وزير الخارجية اللبناني: نخشى أن تكون الهجمات المتتالية مقدمة لحرب واسعة

منذ 2 شهور
وزير الخارجية اللبناني: نخشى أن تكون الهجمات المتتالية مقدمة لحرب واسعة

وفي حديثه لشبكة CNN اليوم، أعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب عن مخاوفه من أن تكون الهجمات القاتلة المتتالية في لبنان بداية لحرب جديدة في البلاد. وقال بوحبيب: “نحن نعيش زمناً مخيفاً ونخشى الانجرار إلى حرب لا نريدها ولا نستطيع تحملها”، مضيفاً أن حزب الله تلقى ضربة قوية في الأحداث الأخيرة جعلته يضطر إلى رد فعل. مما يعقد الوضع بشكل كبير.

 

وجاءت تصريحات بوحبيب وسط تصاعد التوترات عقب موجة من الانفجارات استهدفت أجهزة اتصالات لاسلكية تسمى “بيجر” يستخدمها عناصر حزب الله. وترددت أنباء عن وقوف إسرائيل وراء هذه التفجيرات التي اعتبرت خرقا أمنيا خطيرا للحزب. وأسفرت الهجمات عن سقوط عدد كبير من القتلى، مما أثار مخاوف متزايدة بشأن احتمال حدوث تصعيد كبير قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة واسعة النطاق.

 

وحمّل حزب الله إسرائيل المسؤولية عن التفجيرات، وأكد أن هذا التصعيد لن يمر دون رد. ويأتي ذلك في وقت تجد فيه الحكومة اللبنانية، كما في الماضي، صعوبة في التواصل مع حزب الله، مما يزيد الوضع تعقيدا ويزيد المخاوف من تصعيد أكبر في الفترة المقبلة.

 

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث الهجمات السيبرانية على حزب الله

 

أعلن سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، صامويل سزبوغار، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا الجمعة المقبل لبحث الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق ضد لبنان. وقال زبوجار لرويترز إن هذا الاجتماع يعقد بناء على طلب الجزائر التي قدمت الطلب نيابة عن الدول العربية.

 

وأوضح زبوجار أن الاجتماع سيركز على التفجيرات الإذاعية التي استهدفت حزب الله اللبناني. وجاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر في لبنان عقب موجة ثانية من الاعتداءات على أعضاء الحزب.

 

وفي السياق نفسه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطر تصاعد التوترات في لبنان، مؤكدا أن انفجارات النداء تشير إلى “خطر جدي بحدوث تصعيد دراماتيكي” ودعا إلى بذل كل جهد لمنع ذلك.

 

تعرض حزب الله، الأربعاء، لهجوم إلكتروني جديد استهدف أجهزة اتصالات لاسلكية لبعض عناصره، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. ووقعت اليوم انفجارات جديدة في أجهزة اتصالات أثناء دفن جثث ضحايا هجوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 3000 آخرين. وبحسب الإحصائيات الأولية، فقد أسفرت الهجمات الجديدة عن مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من 450 آخرين.

 

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن أجهزة “آيكوم” اللاسلكية انفجرت في أيدي مستخدميها وفي المنازل اليوم، ما أدى إلى اندلاع حرائق، فيما استهدفت هجمات الثلاثاء أجهزة “بيجر”.

 

وأكد حزب الله في بيان له أن إسرائيل تتحمل مسؤولية هذه التفجيرات، مؤكدا أن “هذا المسار مستمر والمحاسبة مع العدو المجرم على مذبحته بحق شعبنا باتت وشيكة”.

 

وقال مصدر أمني لبناني كبير في تصريح لرويترز إن الموساد الإسرائيلي هو من زرع المتفجرات قبل أشهر في 5000 جهاز بيجر استوردها حزب الله وانفجر 3000 منها في الهجمات الأخيرة.


شارك