مخرجة «رفعت عينى للسما» : جوائز الفيلم فاجأتنى.. وأنتظر عرضه بالجونة
استطاع فيلم “رفعت عيني إلى السماء” أن يصنع مكانا فريدا على خريطة الجوائز العالمية حيث يعتبر أول فيلم مصري يفوز بجائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي السابع والسبعين بفرنسا عام 2024، وهو حصل على العديد من الجوائز والتكريمات آخرها في المهرجان الوطني للمسرح والمهرجان التجريبي. كما ينتظر فريق العمل في نسخته السابعة المشاركة في دورة مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان الجونة السينمائي المقرر إقامتها في الفترة من 24 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024.
والتقى الوفد بالمخرجة ندى رياض التي تحدثت لنا عن كواليس التحضير للفيلم واختيار فريق البرشاء للفيلم.
في البداية، قالت المخرجة ندى رياض، إنها عندما تم الإعلان عن جائزة مهرجان كان السينمائي، اعتقدت أن اسم الفيلم خطأ، لكنها بعد فترة قصيرة أدركت أنهم هم من فازوا بالجائزة بالفعل، مؤكدة أنها استغرق الأمر بعض الوقت لتدرك أنهم فازوا بجائزة في مهرجان كان السينمائي، حيث ضمت المسابقة العديد من الأفلام المهمة لمخرجين كبار كان لهم تقليد طويل في تقديم مثل هذه الأعمال، لكن أبطال الفيلم كانوا يخبرونها دائمًا أنهم سيفعلون ذلك. يحصلون على جائزة، لكنها كانت تقول لهم دائمًا أنه إذا لم تصل الجائزة، فسيفعلون ما عليهم حتى لا يتأثروا وقت إعلان الجوائز، لكنني فوجئت عندما تم إعلان الفائز.
وأكدت أنها وزوجها المخرج أيمن الأمير أسسا شركة إنتاج وكانت أفلامهما متخصصة دائما في القضايا الاجتماعية، حيث بدأا العمل في الأفلام الوثائقية من عام 2014 إلى عام 2016، ووقتها كانت تعمل مع إحدى المنظمات التي تدعم الفتيات خارج العاصمة وتسلط الضوء عليهن، وشاهدت لأول مرة فرقة البارسا عام 2015، وكانوا ساحرين بالنسبة لها، واستمر التواصل بينهما، ولم يكن هناك أي فكرة عن إمكانية القيام بذلك عمل فني يجمعهم. ثم في عام 2018 بدأوا في إعداد فيلم تم تصويره على مدى أربع سنوات شهدت… طاقة الحماس قوية بين أبطال الفيلم.
وأكدت أن فريق مسرح بانوراما البرشا يتكون من فتيات لديهن الطموح والإصرار لإيصال صوتهن وفكرتهن إلى الشوارع رغم القيود والتقاليد الاجتماعية في صعيد مصر. وأوضحت أن الفريق يضم ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون وجوستينا سمير مؤسسة الفريق، مضيفة أن لديهن خبرة كبيرة في مسرح الشارع وقد قدمت الفتيات مسرحياتهن عليه. شارع القائمة. من المؤكد أنهم كسروا الرعب بالخوف، خاصة وأن مسرح الشارع يعتمد على التفاعل من خلال مناقشة القضايا الاجتماعية الجادة، وبناء على تجربتهم فهم أفضل الفرق التي تأسست في مصر لأنهم يعتمدون فقط على الفتيات في إحدى قرى صعيد مصر.
وأكدت أن “فرقة البرشاء” فرقة رائعة تعبر عن المرأة في صعيد مصر. وأشارت إلى أن الفرقة تتمتع بطبيعة الحال بعطش وإصرار كبيرين. لم تتعب أبدًا من التدريب لقد تمكنوا من تحمل قسوة التدريب وكانت مندهشة من قدرتهم على تحمل التدريب الشاق ولم يكونوا على علم تام بأنهم يقومون بعمل رائع وكانوا يطالبون دائمًا بوجود ورش عمل ولكن الورش في القرية واجهت صعوبات كثيرة، أولها ارتفاع التكاليف المالية، لكني وجدت إصرارًا وتحديًا أكبر من أغلبية الفرقة، وكان لديهم طاقة واضحة ساعدتني كثيرًا.
وأكدت أنهم بدأوا بورشة سرد قصصي عبروا فيها عن قصصهم وحكاياتهم، مؤكدة أن إنتاج الفيلم استغرق أربع سنوات. وعاشوا مع بطلات الفيلم في المنيا وفي قلب الصعيد.
وأوضحت أن فيلم “رفعت عيني إلى السماء” يدور حول قصة ست فتيات تتجاوز أحلامهن السماء. تحلم ماجدة بالسفر إلى القاهرة لدراسة المسرح والعمل كممثلة، وتحلم هايدي بأن تصبح راقصة باليه، بينما تحلم مونيكا بأن تصبح مغنية مشهورة أثناء مرورهما. يجب أن يكبروا ويتطوروا من المراهقين إلى الشابات.