بعد القرارات الجديدة لـ «التربية والتعليم».. أصحاب ‏المكتبات: الإقبال ضعيف على الكتب الخارجية والخاسر دور ‏النشر

منذ 2 شهور
بعد القرارات الجديدة لـ «التربية والتعليم».. أصحاب ‏المكتبات: الإقبال ضعيف على الكتب الخارجية والخاسر دور ‏النشر

مع بداية العام الدراسي الجديد، يستعد الطلاب وأولياء الأمور لشراء اللوازم المدرسية والكتب الخارجية وبدء الدروس الخصوصية. لكن الجميع تفاجأ مؤخراً بقرارات وزارة التربية والتعليم الجديدة الهادفة إلى إعادة تصميم المناهج ودمجها وإلغاء ما هو ممكن وإلغاء إضافة بعض المواد إلى المجموع. كما تم الكشف عن مفاجأة صادمة للطلبة وأولياء أمورهم بخصوص الكتب الخارجية للعام الدراسي الجديد 2024/2025.

أوضحت وزارة التربية والتعليم أن جميع الكتب الخارجية المطروحة حاليا بالأسواق للمناهج للعام الدراسي الجديد 2024/2025 تتعارض مع المناهج الجديدة للمرحلة الثانوية التي أقرتها وزارة التربية والتعليم مؤخرا.

وأضافت وزارة التربية والتعليم أنه صدرت تعليمات عاجلة لجميع المدارس، تشير إلى ضرورة منع مندوبي المبيعات وعمال الإعلان وغيرهم من دخول المدارس، خاصة تلك التي تقوم بتوزيع الكتب الأجنبية، والتأكيد على منع استخدامها أو الترويج للمناهج والكتب الأجنبية. الخ، أو مناهج غير تلك التي تصدرها الوزارة.

وأضافت وزارة التربية والتعليم أنه لم يتقدم أي ناشر كتب أجنبي إلى وزارة التربية والتعليم للحصول على ترخيص لطباعة الكتب الأجنبية للتعليم الثانوي.

دكتور. من جانبه أكد أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في تصريحات سابقة أن الكتب الأجنبية المطروحة في الأسواق لا تتوافق مع مناهج الثانوية العامة الجديدة ولم يتم منح ترخيص لأحد بطباعة الكتب الأجنبية والناشرون هم المسؤولون عن طباعة المناهج الدراسية.

وأضاف أيمن بهاء الدين، أنه يتم حاليًا تجهيز محتوى المرحلة الثانوية بشكلها الجديد بمركز تطوير المناهج التابع لوزارة التربية والتعليم لتكون الكتب متاحة للطلاب إلكترونيًا مع بداية العام الدراسي، ويمكنهم استخدامها لهم على تصفح الجهاز اللوحي المدرسة.

وأشار نائب وزير التعليم إلى أن دور نشر الكتب الأجنبية قامت بطباعة المحتوى القديم دون الحصول على ترخيص من الوزارة، وفي الواقع لم يتم تغيير هذا المحتوى بل إعادة ترتيبه من خلال إزالة الأجزاء المكررة ودمج الأجزاء المتكاملة بالإضافة إلى نقل الدروس في بعض المواد بين الصفوف الثلاثة إلا أن الأزمة ستكون أكثر خطورة في الصف الأول الثانوي منها في الصفين الثاني والثالث.

وشعر أولياء الأمور وأصحاب المكتبات ودور النشر الأجنبية بالاستياء الشديد، خاصة بعد طباعة الكتب وتوزيعها في الأسواق، وقيام بعض الطلاب بشراء الكتب الأجنبية قبل أن تعلن وزارة التربية والتعليم قرارها بإلغاء بعض المواد ودمج أخرى من المراحل التعليمية.

ورغم ارتفاع أسعار الكتب الأجنبية هذا العام، إلا أنها تعتبر عنصرا أساسيا لدى الكثير من الطلاب حيث يعتمدون عليها في دراستهم. لكن بعد القرارات الجديدة لوزارة التربية والتعليم، نشأت أزمة بالنسبة لكليهما، ولهذا قامت “الأسبوع” بجولة في الشوارع وبين المكتبات الأجنبية لمعرفة رأي الأهالي وأصحاب المكتبات فيما يحدث.

وقالت أمل مختار والدة إحدى الطالبات في المرحلة الثانوية : “قامت بشراء كتب أجنبية منها اللغة الأجنبية الثانية والمواد التي حددتها الوزارة منذ بداية شهر يوليو من العام الماضي في إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد “. كان الكتاب بـ 300 جنيه: “ماذا؟ نحن نفعل ذلك الآن، الكتب لن تعود وعلينا شراء كتب جديدة بعد تغيير المنهج وهذه خسارة كبيرة لنا وتكاليف إضافية.

وأضافت منال عبد الحميد، أحد أولياء الأمور، أن أسعار الكتب الأجنبية مرتفعة للغاية، عدا عن قرارات الوزارة الجديدة التي أثرت سلباً على الطلاب حيث سبق لهم شراء الكتب، كما أنهم اشتروا كتباً أجنبية جديدة سيشترونها. وهذه مشكلة كبيرة وعبء كبير على العائلات.

