مسعود شومان : مسرح الهواة لا يطمح في عطايا ولا يسعى لمكسب سوى اكتشاف الجمال
دكتور. قال مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إن هواة المسرح لا يبحثون عن مواهب غير حب المسرح ولا يبحثون عن مكسب سوى اكتشاف الجمال والوصول إلى الفقراء. أدوات ومعاني غنية جدا .
جاء ذلك خلال افتتاح عروض الدورة العشرين لمهرجان مسرح الهواة بحضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة. دكتور. واستذكر مسعود شومان الشعر في بداية حديثه قائلاً: الفن تاج المعاني بالأمل والناس
سنقول أولاً وثانياً: الفن هو روح الناس
ما تبقى من أغانينا هو هدير العاطفة
ألقي البذور في أرض الجمال والمعنى
الشخص الذي صنع فننا في الأصل كان أحد الهواة
أنزل قبعته ومسحها وقال: “أنا الذي يخدع”.
في الفن هو طاوي وباني الأساس وأضاف بعد أن رحب بالحضور موجها تحياته إلى السيدات والسادة الفنانين الكرام، والفنانين المكرمين، والنقاد، والإعلاميين، وزملائه رؤساء الهيئة العامة لقصور الثقافة، السيدات والسادة. من كبار الفنانين والنقاد وأعضاء لجنة التحكيم ولجنة المشاهدة والندوات النقدية والنشرة اليومية والفنانين المصريين الذين شاركوا هذا العام:
ثلاثون عاماً من مسرح الهواة وعشرين عاماً من مهرجان لا يبحث عن هدايا سوى حب المسرح ولا يسعى إلا إلى اكتشاف الجميل والوصول إلى الناس بوسائل ضئيلة ومعاني غنية جداً، عشرون عاماً من هذا المسرح المتميز الذي يمثل فضاء فني مختلف من حيث الاتجاه الفني ونوع المشاركين: يتخذ هذا المسرح آليات مختلفة، إذ يعتمد على جمعيات ثقافية تعتبر داعمة للعمل المدني وتعطي مرجعية عميقة للمؤسسات الثقافية الرسمية والاهتمام بالمجتمع. الموهوبون وإبداعهم المسرحي المتناقض هو موطن الهواة، وفصيلة دمهم المسرحية تأتي من التجديد الذي ينبع من روعة فنية بعيدة كل البعد عن التقاليد المسرحية الراسخة. ونأمل أن يتمرد مسرح الهواة على النمذجة ويبتكر لنفسه أساليب جديدة تتماشى مع تمرد الهواة. وقال: “معظم تجارب الهواة في الدورات السابقة اتجهت لاختيار النصوص الأجنبية وقررنا هذا العام أن نتوجه إلى مسرحنا المصري ونبحث عن صيغة مليئة بالمؤلفين المصريين، خاصة أولئك الذين لديهم تجارب مهمة في ترسيخ هويتنا المسرحية من خلال الرسم”. “استلهام التراث والأمثال الشعبية وإعادة خلق الحالة المصرية لمسرح جديد.” وكادت أن تبتلعه رؤى المسرح الغربي والتصورات المقدمة فيه، البعيدة كل البعد عن منظومتنا القيمية. ولهذا اخترنا اسم الفنان الكبير الراحل زكريا الحجاوي شخصية المهرجان، لأنه أيقونة نادرة تمثل شهادة حية على تاريخ أمة أدركت مبكراً أهمية الكنوز الإنسانية الحية لقد كان رائداً حقيقياً في مجاله وفتح أفقاً للمسرح الشعبي ذي الجذور القوية في المجتمع الشعبي، وعروضه تحتفي بالقيمة كما تتجلى في الأصوات والنصوص المليئة بالجمال والحكمة. المصري الذي أذابته الثقافة الشعبية على مر الزمن في أتون عمقها الحضاري. ولد في خزان إبداعي يحيط به من كل جانب التراث والأمثال الشعبية، ويتحول إلى بحيرة تختزن عناصر الثقافة من عادات وتقاليد ومعتقدات وتصورات ورؤية للوجود تتدفق أمواجها تتسرب إلى الأسفل، يجلب سامر الحب معا والألفة وزمن حافل بالإشارات الوطنية التي تدعو إلى استعادة الوطن من خلال رؤية شعبه وفنه الشعبي المميز الذي نريد أن ننقله إلى أجيال المسرح الجديدة.
وأضاف: «قمنا بتجهيز مجموعة من الزملاء للمهرجان للتحضير للمهرجان الذي يضم مجموعة متميزة من العروض المنتقاة بآليات دقيقة من قبل نخبة من النقاد والفنانين لتشكل مجموعة من العروض التي نأمل أن نحققها. إضافة إلى ذلك، فقد قام هذا المهرجان بدعوة نخبة من كبار الفنانين والمتخصصين في مجال المسرح للتحكيم على أعماله. بالإضافة إلى لجنة نقدية تناقش العروض والقائمين عليها من خلال الدراسة والحوار، كما سيصدر المهرجان كتابا يوثق فعالياته ونشرة يومية، فضلا عن توزيع كتاب تذكاري لمهرجان مسرح الهواة الذي لقد أعدت.
وقال: أما المكرمون فقد اخترنا العطاء والمثابرة والجدية بعيداً عن الذين يبحثون عن الأضواء الكاذبة. وسنراهم بعد قليل يتألقون على المسرح، وعندما نكرمهم فإننا نكرم القيمة ونكرم أنفسنا والمؤسسة الثقافية.
