ارتفاع وفيات وإصابات “الكوليرا” في السودان إلى نحو 14 ألف حالة

أعلنت وزارة الصحة السودانية، ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات الناجمة عن وباء الكوليرا، حيث يتزامن تفشي المرض مع ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا، خاصة في العاصمة الخرطوم.

وينتشر وباء الكوليرا في السودان منذ 12 أغسطس من العام الماضي بعد أن اجتاحت السيول والأمطار الغزيرة مناطق واسعة، مما أثار مخاوف من أن توفر المياه الراكدة بيئة مثالية لتكاثر نواقل الوباء.

وأوضح بيان لمركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة، أنه تم تسجيل 282 حالة إصابة جديدة بالكوليرا، منها 95 بولاية كسلا، و72 بالنيل، و57 بالقضارف، والبحر الأحمر 19، وسنار 11. وأوضح البيان أنه تم تسجيل ست حالات وفاة جديدة بمرض الكوليرا، أربع منها في كسلا وواحدة في كل من النيل وسنار.

وبلغ العدد التراكمي للإصابات بالكوليرا في السودان 13922 حالة، منها 433 حالة وفاة. وفي ولاية النيل، سجلت السلطات 121 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات في الولاية إلى 3811 حالة، بينها 91 وفاة.

وفي السياق ذاته سجلت الولاية الشمالية 462 حالة إصابة بالكوليرا بينها 19 حالة وفاة، وتركزت أغلب الحالات في محلية الضبة، حيث قررت السلطات المحلية تعليق الدراسات وحصر الأسواق وأماكن بيع المواد الغذائية. وباء.

من جانبه وجه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، بتكثيف جهود مكافحة الكوليرا في الولايات المتضررة وإعداد تقرير أسبوعي عن عمل المنظمات لتحديد الثغرات وسدها من قبل الحكومة.

كما أشار مركز عمليات الطوارئ إلى ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية خاصة بالخرطوم، كما سجل 314 حالة إصابة إضافية بحمى الضنك.

يعاني النظام الصحي في السودان من الشلل التام تقريبًا، حيث تم إغلاق 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع و45% في مناطق أخرى. ويواجه النظام أزمات متعددة، من بينها الكوليرا وحمى الضنك وإصابات الحرب.

وفي هذا الصدد، حذرت سونالي كوردي، نائب مدير مكتب المساعدات الإنسانية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، من تدهور الأوضاع في السودان، لافتة إلى أن 25 مليون شخص يعانون من الجوع والكوليرا آخرها. نتيجة للصراع الدائر في البلاد. وأضافت أن معدل الوفيات بسبب الكوليرا أعلى من المعدل الطبيعي.