المشاط تبحث مع UNDP آليات تحديد الفجوات التنموية والتوسع في أدوات التمويل

منذ 3 شهور
المشاط تبحث مع UNDP آليات تحديد الفجوات التنموية والتوسع في أدوات التمويل

خلال فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل، أكد د. عقدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حلقة نقاشية مع أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحضور د. عبدالله الدردري مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة، حيث يعد هذا الاجتماع هو الأول بعد دمج ملفات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في في ضوء ملفات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتعاون المشترك، حيث تمت مناقشة العديد من الملفات المشتركة، بما في ذلك آليات تحديد الفجوات التنموية. التوسع في أدوات التمويل من أجل التنمية.

وتناولت المناقشات العديد من المواضيع المتعلقة بالتنمية الاقتصادية وأهمية تعزيز تكامل الجهود بين الإدارة الجيدة للبيانات والخطط والسياسات والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتنمية المستدامة، لا سيما في سياق تنفيذ وتطبيق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتنمية المستدامة. الأهداف التنموية والتي سيتم إطلاقها تزامنا مع انعقاد قمة المستقبل في نيويورك بالإضافة إلى التحضيرات لنشر تقرير التنمية البشرية 2025 وتكامل أهداف التنمية المستدامة في المحافظات.

وخلال اللقاء رحب قيادات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالدكتور. رانيا المشاط وهنأها على توليها حقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. وأكدوا رغبة البرنامج في تعزيز التعاون مع الوزارة للنهوض بالمشروعات والملفات المشتركة التي تعزز جهود التنمية الاقتصادية في مصر.

وعرض وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إطار العمل الجديد لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام بعد دمج الوزارتين. ويستهدف في المقام الأول التنمية الاقتصادية من خلال دعم ثلاثة عوامل حيث تعمل الوزارة على الاستفادة من البيانات والسياسات القائمة على الأدلة لمعالجة فجوات التنمية القطاعية للاستثمار في رأس المال البشري والتنمية الصناعية، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والاستثمارات الخضراء، والبنية التحتية المستدامة والمزيد.

كما تهدف إلى بناء اقتصاد مرن في المستقبل لضمان استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعمل على تحسين القدرة التنافسية والمرونة المالية الشاملة والتحول الأخضر، فضلا عن تحسين تخصيص الموارد من خلال إطار متكامل يدعم التمويل المحلي والدولي المعبأ للقطاعات ذات الأولوية. . وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.

وشددت المشاط على الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وضرورة تعزيز التعاون لسد فجوات التنمية القطاعية وتعزيز فرص الاستثمار وتوسيع أدوات التمويل المبتكرة البرامج في مجالات التخفيف من تغير المناخ وتحسين المناخ وجهود التكيف والتخفيف من آثار التغيير، وتعزيز التحول الرقمي من خلال البرامج والمشاريع في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ودعم قطاع القطاع الخاص وغيره من المجالات.

‏‎

وتحدثت المشاط عن التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في توطين أهداف التنمية المستدامة، ونوهت بالتحضيرات الجارية لإطلاق المرحلة الثانية من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات. كما ناقشت أهمية التعاون لتصميم نموذج للنمو الاقتصادي النوعي الذي يمكن تحقيقه لتنفيذ وتحسين مشاركة القطاع الخاص في عمليات التنمية المستدامة.

وناقش الجانبان استخدام برامج الأمم المتحدة التنموية ضمن خطة الحكومة لتطوير المؤسسات المملوكة للدولة، بالإضافة إلى تحسين وكفاءة البيانات والإحصاءات الوطنية.

وفيما يتعلق بمبادلة الديون بالعمل المناخي، أضاف الوزير أن هذه المبادرات ستساعد في تقليل الضغوط المالية على الدول النامية والصاعدة ومساعدتها على تنفيذ خطط التنمية من خلال تقليل مدفوعات الديون الخارجية المستحقة وتحويلها إلى استثمارات محلية وتنفيذ مشاريع في مجالات التخفيف من تغير المناخ والتكيف وتمويل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أنها نفذت برامج رائدة لتبادل الديون مع ألمانيا وإيطاليا، كما وقعت مذكرة تفاهم بشأن تبادل الديون مع الصين.

وتضمن اللقاء مناقشات حول البرامج والمشاريع المشتركة في إطار البرنامج القطري للفترة 2023-2027، فضلا عن جهود دعم قطاعات عديدة مثل الصحة والأمن الغذائي والحماية الاجتماعية والمؤسسات المتوسطة والصغيرة والابتكار والتحول الرقمي، ومكافحة التغير المناخي، وغيرها، بالإضافة إلى الأنشطة والمشاريع المشتركة في مجال تقرير التنمية البشرية 2025، الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات والذي سيصدر قريباً، وتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، والاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل أهداف التنمية المستدامة، والمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية.


شارك