إسرائيل تكثف الغارات على الجنوب.. وحزب الله يطلق رشقات صاروخية

منذ 2 شهور
إسرائيل تكثف الغارات على الجنوب.. وحزب الله يطلق رشقات صاروخية

بعد ليلة نزوح دامية شهدت أكبر غزو جوي إسرائيلي منذ حرب 2006، تجددت الغارات الجوية الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان اليوم (الثلاثاء).

وقالت تل أبيب إنها قصفت العشرات من أهداف حزب الله في العديد من مناطق جنوب لبنان وأكدت أن المدفعية والدبابات قصفت أيضًا أهدافًا أخرى في منطقتي عيتا الشعب ورامية.

في هذه الأثناء، أطلقت وابل من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه عدة مناطق شمال إسرائيل في الجليل وخليج حيفا. وقال حزب الله إنه هاجم كريات شمونة بالصواريخ، تم اعتراض بعضها فيما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.

استهدفت صواريخ حزب الله قاعدتي رمات دافيد العسكريتين الإسرائيليتين في مرج بن عامر والجولاني في الجليل الأسفل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تسعة جرحى وصلوا إلى مستشفى الجليل الطبي في نهاريا. وقال حزب الله إن مقاتليه قصفوا مطار مجدو العسكري الإسرائيلي غرب العفولة بصواريخ فادي-1 وفادي-2. كما قصفت قاعدة ومطار رمات دافيد بصواريخ فادي-2 واستهدفت مصنعا للمتفجرات على عمق 60 كيلومترا (37 ميلا) داخل حدود إسرائيل، في حين قالت إسرائيل إن أكثر من 50 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الشمال “منها” وتم اعتراض معظمهم”.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه لا تزال هناك آلاف الأهداف في تل أبيب يمكن مهاجمتها في لبنان. وأضاف المسؤول أن إسرائيل تنتظر انسحاب حزب الله أو مواجهة المزيد من الهجمات، مشيرا إلى أن المواجهة مع حزب الله ستستغرق وقتا.

ورافق القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله موجة كبيرة من اللاجئين من الجنوب باتجاه بيروت، حيث أبقوا الآلاف في سياراتهم حتى منتصف الليل.

وأدت مئات الهجمات الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في العديد من مناطق لبنان إلى مقتل 492 شخصا، من بينهم 35 طفلا، وإصابة 1645 آخرين، وفقا للسلطات اللبنانية. وكانت هذه أعنف الضربات الجوية على لبنان منذ تبادل إطلاق النار على جانبي البلاد. وبدأ تفكيك الحدود قبل نحو عام على خلفية حرب غزة.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان دمرت عشرات الآلاف من صواريخ حزب الله، مما أدى إلى تفاقم المآسي التي يواجهها التنظيم، والتي تعد من بين الأسوأ في تاريخه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق على عمليته العسكرية ضد حزب الله اسم “سهام الشمال”، مشيراً إلى أنها شملت مهاجمة 1600 هدف لحزب الله في اليوم الأول.

على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة طارئة اليوم لبحث الوضع الطارئ في ضوء زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت بعد ظهر أمس، والتي بدأها بزيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، وسيلتقي رؤساء مجلس النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي والبطريرك الراعي، وعدد من القادة السياسيين.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء التصعيد والعدد الكبير من الضحايا المدنيين في لبنان. في غضون ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “إن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يشبه تقريباً حرباً شاملة”، محذراً من أن الوضع خطير ومقلق للغاية.


شارك