جزيل الشكر مقدما لجميع الإدارات الداعمة والمساندة – الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بقيادة الأستاذ عمرو البسيوني – الإدارة المركزية للإعلام التكنولوجي بقيادة أ.د. اسلام زكي – الإدارة المركزية للشئون الفنية بقيادة الفنان تامر عبد المنعم وإدارات النشر والمسرح والمشتريات والعلاقات العامة والإعلام ومسرح السامر وكذلك إلى جميع الزملاء في الإدارة العامة للجمعيات والثقافة عون وإلى زملائي في الإدارة المركزية للشئون الثقافية. كما أنهى رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية كلمته بقصائد: يقولون أنه يحب ذلك. هذا ما أحب. والفن هو شغفه. الغناء والأمثال والروح تسمعه. حبه في حبه… وعيون شابة.. على المسرح وسماه الفن.. طرت به.. بجناح الألحان وجناح الأحلام وبكلمات الله.. الله الله.
انطلقت فعاليات افتتاح عروض الدورة الـ20 لمهرجان مسرح الهواة، الذي أطلقته الهيئة العامة لقصور الثقافة، والذي يستمر حتى 21 سبتمبر المقبل، بحضور د. هاني كمال مدير المهرجان ود. إسلام زكي رئيس الإدارة المركزية للإعلام التكنولوجي، ود. منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين ود. هبة كمال مدير الإدارة العامة للتعزيز الثقافي، الشاعر عبده الزراعة مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح، محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية، والحسين عمران مدير الإدارة العامة للنشر، وحشد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين.
تكريم أسماء الفنانين والكتاب والقادة المتوفين
وتخللت الفعاليات تكريم أسماء الفنانين والكتاب والقادة المتوفين وهم: د. عايدة علام، أحمد حلاوة، أشرف عبد الغفور، علاء عبد العزيز، محمد البطاوي، محمد لبيب، محمود الجندي، وممدوح أبو يوسف.
بالإضافة إلى تكريم الفنانين المتميزين: سلوى عثمان، عايدة فهمي، ماجدة منير، نهاد أبو العينين والناقدة المتميزة منح البطراوي، ومن الفنانين: أحمد إسماعيل، خالد الذهبي، سعيد صديق، عادل عبده، ياسر علي ماهر والمخرجين جمال قاسم ومجدي مجاهد. وتحمل نسخة المهرجان هذا العام عنوان «الفنان الراحل زكريا الحجاوي». بدأت الفعاليات بالنشيد الجمهوري، ثم تم عرض فيلم وثائقي عن المهرجان تم فيه التذكير بأسماء الدورات السابقة.
وعقب حفل الافتتاح، شهد مسرح السامر بالعجوزة أولى عروض المهرجان، عرض “النص الثاني للطريق” للجمعية المصرية لهواة المسرح والشعر والسينوغرافيا، تأليف وإخراج أحمد رجائي، مع الدور الرئيسي: أحمد رشاد، مؤمن عيد، ريموندا سامح، مادونا عماد، كريم سمير، ماريا عدلي، يسري محمد، آية علي، محمد تامر، عمر شبل، شهد شريف، آية عثمان، أحمد مروان، مكياج مارينا ثابت، أزياء. هيدي مروان، إضاءة عز حلمي، دراما أكشن وعروض لمينا ثابت، أداء طلاب المجموعة السابعة لورشة فنون السودوكو. كلمات وألحان ليالي يحيى، إخراج بافلي وائل.
حصل النص على جائزة أفضل كتابة والمركز الثاني في مسابقة الكتابة بالدورة السادسة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري. تتناول المسرحية أهمية الأسرة والحب والفن، وخاصة المسرح، باعتبارها ثوابت ثابتة تتحكم في تكوين عقول الشباب.
ويشارك في المهرجان هذا العام 11 عرضا مسرحيا، من إخراج الفنان د. هاني كمال ولجنة التحكيم مكونة من الفنانين طارق الدسوقي، د. نبيلة حسن، د. وليد الشهاوي وسامح مجاهد ومصمم الديكور فادي فوكيه. وتتكون لجنة الفرز من المدير د. ومصمم الديكور محمد جابر.
ويقدم المهرجان عرضين مسرحيين يوميا، الأول في الساعة السادسة مساء والثاني في الساعة الثامنة مساء، تليها ندوة نقدية بمشاركة الناقد د. حسام أبو العلا، د. طارق عمار، د. يصدر محمد زيمة نشرة يومية بإشراف رئيس التحرير الشاعر والناقد يسري حسن.
ويقام المهرجان تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية بإشراف الشاعر د. مسعود شومان والإدارة العامة للجمعيات والمساعدة الثقافية تدير المهرجان عبير رشيدي ونجيب القاضي مقررا.
يتم هذا العام تكريم أسماء الفنانين والكتاب والقادة المتوفين: د. عايدة علام، أحمد حلاوة، أشرف عبد الغفور، علاء عبد العزيز، محمد البطاوي، محمد لبيب، محمود الجندي، وممدوح أبو يوسف.
بالإضافة إلى تكريم الفنانين المتميزين: سلوى عثمان، عايدة فهمي، ماجدة منير، نهاد أبو العينين والناقدة المتميزة منح البطراوي، ومن الفنانين: أحمد إسماعيل، خالد الذهبي، سعيد صديق، عادل عبده، ياسر علي ماهر والمخرجين جمال قاسم ومجدي مجاهد.
ويعد “مهرجان مسرح الهواة” أحد أهم المهرجانات المسرحية التي تهدف الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى تنظيمها سنويا منذ بداية الدورة الأولى عام 1996. وتنظم فرق النادي على مدار العام بهدف تشجيع المبدعين في المجال. للعمل المسرحي للمنافسة وتشكيل مستقبل المسرح في مناطق مصر المختلفة.