تقديرات إسرائيلية تشير إلى مقتل عقيل رئيس العمليات في حزب الله بهجوم الضاحية
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن التقديرات الأولية لأجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى مقتل إبراهيم عقيل، رئيس دائرة العمليات في حزب الله، في الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الهجوم الذي تم تنفيذه بدقة استهدف اجتماعا لقيادات بارزة في حزب الله تعرض فيه عقيل للهجوم أيضا. ويعتبر عقيل من أبرز القادة العسكريين في الحزب ويتولى قيادة العمليات الميدانية.
ولم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من حزب الله حول مقتل عقيل، فيما تبقى التكهنات حول مستوى الخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم. وفي حال تأكد مقتل عقيل فسيعتبر ذلك بمثابة ضربة خطيرة للحزب.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن في وقت سابق عن تنفيذ غارة جوية “مستهدفة” في الضاحية الجنوبية في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله.
حزب الله: قصفنا مواقع استخباراتية وعسكرية إسرائيلية في الشمال
وقال حزب الله يوم الجمعة إنه هاجم مقر المخابرات الرئيسي في المنطقة الشمالية الإسرائيلية المسؤول عن الهجمات وقصفه بصواريخ الكاتيوشا على قاعدة مشار العسكرية.
وقال الحزب في بيان له: “نفذنا عملية تفجيرية استهدفت مقر المخابرات الإسرائيلية في قاعدة مشار، التي تقود العمليات الاستخباراتية في المنطقة الشمالية والمسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيالات”. مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة عمليات الطيران في القاعدة الإسرائيلية في ميرون بصواريخ الكاتيوشا.
وأضاف البيان أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان والمنطقة، مؤكدا أن المقاومة ستواصل استهداف المواقع العسكرية الحساسة في إطار الدفاع عن لبنان.
وفي المنطقة الشمالية من إسرائيل، يتزايد التصعيد وسط تفجيرات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين.
قصف إسرائيلي يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت ويخلف قتلى وجرحى
وشن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، غارة جوية على مجمع في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين، بحسب حصيلة أولية.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفذ “هجوما مستهدفا” في بيروت، دون أن يحدد الهدف. وقالت مصادر مقربة من حزب الله لوكالة فرانس برس إن الغارة استهدفت قائد قوة الرضوان التابعة لحزب الله إبراهيم عقيل، وأسفرت عن مقتله.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تقديرات أولية تشير إلى أن الغارة جرت خلال اجتماع لقادة حزب الله. وقال مصدران أمنيان لبنانيان أيضا إن الهجوم أصاب منطقة قريبة من المنشآت الرئيسية للحزب.
وأظهرت مقاطع فيديو الدمار الذي خلفته الغارة، بما في ذلك المباني المتضررة والسيارات المدمرة والحطام في الشوارع. وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، استهدفت الغارة، ساعة الذروة، شقة سكنية في حي الجاموس بالضاحية، مما أدى إلى سقوط قتلى.
وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء والدفاع المدني إلى مكان الحادث لإخلاء المصابين، فيما انتشر الجيش اللبناني.