مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا لمناقشة الهجمات السيبرانية على حزب الله

منذ 2 شهور
مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا لمناقشة الهجمات السيبرانية على حزب الله

أعلن سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، صامويل سزبوغار، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا الجمعة المقبل لبحث الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق ضد لبنان. وقال زبوجار لرويترز إن هذا الاجتماع يعقد بناء على طلب الجزائر التي قدمت الطلب نيابة عن الدول العربية.

 

وأوضح زبوجار أن الاجتماع سيركز على التفجيرات الإذاعية التي استهدفت حزب الله اللبناني. وجاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر في لبنان عقب موجة ثانية من الاعتداءات على أعضاء الحزب.

 

وفي السياق نفسه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة تصاعد التوترات في لبنان، مؤكدا أن انفجارات النداء تشير إلى “خطر جدي بحدوث تصعيد دراماتيكي” ودعا إلى بذل كل الجهود لمنع ذلك.

 

تعرض حزب الله، الأربعاء، لهجوم إلكتروني جديد استهدف أجهزة اتصالات لاسلكية لبعض عناصره، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. ووقعت اليوم انفجارات جديدة في أجهزة اتصالات أثناء دفن جثث ضحايا هجوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 3000 آخرين. وبحسب الإحصائيات الأولية، فقد أسفرت الهجمات الجديدة عن مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من 450 آخرين.

 

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن أجهزة “آيكوم” اللاسلكية انفجرت في أيدي مستخدميها وفي المنازل اليوم، ما أدى إلى اندلاع حرائق، فيما استهدفت هجمات الثلاثاء أجهزة “بيجر”.

 

وأكد حزب الله في بيان له أن إسرائيل تتحمل مسؤولية هذه التفجيرات، مشددا على أن “هذا المسار مستمر والمحاسبة مع العدو المجرم على مذبحته بحق شعبنا باتت وشيكة”.

 

وقال مصدر أمني لبناني كبير في تصريح لرويترز إن الموساد الإسرائيلي هو من زرع المتفجرات قبل أشهر في 5000 جهاز بيجر استوردها حزب الله وانفجر 3000 منها في الهجمات الأخيرة.

 

موقع أمريكي يكشف هدف إسرائيل من الموجة الثانية من تفجيرات حزب الله

 

كشف موقع أكسيوس الأمريكي، استنادا إلى مصادر مطلعة، أن الموجة الثانية من التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات تابعة لحزب الله في لبنان تمثل خرقا أمنيا خطيرا آخر للمنظمة، وهي جزء من الجهود الإسرائيلية لزيادة الضغط على حزب الله.

 

وبحسب مصدرين تحدثا للموقع، فإن الهدف الرئيسي لهذه الموجة الثانية من الهجمات هو “زرع الذعر والخوف في صفوف حزب الله” وتحقيق هدف آخر وهو “إقناع حزب الله بقطع علاقاته مع حماس”. . والدخول في اتفاق منفصل لإنهاء الأعمال العدائية مع إسرائيل”.

 

وأفاد مراسل الموقع من لبنان، أنه تم تسجيل سلسلة انفجارات، مساء الأربعاء، في مناطق مختلفة من البلاد، من الجنوب إلى العاصمة بيروت. وذكرت أن فرق الإنقاذ هرعت إلى مواقع الانفجار. وذكرت التقارير الأولية أن تلك الانفجارات ناجمة عن معدات اتصالات لم تنفجر في الهجوم الدموي الذي وقع يوم الثلاثاء وأدى إلى مقتل أكثر من 4000 شخص في مناطق مختلفة من لبنان.

 

وقال مصدر أمني لـRT: إن “الأجهزة التي انفجرت اليوم، تشمل أجهزة راديو محمولة من نوع بيجر، وأجهزة اتصال أخرى”، وجاءت هذه الانفجارات بعد يوم من تفجير أجهزة “بيجر” في معاقل حزب الله، بما في ذلك مناطق الضاحية الجنوبية من بيروت. جنوب لبنان والبقاع الشرقي.

 

وحمّل حزب الله، في بيان رسمي، إسرائيل مسؤولية هذه التفجيرات، مؤكداً: أن “المسار مستمر ولن يتوقف، وعلى العدو المجرم أن ينتظر الحساب الصعب الذي سيأتي في الوقت المناسب”.

 

وذكر وزير الصحة اللبناني أن التفجيرات الأخيرة أودت بحياة 12 شخصا، بينهم طفلان (11 و8 سنوات) وأربعة من الطواقم الطبية، فيما تراوح عدد الجرحى بين 2750 و2800 شخص.


شارك