وتابعت مريم يوسف، أم طلاب بمراحل تعليمية مختلفة، أنها لم تشتر كتبًا أجنبية حتى الآن، وأنها بعد قرار تغيير المناهج محظوظة جدًا وستشتري كتبًا جديدة تتوافق مع قرارات الوزارة، رغم أنها يدعو لتخفيض أسعار الكتب الأجنبية: «الكتب أسعارها غالية جداً على الطلاب».

وقالت مديحة عبد الله والدة إحدى الطالبات في المرحلة الإعدادية، إنه بسبب ارتفاع أسعار الكتب الأجنبية سأبحث عن الكتب المستعملة بين أقاربي لأن الكتب غير متوفرة للجميع في الوقت الحالي.

وفي سياق مماثل، صرح باعة الكتب بسوق الفجالة، أننا في حالة من عدم الاستقرار تحسبا لخسائر كبيرة عقب قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة، لأن الكتب الأجنبية للمواد الملغاة بيعت بالكامل، ولا يوجد شيء الجديد في سوق الكتب الأجنبية. لم نكن نعرف ماذا نفعل.

وقال يوسف أيمن، صاحب إحدى المكتبات الأجنبية، إن دور النشر هي الخاسرة من قرار وزارة التربية والتعليم لأنه حصل على ترخيص نشر الكتاب ودفع أموالاً مقابل التصريح بنشر الكتاب. لا توجد خسائر للتوزيع لأن هناك حق الإرجاع، لكن في حال عدم موافقة الناشر يتم إرجاع الكتب الأجنبية، مما يؤدي إلى خسائر فادحة لتجار التجزئة والمواطنين.

وأضاف خالد أشرف، صاحب إحدى المكتبات، أن مصير الكتب الأجنبية مجهول، لكن بعض الأسر تستعيدها، مما يؤلم التاجر وحركة البيع والشراء، بشأن الكتب الأجنبية في المكتبات والمحلات التجارية في انتظار صدور قرارات جديدة يبقى.

وأشار فاروق عباس، صاحب مكتبة أجنبية، إلى أنه لم يعد هناك بيع للكتب الأجنبية، وينتظر الناشرون والتجار والمواطنون التطورات بشأن قرار التعليم، حيث أن المواطنين اشتروا قبل القرار، وننتظر قرار الشركات والناشرين الذين لم يتخذوا قراراتهم بعد، إلا أنه من المتوقع اتخاذ قرار بشأن قبول إرجاع الكتب الخارجية للعناصر الملغاة.

وتابع مصطفى محمود صاحب محل بيع الكتب الأجنبية : “أسعار الكتب الأجنبية ارتفعت قليلا مقارنة بالعام الدراسي السابق، وبعد قرار وزير التربية والتعليم لا يوجد إقبال على شراء الكتب الأجنبية وهو الأمر الذي الخاسر الأكبر من إلغاء المواد التعليمية هو الناشر، مضيفاً أن المواطنين وأولياء الأمور يتساءلون عما إذا كان يجب إعادة النسخ المتبقية من الكتب الملغاة أو التي سبق أن اشتراها المواطنون في الوضع ومعرفة ما يمكن فعله.

وأكد مصطفى أن الناشرين لا يستطيعون طباعة كتب خارجية جديدة للمواد المدمجة أو الجديدة لأن الوقت المتبقي على بداية العام الدراسي قصير ومن المتوقع أن يلجأوا إلى نشر كتب خارجية لهذه المواد بصيغة PDF.

وأكد بعض الناشرين في تصريحات تلفزيونية سابقة أنهم لم يتأثروا حتى الآن بقرارات وزارة التربية والتعليم بشأن أزمة الكتب الأجنبية، حيث اعتمدوا بشكل أساسي على المواد الأساسية “اللغتين العربية والإنجليزية”، وسيعمل الناشرون على إقناع المطابع بتغطية بعض منها تكاليف طباعة المواد الملغاة، إلا أنهم يعملون على تقييم الوضع في هذا الوقت بعد الإرباك الذي يشهده سوق الطباعة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف وأسعار الورق والمواد الأخرى المستخدمة في عملية الإنتاج وتكبد الكتب الأجنبية .

وفي السياق نفسه، ارتفعت أسعار الكتب الأجنبية وتراوحت بين 100 إلى 160 جنيها للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ومن 250 إلى 600 جنيها للتعليم الثانوي العام.

قرارات هامة للعام الدراسي الجديد

جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أعلنت عن قرارات مهمة للعام الدراسي الجديد وهي كالتالي:

– سيتم تقليص عدد المواد الدراسية لطلبة الصف الأول الثانوي إلى 6 مواد فقط بدلاً من 10 مواد هي: اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ، والرياضيات، والعلوم المتكاملة، والفلسفة والمنطق. كما تم تحويل اللغة الأجنبية الثانية إلى مادة ناجح أو راسب، والتي لا تضاف إلى المجموع.

