مسئول أمريكي: إذا كان تاريخ مصر مبنيا على الأهرامات فإن مستقبلها في مدارسها
قال رفيق منصور، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الثقافية والتعليمية، إنه إذا كان تاريخ مصر مبنيا على هضبة الهرم وموجودا في متاحفها، فإن مستقبل مصر يكمن في مدارسها، لافتا في هذا السياق أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل الولايات المتحدة مع الحكومة المصرية على بناء أكثر من ألفي مدرسة وتدريب مائة وخمسين ألف معلم.
وأكد رفيق منصور أن جهود التعليم وبناء المدارس أفادت أكثر من خمسة ملايين طفل مصري من خلال تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها في القرن الحادي والعشرين، وقال إن هذه الشراكات ستساعدنا على تبادل المعرفة وتعزيز التواصل بين مصر والولايات المتحدة. لصالح الأجيال القادمة، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان من أهم النقاط التي تمت مناقشتها خلال الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي.
وقال الدبلوماسي الأمريكي في تصريحاته على هامش زيارته للقاهرة اليوم السبت، إنه رغم أننا نحتفل هذا الشهر بالارتباط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن علاقاتنا تدور في المقام الأول حول التنمية الاقتصادية وحماية الثقافة والتعليم. والأمن، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين مبنية على العمق والصلابة والهدف المشترك.
وشدد المسؤول الأمريكي على أهمية العلاقات المتبادلة بين مصر والولايات المتحدة، لافتا إلى التعاون بين البلدين للحفاظ على تاريخ مصر الجميل. وأوضح أنه تم الإعلان مؤخرا عن اتفاق جديد في المتحف القبطي لضمان حصول متاحف القاهرة الكبرى على أفضل أنظمة تتبع القطع الأثرية القديمة، بحيث يتمكن فريق المتحف من تحديد أماكن كنوز مصر بدقة، بغض النظر عما إذا كانت موجودة هنا في مصر أو معروضة في مصر. المتاحف الدولية الأخرى في الخارج.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أعادت أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية مهربة إلى مصر منذ توقيع الاتفاقية الثنائية عام 2016، وأكد التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على تراث مصر كصديق مخلص ويساعد في الحفاظ على كنوز مصر، كما هو الحال مع قبر السلطان قايتباي.
وقال إن الحكومة الأمريكية استثمرت على مدار الثلاثين عامًا الماضية 150 مليون دولار في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، مؤكدًا أن دعم واشنطن لهذه المشروعات يعكس احترام الولايات المتحدة والتزامها بالتاريخ المصري وتعزيز السياحة والاقتصاد المحلي. يعكس الاستثمار