قضايا المرأة تطلق حملة “أمانك أولوية وحقك مسؤولية”
في إطار جهود مؤسسة قضايا المرأة المصرية لمكافحة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، أعلنت المؤسسة عن إطلاق حملة “سلامتك أولوية وحقك مسؤولية”، والتي تستمر لمدة ستة أيام تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي بالمخاطر المتزايدة للعنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي وتوفير مبادئ توجيهية عملية لحماية النساء والفتيات في الفضاء الرقمي.
وتركز الحملة على تثقيف النساء والفتيات حول كيفية الوقاية من التهديدات الرقمية واتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية أنفسهن، وتشجيعهن على الإبلاغ عن الجرائم الرقمية دون خوف أو تردد. كما تدعو الحملة الأسر إلى عدم التسامح مع مثل هذه الجرائم ودعم الفتيات المتضررات. بالإضافة إلى ذلك، تسلط الحملة الضوء على الإطار القانوني وفعاليته في مكافحة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي وتقدم اقتراحات لمزيد من التطوير.
وسجلت العيادة الرقمية للمؤسسة خلال الأشهر الستة الماضية نحو 95 حالة لنساء وفتيات تعرضن لمختلف أنواع العنف الرقمي، كالابتزاز والتهديد بنشر صور شخصية سواء كانت حقيقية أو خيالية. غالبًا ما يتم ارتكاب هذه الجرائم من قبل شركاء سابقين أو حاليين أو أشخاص مجهولين، وقد ساهمت المؤسسة ليس فقط في تقديم الحلول التقنية ولكن أيضًا الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي، مما يساعد على حماية النساء المتضررات من هذه التهديدات.
وتظهر الحقائق أن العديد من الضحايا وأسرهم يتجنبون الإبلاغ خوفا من التداعيات أو الوصمة الاجتماعية، مما يشجع الجناة على الاستمرار في أفعالهم ويؤدي إلى تفاقم الأثر النفسي والاجتماعي والاقتصادي على النساء والفتيات وأسرهن.
ولذلك تركز هذه الحملة على “تعزيز التبليغ عن جرائم العنف الرقمي” وكسر حاجز الخوف والصمت والتأكيد على أهمية التبليغ كخطوة حاسمة لمواجهة مرتكبيها وحماية المجتمع من تكرار هذه الجرائم. وستوفر الحملة أيضًا معلومات واضحة حول آليات الإبلاغ وتبسيطها بحيث تكون متاحة ومتاحة لجميع النساء والفتيات. بالإضافة إلى تقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للمتضررين في التعامل مع هذه الأزمات.
ودعت المؤسسة جميع أفراد المجتمع والمؤسسات إلى العمل معًا لمكافحة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي والمساهمة في خلق بيئة رقمية آمنة ومأمونة للنساء والفتيات. كما تؤكد المؤسسة على أهمية الاستمرار في دعم الناجين وتوفير الحماية القانونية اللازمة لضمان حقوق الجميع في مساحة رقمية آمنة تحترم حرياتهم وخصوصيتهم.