بوتين يهدد باستخدام النووي في هذه الحالات
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بأن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستعتبر أي هجوم على الدولة المدعومة بقوة نووية بمثابة هجوم مشترك.
إن القرار بتغيير العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو استجابة الكرملين للمشاورات التي جرت في الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.
اجتماع مجلس الأمن الروسي
وقال بوتين في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي إن التغيير جاء ردا على الوضع العالمي المتغير بسرعة والذي يواجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة.
وأضاف: “من المقترح أن يعتبر العدوان على روسيا من قبل دولة لا تمتلك أسلحة نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، هجوما مشتركا على روسيا الاتحادية”.
وأوضح أن “شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضا”، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة إذا اكتشفت بداية إطلاق مكثف للصواريخ أو الطائرات المقاتلة أو تقدم عليها.
وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضًا بالحق في استخدام الأسلحة النووية إذا واجهت هي أو بيلاروسيا عدوانًا، بما في ذلك الهجمات بالأسلحة التقليدية.
وقال بوتين إن التوضيحات تم دراستها بعناية وكانت متناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجه روسيا، مؤكدا أن العقيدة النووية تتغير.
العقيدة النووية الروسية
وتنص العقيدة النووية الروسية المنشورة حاليًا، بعد مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أنه يجوز لروسيا استخدام الأسلحة النووية في حالة وقوع هجوم نووي من قبل عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.
وتشمل التغييرات الجديدة التي حددها بوتين توسيع نطاق التهديدات التي يمكن أن تدفع روسيا إلى التفكير في توجيه ضربة نووية، وإدراج حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة أن أي قوة نووية منافسة تشن هجومًا تقليديًا مدعومة ضد روسيا، ستكون غير قابلة للتنفيذ. يعتبر أيضًا مشاركًا في الهجوم على روسيا.
وفي تصريحاته أمام مجلس الأمن الروسي، قال بوتين إنه تم العمل على إضافات لتغيير العقيدة خلال العام الماضي، وشدد على أن الأسلحة النووية “تظل الضمانة الرئيسية لأمن دولتنا ومواطنينا”. أداة للحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم”.
وأنهى بوتين خطابه بالتأكيد على أن روسيا ستفكر في استخدام الأسلحة النووية “بمجرد تلقي معلومات موثوقة حول إطلاق ضخم لمركبات الهجوم الجوي واختراقها لحدود دولتنا، أي الطائرات الاستراتيجية أو التكتيكية، والرحلات البحرية”. الصواريخ والطائرات بدون طيار “، والطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من الطائرات”.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أشهر حلفاء كييف إلى السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية، بما في ذلك صواريخ أتاكوم الأمريكية طويلة المدى وصواريخ ستورم شادو البريطانية، في عمق روسيا لتعزيز قدرة موسكو على شن هجمات على أوكرانيا.