الاتصالات اللبنانية تفضح صفقة الأجهزة المفخخة لـ «حزب الله»
أعلنت وزارة الاتصالات اللبنانية، اليوم (الأربعاء)، أن أجهزة Icom V82 المفجرة لم يتم شراؤها عن طريق وكيل أو ترخيص من وزارة الاتصالات، مؤكدة أن الترخيص سيتم إصداره بعد موافقة الأجهزة الأمنية.
وأدانت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل اليوم بحق اللبنانيين بتفجير أجهزة Icom V82 التي كانت بحوزتهم.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، وقعت موجة ثانية من الانفجارات في أجهزة اتصالات لاسلكية تابعة لعناصر حزب الله اللبناني، مما أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 450 آخرين. واتهمت مصادر لبنانية المخابرات الإسرائيلية بتفخيخ هذه العبوات قبل وصولها إلى الحفل.
وأكدت المصادر أن حزب الله اشترى الأجهزة التي انفجرت اليوم ووصلت بنفس شحنة أجهزة النداء التي انفجرت أمس.
وكشف مسؤولون أميركيون لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن تفجيرات “البيجر” نفذتها إسرائيل من خلال إخفاء متفجرات في شحنة جديدة من أجهزة “البيجر” جلبها حزب الله معهم من شركة تايوانية مقرها المجر. وهذا يشير إلى أن حزب الله طلبها من شركة غولد أبولو في تايوان وقام بتعديلها قبل وصولها إلى لبنان.
وبشكل مثير للجدل، أغلقت الشركة الموردة للأجهزة وصاحبها أبوابهما بعد الفوضى التي عمت مناطق لبنان إثر انفجار أجهزة النداء والأجهزة اللاسلكية.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن الشركة التي يقع مقرها في المجر، ترأسها امرأة تدعى كريستيانا روزاريا بيرسوني أركيدياكونو، 49 عاما، من أصل إيطالي ومجري، ما يشير إلى أن المرأة تعمل مستشارة للأمم المتحدة. يعمل ويحمل دكتوراه في الفلسفة ويعيش في شقة متواضعة.
وذكرت الصحيفة أنه بحسب معلوماتها فإن الموقع تأسس في 19 مايو 2022 ويعمل في مجالات الاستشارات والمبيعات. يقع المكتب الرئيسي في 33 شارع سوني في العاصمة بودابست، ووفقا لوسائل الإعلام المجرية، فإن صاحب الشركة يسكن في شقة في الطابق الثامن من منزل مشترك في منطقة أويفيست، وهو عقار لا يتوافق تماما إلى إنجازاتها الشخصية والمالية إلى السيرة الذاتية التي تظهر على الموقع.