل في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين. .
كما أشاد الوزراء بدراسة الإنذار المبكر التي أجراها مجلس التعاون الخليجي كجزء من مجموعة عمل الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل في ألاباما في سبتمبر.
كما أشادوا بالاجتماع الخامس الناجح لحوار التجارة والاستثمار بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الذي عقد في واشنطن في يونيو، وأقروا بأهمية الاجتماع المشترك بشأن الجولة الدراسية للمفاعلات الصغيرة في سبتمبر.
وأعرب الوزراء عن اهتمامهم بمواصلة اجتماعات مجموعة العمل المستقبلية بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
وشدد الوزراء على أهمية مبادئ التكامل والتسامح والتعايش السلمي في العلاقات بين الدول، على النحو المنصوص عليه في إعلان البحرين الصادر في 16 مايو 2024، وشددوا على أهمية توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من النزاعات في المنطقة. .
وكرر الوزراء إدانتهم للعنف والكراهية، بما في ذلك الكراهية الدينية مثل كراهية الإسلام ومعاداة السامية، ودعوا جميع الدول إلى احترام وضمان حقوق الإنسان لجميع الأشخاص الموجودين داخل أراضيها والخاضعين لولايتها، وفقا للقانون الدولي ذي الصلة. .
وأشار الوزراء إلى قرار مجلس الأمن رقم 2686 الذي يعترف بأن خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من أشكال التعصب والتمييز بين الجنسين والأعمال المتطرفة يمكن أن تساهم في اندلاع الصراعات وتصعيدها وتكرارها.