وزير الخارجية يلقي كلمة مصر خلال اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز
اليوم د. ألقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، كلمة مصر خلال اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز، المنعقد على هامش الجزء الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأكد وزير الخارجية في كلمته أن مصر باعتبارها أحد مؤسسي “التضامن الأفروآسيوي” كانت وستظل حاضرة بقوة في مؤتمر “باندونج” عام 1955 في إطار أعمال حركة عدم الانحياز. مما يعكس إيمانه القوي بأهداف حركة عدم الانحياز وأن دور الحركة يتزايد في مواجهة التحديات المتصاعدة على كافة المستويات، بما في ذلك الاستقطاب الدولي المتزايد.
وأضاف أن حركة عدم الانحياز تمثل منصة مهمة للتعاون بين بلدان الجنوب، ويُنظر إليها على أنها منظمة جامعة مهمة لدول الجنوب للنهوض بأولويات واهتمامات أعضاء الحركة في مختلف المحافل الدولية والأطر المتعددة الأطراف. كما تناول وزير الخارجية التحديات الخطيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل وتشريد المدنيين في القطاع، وأشار إلى سياسات إسرائيل الوحشية وفرض الحصار. الحصار والمجاعة في قطاع غزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، والانتهاك المستمر للقانون الدولي والقانون الإنساني. وحتى إمكانية توسيع نطاق الحرب والدمار إلى دولة عربية أخرى، لبنان.
ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة السياسات الإسرائيلية والتأكيد على الرفض الدولي للمساعي الإسرائيلية لطرد الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته. وأكد وزير الخارجية أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد دعم مصر لوحدة واستقرار السودان في ظل الملكية الوطنية للدولة السودانية، وكذلك دعم الصومال ووحدته وسيطرته على كافة دوله ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية.
وأشار الوزير أيضًا إلى أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط وضرورة القضاء التام على الأسلحة النووية بطريقة لا رجعة فيها ويمكن التحقق منها.
وشدد على ضرورة امتثال الدول النووية لالتزاماتها بموجب المادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والوثائق الختامية لمؤتمرات مراجعة المعاهدة، وشدد على أن التدابير الرامية إلى الحد من المخاطر النووية ليست بديلا عن الأسلحة النووية. نزع السلاح. وأشار الوزير في ختام كلمته إلى التحديات الاقتصادية العالمية التي تتطلب تضافر كافة الجهود الدولية لتحقيق التعافي الاقتصادي من الأزمات، الأمر الذي يتطلب من المؤسسات المالية الدولية دعم جهود الدول النامية لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. واحد يحقق التنمية.