محمود عباس يشكر إسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين

منذ 2 شهور
محمود عباس يشكر إسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين

قال فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، إن قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين هو دليل على التزامها بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وعدالة قضيته، بعد الظلم والقمع الذي تعرض له. عانوا بحسب وكالة وفا، وهم مقهورون منذ 76 عاما.

وأشاد عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عقب لقائهما في العاصمة مدريد الخميس، بجهود إسبانيا في الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لدعم تنفيذ حل الدولتين بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية.

ودعا الرئيس المجتمع الدولي إلى تنفيذ بيانات فتوى محكمة العدل الدولية وفقا لقرار الجمعية العامة الداعي إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على الحرية والاستقلال في دولته المستقلة القدس الشرقية وعاصمتها. كما دعا سعادته إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، وهو ما أكدته فتوى محكمة العدل الدولية.

وجدد الرئيس التأكيد على التزامنا تجاه اضطلاع دولة فلسطين بولايتها القضائية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، قائلا: “ستظل أولويتنا هي وقف العدوان على شعبنا وأرضنا ووطننا”. والمقدسات والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة وإعادة الإعمار والبدء بعملية سياسية تنهي الاحتلال وتخلق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في المنطقة.

وأكد الرئيس أن دولة فلسطين ستواصل العمل من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأكد أنه يعول على دعم إسبانيا في هذا الصدد.

وشكر إسبانيا على انضمامها إلى قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة وعلى المساعدات الإنسانية التي قدمتها.

وفيما يلي نص بيان الرئيس:

نأتي إليكم من فلسطين لنعرب لكم، باسم الشعب الفلسطيني، عن عميق امتناننا لقرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، وهو دليل على التزامكم بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، والعدالة. من أجل قضيتهم، بعد الظلم والقمع الذي تعرضوا له خلال 76 عاماً من التهجير والمعاناة.

كما نثمن جهودكم في الاتحاد الأوروبي وفي المحافل الدولية، ودوركم في دعم تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وندعو المجتمع الدولي بكافة دوله ومنظماته إلى تنفيذه. وما تحققه جاء في فتوى محكمة العدل الدولية وفقا لقرار الجمعية العامة الذي يدعو إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان وتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني في دولته المستقلة الترحيب بالقدس الشرقية في عاصمتها، وإذ نقدر بشكل كبير إعلان مدريد الصادر بعد اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية معكم، ونشيد بتصويت إسبانيا الإيجابي على قرار اعتماد الفتوى أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة .

ويجب ألا ننسى الدور الذي لعبته أسبانيا باعتبارها الدولة المضيفة لمؤتمر مدريد للسلام في عام 1991. وفي هذا السياق، دعونا وما زلنا ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، كما أكدت فتوى محكمة العدل الدولية، وسنسعد بأن ينعقد في مدريد.

ونكرر تصميمنا على أن تتولى دولة فلسطين الولاية القضائية على قطاع غزة، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحقيقاً لهذه الغاية، أعلنا أننا سوف نذهب إلى قطاع غزة مع القيادة الفلسطينية والأمين العام للأمم المتحدة ومن يرغب من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، وستكون أولويتنا هي إنهاء العدوان على شعبنا. شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وكذلك الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، سيكون بمثابة عملية إخلاء وإعادة إعمار وبدء عملية سياسية تنهي الاحتلال وتخلق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في القطاع. المنطقة.

كما نشكر إسبانيا مرة أخرى على انضمامها إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية لشعبنا في قطاع غزة، وهو ما يعكس التزام إسبانيا كدولة وشعبا وحكومة بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي. شرعية.

وفي هذا السياق، نتذكر بكل فخر زيارتكم الأخيرة لفلسطين والمساعدات الإنسانية التي قدمتها إسبانيا، وكذلك رغبتكم في الوصول إلى معبر رفح الحدودي للتعبير عن تضامنكم مع شعبنا المتضرر والجوانب الإنسانية لقضية شعبنا العادلة. ل.

وبهذه المناسبة نشيد بمواقف كافة الدول الصديقة التي اعترفت بدولة فلسطين ونناشد الدول التي لم تعترف بها بعد. وسنواصل الدعوة إلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ونعتمد على دعمكم في هذا الصدد.

نشكركم مرة أخرى، صديقي بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، وحكومتكم، والشعب الإسباني الصديق.


شارك