– إدخال وتعديل المواد الدراسية، وإدخال منهج العلوم المتكاملة كبديل لمناهج الكيمياء والفيزياء والأحياء.

– تأجيل دراسة الجغرافيا بحيث يتم تخصيصها لقسم الآداب في السنة الثانية بدلا من السنة الأولى.

– دمج الرياضيات في مادة دراسية في المرحلة الثانوية.

– في قسم العلوم يتعلم الطلاب خمس مواد هي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والأحياء والكيمياء والفيزياء.

– في مجال “الرياضيات العلمية”، يدرس الطلاب 5 مواد مع التركيز على الرياضيات والكيمياء والفيزياء.

– في قسم الأدب يتعلم الطلاب خمس مواد هي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ والجغرافيا والإحصاء.

– سيتم تحويل بعض المواد، مثل اللغة الأجنبية الثانية والجيولوجيا وعلوم البيئة، إلى مواد نجاح ورسوب، ولن تضاف إلى المجموع، مما يقلل الضغط الأكاديمي على الطلاب.

وتتمثل الخطة في التركيز على دراسة التاريخ المصري والقضايا الوطنية، وكذلك تطوير مهارات الطلاب لتلبية متطلبات سوق العمل.

وتهدف هذه التغييرات، التي تم إعدادها بعد مشاورات مكثفة مع خبراء التعليم والمعلمين وأولياء الأمور، إلى تحسين جودة التعليم وتقليل العبء الأكاديمي، مع الحفاظ على الأسس التعليمية اللازمة لتنمية الطلاب.

– التعاقد مع المعلمين على أساس الحصة لتعويض النقص في التخصصات المطلوبة مقابل رسم قدره 50 جنيهاً للسهم الواحد، مع إعطاء الأولوية لمعلمي المدارس لتعويض النقص في عدد المعلمين والمعلمات للمدرسة. وستكون حصة المعلمين من المتقاعدين الحاصلين على مؤهل تعليمي.

إعادة هيكلة التعليم الثانوي من السنة الأولى إلى السنة الثالثة من التعليم العام وتخفيض عدد المواد من 10 إلى 6 مواد في السنة الأولى من التعليم الثانوي ومن 8 إلى 6 مواد في السنة الثانية من التعليم الثانوي ومن 7 مواد إلى 5 مواد للسنة الثالثة ثانوي .

حذف دروس الجيولوجيا وعلم النفس والفلسفة لطلاب الصف الثالث الثانوي العام + استبعاد مادة اللغة الأجنبية الثانية من الدروس العامة بالمرحلة الثانوية.

إلغاء دروس مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلبة المدارس الحكومية.

– البدء بتنفيذ المجموعات التعزيزية قبل بداية العام الدراسي مع مراعاة ضرورة حصول المعلم على تعويض فوري وتوفير الإجراءات والآليات المناسبة لراحة المعلم والطالب.

عودة اختبارات الصف الثالث الابتدائي كأحد أدوات التقييم لتحديد مستوى الطلاب ونواتج التعلم الفعلية، حيث أن الطلاب في الصفوف من الثالث إلى السادس الابتدائي يقدمون ثلاثة امتحانات خلال الفصل الدراسي بواقع امتحانين لكل منهما. شهر واختبار نهاية الفصل الدراسي الأول والثاني.

اتخاذ قرارات لحل مشكلة الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية وأهمها تحويل طلاب المرحلة الثانوية إلى التعلم المسائي، ونقل طلاب المرحلة الإعدادية إلى صفوف المرحلة الثانوية واستخدام فصول المرحلة الإعدادية لطلاب المرحلة الابتدائية.

– إعادة تصميم وتغيير مناهج التعليم الثانوي بعد إعادة الهيكلة.

وأشارت الوزارة إلى ضرورة حضور الطلاب إلى المدرسة خاصة في السنوات الانتقالية، وأنه على مدير المدرسة مراقبة معدلات الحضور واتخاذ العديد من الإجراءات لجذب الطلاب إلى المدرسة والاهتمام بإرساء القيم لدى أبنائنا الطلاب يوصَِل.

الانتهاء من تعيينات المعلمين الجدد لسد العجز، مع الانتهاء من أعمال النقل بين المدارس، حيث تم تشكيل لجنة بالوزارة لفحص انتقالات طلاب المرحلة الثانوية من الصف الأول إلى الصف الثالث الثانوي و يتم تسجيل الطلاب المتواجدين في الصفوف الأولى من كل مستوى تعليمي، بما في ذلك المستوى الأول الابتدائي، والمستوى الأول الإعدادي، والمستوى الأول الثانوي.

أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن نسبة وشرائح الزيادة في الإنفاق للمدارس الخاصة والدولية، من 5 إلى 10% للمدارس الدولية، ومن 6% إلى 25% للمدارس الخاصة للغات. كما أعلنت الوزارة عن رسوم خدمات مدارس اللغات الرسمية.


شارك