«بيان مدريد المشترك» يطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من محور فيلادلفيا

منذ 2 شهور
«بيان مدريد المشترك» يطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من محور فيلادلفيا

ممثلو فريق الاتصال الوزاري المشترك لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين ودولة قطر ومملكة البحرين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى وزراء خارجية وممثلي أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا. لقد اجتمعنا اليوم في مدريد، في خضم أسوأ أزمة في العالم في الشرق الأوسط، وقد أكدنا على مدى عقود من الزمن التزامنا المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين.

وأكد المشاركون أنه على مدى سنوات عملية السلام، وضع الطرفان والمجتمع الدولي أطراً ومعايير مرجعية لتنفيذ حل الدولتين استناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وقواعد ومبادئ القانون الدولي ومبادئه. مبادرة السلام العربية. وبدلا من ذلك، بددت الإجراءات الأحادية غير القانونية والمستوطنات والتشريد القسري والتطرف آمال الشعبين في السلام. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تتكشف أمام أعيننا مأساة غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، التي تقوض السلام والأمن الدوليين.

وأدان المشاركون كافة أشكال العنف والإرهاب. وندعو إلى تنفيذ حل الدولتين بشكل موثوق ولا رجعة فيه وفقا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، لتحقيق سلام عادل ودائم يدعم حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن أمن إسرائيل وطبيعتها. تحقيق العلاقات في منطقة يسودها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.

وأضاف المشاركون: بعد مرور ثلاثة وثلاثين عاماً على انعقاد مؤتمر السلام في هذه المدينة، فشلت الأطراف والمجتمع الدولي في تحقيق هدفنا المشترك الدائم المتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية، والذي بدأ عام 1967. تحقيق واقع تعيش فيه دولتان مستقلتان وذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام وأمن ومندمجين في المنطقة، على أساس الاعتراف المتبادل والتعاون الفعال لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك.

ورحب المشاركون بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024. ونؤكد مجددا على ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من تنفيذ جميع مهامها في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وأكد المشاركون دعمهم الكامل لجهود الوساطة الجارية من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، ونرفض أي إجراءات تهدف إلى عرقلة عملية الوساطة هذه. ونكرر دعوتنا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والسجناء. وندعو أيضا إلى عودة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، فضلا عن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا.

وشدد المشاركون على الحاجة الملحة لتقديم المساعدة الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط ودون عوائق وبكميات كبيرة من خلال فتح جميع المعابر الحدودية الإسرائيلية ودعم عمل الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى. وندعو جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية.

وحذر المشاركون من التصعيد الخطير في الضفة الغربية ودعوا إلى الوقف الفوري للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين وجميع الأعمال غير القانونية التي تقوض احتمالات السلام، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي وتشريد الفلسطينيين. ونؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وندرك الدور الرئيسي للحراسة الهاشمية في هذا الصدد. ونطالب بوقف كافة الإجراءات التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي.

ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف العالمي بدولة فلسطين وقبولها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. ونؤكد من جديد أن مسألة الاعتراف هي عنصر أساسي في أجندة السلام الجديدة هذه، التي تؤدي إلى الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.

وأكد المشاركون مجددا التزامنا المشترك بجهود السلام لتحسين تنفيذ حل الدولتين. ونشير إلى أن بلدينا قد اتفقا على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أسرع وقت ممكن.

واختتم المشاركون بيانهم بالعبارة: “ومع أخذ هذه الأهداف في الاعتبار، ندعو الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة إلى حضور الاجتماع الموسع حول “الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كحل بديل”. “الطريق إلى الأمام” “تحقيق السلام العادل والشامل” على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024.


شارك