خبير مياه مصري لـ«عكاظ»: «اتفاقية عنتيبي» الإثيوبية هدفها إرباك مصر

منذ 30 أيام
خبير مياه مصري لـ«عكاظ»: «اتفاقية عنتيبي» الإثيوبية هدفها إرباك مصر

ردا على إحالة مصر خطابا إلى مجلس الأمن مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، عقب تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن الاستعدادات للمرحلة الخامسة من ملء “سد النهضة” في انتهاك لقواعد ومبادئ القانون الدولي، أديس أبابا وتم تسليم اتفاقية الإطار التعاوني لحوض النيل (عنتيبي) إلى الاتحاد الأفريقي تمهيدا لدخولها حيز التنفيذ وإنشاء مفوضية حوض النيل.

وجاءت هذه التطورات بعد انضمام جنوب أفريقيا إلى الاتفاقية في يوليو/تموز الماضي، بعد أن صدقت خمس دول من قبل على الاتفاقية، وهي: “إثيوبيا، ورواندا، وتنزانيا، وأوغندا، وبوروندي”، ولم يتبق سوى كينيا إلى جانب دولتي المصب مصر والسودان.

دكتور. ويرى عباس شراقي، الخبير في شؤون المياه وأستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تلجأ منذ أكثر من 13 عاما إلى كل الالتفافات مع مصر لـ”شراء مزيد من الوقت”، وهو ما كان سببا في فشل كافة المفاوضات مع مصر. مصر والسودان منذ بناء السد عام 2013. 2011، مما يشير إلى أن لجوء أديس أبابا إلى الاتحاد الأفريقي لتسليم “اتفاق عنتيبي” لدخوله حيز التنفيذ يهدف إلى استمرار أزمة السد دون إيجاد حل لها. تعمل على إرباك مصر، خاصة بعد أن لجأت إلى مجلس الأمن للحفاظ على حقوقها المائية التاريخية.

وأشار إلى أن إثيوبيا تسعى بكل السبل الممكنة لإنشاء تكتل سياسي لدول حوض النيل لمواجهة أي تحركات سياسية لمصر فيما يتعلق بأزمة السد، لافتا إلى أن القاهرة هي التي أسست الاتحاد الأفريقي قبل نحو خمس سنوات وشاركت في أزمة السد سنوات، ولم يقدم الاتحاد شيئا جوهريا.

وأشار في حديثه لـ”بوابة البلد” إلى أن استمرار تعنت إثيوبيا يضر بـ 150 مليون مواطن في دولتي مصر والسودان، وأشار إلى أنه يتعين على القاهرة والخرطوم التعاون قانونياً مع الاتحاد الأفريقي خلال الأيام المقبلة لتوضيح أن ” “اتفاقية عنتيبي” غير شرعية ولا تمثل دول حوض النيل بشكل كامل. والحقيقة أن جنوب السودان لم يكن من بين الدول التسعة التي شاركت في مبادرة حوض النيل وأن توقيع الأغلبية (الثلثين أي 6 دول) يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، وهو ما لم يحدث وإذا انضم جنوب السودان، فإن العدد الإجمالي سيكون 10 دول والثلثين سيكون 7 دول.

وقال خبير شؤون المياه، إن دولتي مصر والسودان ملتزمتان باتفاقيات 1902 و1929 و1959 التي ترفض الإضرار بدول المصب، كما أقرت حصة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل لمصر بنسبة 18.5 مليار. متر مكعب للسودان، محذرا من خطورة الاتفاق على الأمن المائي لمصر والسودان، لأنه يعرض الأمن الغذائي والمائي لكلا البلدين للخطر.


شارك