الرئيس السيسي خلال احتفالية المولد النبوي: نحن في حاجة ماسة لمضاعفة جهود المؤسسات الدينية

منذ 2 شهور
الرئيس السيسي خلال احتفالية المولد النبوي: نحن في حاجة ماسة لمضاعفة جهود المؤسسات الدينية

هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي شعب مصر الكريم وكافة الشعوب العربية والإسلامية، خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، سائلا الله عز وجل أن يعيده على الشعب المصري. وإلى الأمتين العربية والإسلامية؛ وللعالم أجمع بالخير والعدل والبركة.

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته: نجتمع اليوم للاحتفال؛ وبذكرى مولد خاتم الأنبياء ورسل الله عليه الصلاة والسلام على الأمة الإسلامية في هذا اليوم المبارك. والذي أشرق فيه الله تعالى شمس الهدى النبوي على العالم بمولده صلى الله عليه وسلم.

وأضاف الرئيس السيسي أن الاحتفال بالمولد النبوي يطبع في قلوبنا أهمية الإنسانية الحقيقية. وكان ميلاده صلى الله عليه وسلم إحياء للإنسانية وتحية لها.

وتابع: ولعل احتفالنا اليوم يمثل فرصة للتعرف أكثر على سيرته العظيمة (صلى الله عليه وسلم) ولنغرس في أذهاننا مفاهيم رسالة الإسلام التي وصلت إلى أعلى مستويات الإنسانية.. وأظهر للإنسانية طريق المحبة والأخوة من خلال نظام أخلاقي؛ سوف يوحد ولا يفرق ويبني ولا يهدم. وهي رسالة تدعو إلى التعايش والبناء والتطوير، إذ أوضحت آيات القرآن الكريم أن من أسمى أهداف الخلق بناء الإنسان بناء صادقا حتى يتمكن من أداء المهمة الموكلة إليه عز وجل. لقد عهد الله، وهي إعادة بناء الكون وتطويره.

مهمة بناء الإنسان وتشكيله

وتابع الرئيس السيسي في كلمته: “مما لا شك فيه أن مهمة بناء الإنسان وتعليمه وإعداده هي مسؤولية تضامنية وتكاملية تتضافر فيها الجهود المشتركة للمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية وفوق كل شيء يتطلب مؤسسات.” الأسرة… فلنبني معًا إنسانًا قويًا واعيًا وعقلانيًا، يبني وطنه في شتى المجالات، ليكون قدوة وقدوة حسنة لتعاليم دينه… إنسانًا له شخصية قوية وصحية. القدرة على التغلب على الصعوبات ومواجهة التحديات؛ وتقدم البناء والحضارة والعمران.

وتابع: “قول رسولنا الكريم “ما بعثت إلا لأتمم مكارم الأخلاق” هو دعوة لنا جميعا أن نتحلى بالأخلاق الحميدة في كل مجالات حياتنا.. ونتطلع إلى المزيد في هذا الصدد”. لبناء الإنسانية. البناء أخلاقياً وعلمياً وثقافياً ومعرفياً ونوعياً، من خلال استخدام كافة الوسائل الحديثة والأساليب التقدمية المتوافقة مع طبيعة العصر وتطوراته… بحيث يبدأ الإنسان بمبادئ سامية في تعاملاته مع الآخرين؛ ويتخللها الخير والإحسان واللطف والرحمة والرحمة تجاه جميع الناس حتى تعيش جميع الشعوب في جو من السلام والأمن، ومنهجها في التعامل مع الخلاف يقوم على أساس الحوار والإقناع.

دون إكراه أو إساءة.

واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلا: “أكرر أننا بحاجة ماسة إلى مضاعفة جهود كافة مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات الدينية، في مجالات بناء الإنسان وترسيخ القيم ونشر الفكر الوسطي المستنير ومكافحة الأفكار المتطرفة والهدامة”. كما أؤكد أن الدولة المصرية؛ ونحن لا ندخر جهدا لتقديم الدعم الكامل لهذه الجهود وتهيئة المناخ المناسب لتحقيق النجاح.


شارك