حزب الله يرد على تفجيرات «البيجر» بحرق المستعمرات
وقُتل وجُرح العشرات وفر نصف مليون إسرائيلي إلى الملاجئ
مجازر المدارس في غزة.. ومظاهرات حاشدة في شوارع تل أبيب
تصاعدت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل بعد موجات قصف أجهزة النداء الإسرائيلية التي هزت لبنان هذا الأسبوع، موجهة انتكاسة لجماعة حزب الله اللبناني التي قصفت المجمعات الصناعية العسكرية التابعة لشركة رافائيل المتخصصة في المعدات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون. شمال مدينة حيفا، بالعشرات من صواريخ فادي 1 وفادي 1-2 والكاتيوشا.وقالت الجماعة اللبنانية أيضا إنها هاجمت قاعدة رمات ديفيد والمطار جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ. وقالت الشركة في بيان، إنها استهدفت عشرات الصواريخ فادي-1 وفادي-2 قاعدة ومطار رمات دافيد، ردا على الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين.دوت صفارات الإنذار في المستعمرات الصهيونية في الشمال الفلسطيني المحتل على طول الحدود مع جنوب لبنان، وهرع مئات الآلاف من المستوطنين إلى مراكز إيواء طارئة. وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نصف مليون مستوطن لجأوا إلى الملاجئ بعد سقوط صواريخ لبنانية على أحيائهم.وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الهجمات خلفت عشرات الجرحى في كريات والجليل الأسفل، كما وقعت إصابات في المنطقة الساحلية.وأقر أفراد الطاقم بأن حزب الله شن نحو 115 غارة جوية باتجاه الشمال خلال الساعات القليلة الماضية، مضيفين أن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن ذلك.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نحو 120 صاروخا أطلقت من لبنان الليلة الماضية. وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن حزب الله يركز على المواقع والمنشآت الأمنية والاقتصادية وأن هناك أضرارا خاصة في منطقة حيفا وكريوت للمرة الأولى منذ أغسطس 2006. وأكدت صحيفة إسرائيل اليوم أن تقديرات الاحتلال تشير إلى أن حزب الله سيواصل إطلاق الصواريخ خلال الأيام المقبلة دون توسيع منطقة الهدف.أعلنت خدمة الإنقاذ نجمة داوود الحمراء أن العشرات أصيبوا بشظايا صواريخ أطلقها حزب الله على مدينة حيفا. وفي الوقت نفسه، أصيب إسرائيليان بالقرب من بلدة القريوت وأصيب عدة أشخاص جراء سقوط عدة صواريخ في جنوب الجولان.وذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مركز عيمك الطبي في العفولة أن ثمانية أشخاص وصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف راديو إسرائيل أن بعض سكان مستوطنة كريات تيفون قالوا إن الملاجئ التي حاولوا الاختباء فيها مغلقة.وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع بالقرب من مجدال هعيمك، على الأرجح بسبب شظايا صاروخ اعتراضي. وقال المجلس الإقليمي مرج بن عامر أيضا إن صاروخا سقط واندلعت حرائق في المنطقة الواقعة بين كفر راوخ ويوكنام.وقررت بلدية حيفا إلغاء الدراسة في عدة بلدات جنوب شرق المدينة. إضافة إلى إلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد بعد قصف الشمال.وقال الطاقم إنه شن هجمات على نحو 290 هدفا لحزب الله في جنوب لبنان يوم الاثنين. وقالت إن الهجمات استهدفت منصات إطلاق حزب الله وبنيته التحتية في عدة مناطق بجنوب لبنان، مؤكدة أنها ستواصل العمل على “تفكيك وإضعاف قدرات حزب الله وبنيته التحتية الإرهابية”.وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت مقذوفات أطلقت من لبنان في سماء كريات طبعون. ومع انطلاق صفارات الإنذار، “صرخوا في العفولة والناصرة والجليل الأسفل ويزرعيل ومنطقة الكرمل في شمال إسرائيل”.وأعلنت المقاومة في العراق، وهي مجموعة من الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران، الهجوم على هدف حيوي في إسرائيل بعد وقت قصير من إعلان الطاقم الإسرائيلي في بيانه أن لديه “هدفين جويين مشبوهين في الطريق من العراق إلى شمال إيلات”.وكشف مصدر من هذه الفصائل أنها “أطلقت عدة صواريخ كروز على شمال فلسطين المحتلة وطائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات” ومنعت المسافرين على متن رحلاتها بين طهران وبيروت من حمل أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكية.وقال بيان صادر عن قسم العلاقات العامة في الشركة إن هذه القيود تنطبق أيضا على الأمتعة والشحنات التي تمر عبر مطار رفيق الحريري في بيروت.واصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق مدرسة تؤوي مدنيين وأطفال ونساء شمال قطاع غزة. وقال في بيان: “بناء على تعليمات من قوات الاحتلال الإسرائيلي والشاباك واستخبارات القيادة الجنوبية، شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجوما مستهدفا على أعضاء حماس في شمال قطاع غزة، حيث كانوا يعملون من مجمع”. تم الإبلاغ عنها سابقاً من قبل مدرسة كفر قاسم المستخدمة”.تظاهر آلاف الإسرائيليين في شوارع تل أبيب للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه إطلاق سراح عشرات الرهائن.وتزايدت التحركات المناهضة للحكومة الإسرائيلية منذ إعلان الاحتلال انتشال جثث ستة أسرى من نفق جنوب قطاع غزة مطلع الشهر الجاري.وقال الممثل ليور أشكنازي في كلمته للمتظاهرين في تل أبيب: “لن يكون هناك خلاص إذا سمحت الحكومة بتسليم الرهائن الإسرائيليين إلى القتلة والمغتصبين من أجل الائتلاف الحاكم”.وقال إيلي إلباغ، والد الرهينة، في خطاب إلى لاري إلباغ: “لقد مر عام منذ آخر مرة قبلتك فيها. لقد مر عام منذ آخر مرة ضحكت فيها معك”. وأضاف: “سنواصل النضال من أجل عودة الجميع في لبنان”. وحذر منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان من أن المنطقة تواجه كارثة وشيكة مع التصعيد بين الطرفين. حزب الله وإسرائيل يزدادان، مؤكدين أن ذلك سيؤدي إلى حل عسكري لن يستفيد منه أي من الطرفين.وقالت المنسقة الدولية جينين هينيس-بلاسخارت في