أبوالغيط: حان الوقت لأن يعطي المجتمع الدولي للفلسطينيين الأمل بأن مشروع الدولة المستقلة لم يمت

منذ 2 شهور
أبوالغيط: حان الوقت لأن يعطي المجتمع الدولي للفلسطينيين الأمل بأن مشروع الدولة المستقلة لم يمت

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الوقت قد حان لكي يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية ملموسة لإعطاء الفلسطينيين الأمل في أن مشروع الدولة المستقلة لم يمت وأن حل الدولة هو الحل ليست مجرد خطابة دون محتوى.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الجمعة في مدريد حول تنفيذ حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة، بدعوة من إسبانيا وحضره عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية المعترفة بدولة فلسطين. مثل النرويج وسلوفينيا وإيرلندا، إلى جانب وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة لمتابعة التطورات في قطاع غزة بقيادة المملكة العربية السعودية.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة إن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز استقبل وزراء الوفد العربي الإسلامي في اجتماع موسع قبل الاجتماع الوزاري وبحث سبل تمديد اعتراف الجامعة بالدولة الفلسطينية. الخطوات الضرورية لتفعيل حل الدولتين ومواصلة الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء التصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح المتحدث أن أبو الغيط حضر بعد ذلك الاجتماع الوزاري الذي ناقش السبل العملية لتحويل حل الدولتين إلى واقع ملموس وليس مجرد الدعم اللفظي له، لافتا إلى أنه تم خلال الاجتماع التوافق بين الوزراء المشاركين من أوروبا. وشدد العالم العربي والإسلامي على أهمية الاعتراف الموسع بالدولة الفلسطينية كوسيلة لتحقيق وجودها على الأرض. كما أدانوا العجز الدولي عن مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ ما يقرب من عام كامل، الأمر الذي شجع إسرائيل على نقل الحرب إلى الضفة الغربية من أجل إعادة إنتاج الواقع المأساوي في غزة مرة أخرى.

وأكد الوزراء مجدداً التزامهم بالعمل على المستوى الدولي وفي مختلف المحافل، ولا سيما الأمم المتحدة، من أجل إيجاد طريق موثوق به ولا رجعة فيه لتحقيق الدولة الفلسطينية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط التقى في لقاء ثنائي مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريز وأراد أن يشكره مرة أخرى على مواقف بلاده وجهوده المشكورة لصالح القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجامعة العربية تعول على هذا مدريد. ونجحت في إقناع عدد من الدول الأوروبية المهمة بالاعتراف بفلسطين، وأعربت عن أسفها لأن بعض الدول الصديقة للعالم العربي لا تزال لا تمتلك الشجاعة الكافية لاتخاذ هذه الخطوة الصحيحة سياسيا وأخلاقيا.


شارك