دعوها فإنها منتنة
والتعصب القبلي قول جاهل، إذا انتشر في أي منطقة أدى إلى تفككه. عندما يريد أعداء بلد ما الإضرار به، فإنهم يستخدمون التحريض على التعصب القبلي كوسيلة لتحقيق هدفهم.
وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن العصبية عندما قال: «دعوها فإنها منتنة» أي يقول لا للتعصب على الشكل أو اللون أو القبيلة، وقال: «لا فضل ل.» لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأحد على آخر إلا بالتقوى». وليس هدف القبائل التعصب، كما قال الله تعالى: «وجعلناكم الأمم والقبائل لكي تعرفوا بعضكم بعضا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم».
لقد وضعت القيادة السعودية الوطن والمواطن في المقام الأول، فأصبحت شعباً واحداً وأمة واحدة، خلف قيادة حكيمة بذلت جهوداً كبيرة وقيمة لتعزيز التلاحم الوطني وإدخاله تحت مظلة الدين والقيم في كافة أطياف الشباب والمجتمع و وقوانين لدرء الأخطار ومنع المؤامرات على الوطن والحفاظ على مكتسبات الوطن العظيم بمنهجية سليمة تضمن استقراره. وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين أكثر من مرة. الملك سلمان بن عبد العزيز أن أبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات ولا فرق بين مواطن وآخر. وعلى هذا تقوم أسس الدولة ومراعاة كتاب الله سنة رسوله الذي دعا إلى حفظ حقوق الإنسان وحمايتها.
منشورات تحض على الكراهية
إن محاولات هدم جدار اللحمة الوطنية عبر الوسائل المؤثرة وعلى منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال تصرفات البعض غير المسؤولة تفشل على صخرة اللحمة الوطنية وفي مواجهة اليقظة الأمنية، نجحت كل المحاولات في إفشالها وبالفعل، تم تقديم أولئك الذين يثيرون الصراعات القبلية وتقويض الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي للمحاكمة وحكم عليهم بأقصى العقوبات. أعلنت الجهات الأمنية بوزارة الداخلية، عن القبض على سبعة مواطنين لدى النيابة العامة. لارتكابه جرائم تمس الوحدة الوطنية والسلام والأمن الاجتماعي من خلال نشر منشورات تحرض على التعصب القبلي الفاحش والكراهية والكراهية في المجتمع.
وجاء الإعلان عن القبض على هؤلاء الأشخاص لارتكابهم جرائم تمس الوحدة الوطنية والسلم والأمن الاجتماعي من خلال نشر منشورات تحرض على التعصب القبلي الخبيث والكراهية ضد كل من يسعى إلى النيل من اللحمة الوطنية والتحريض على الصراعات القبلية الشنيعة وذلك والعقاب الرادع هو مصيرهم.
وتعتبر المعتقلين حالات غير عادية ولا تعكس وعي وفهم المجتمع السعودي لخطورة مثل هذه الممارسات غير المسؤولة. إن كل أبناء المملكة في تاريخ تأسيس الدولة المباركة يفتخرون بتماسكهم ووحدتهم حول وحدتهم الوطنية ورفضهم لكل أسباب الفرقة والخلاف وموافقتهم على مكافحة الممارسات الشاذة التي.. إنهم لا يمثلون إلا أصحابهم.
القانون يبحث عن هؤلاء الأشخاص
وتعارض سلطات الدولة بشدة كل محاولات النيل من اللحمة الوطنية وإثارة النعرات القبلية البغيضة والصراعات القبلية، لما تمثله من محاولة سافرة وسافرة ضد مبادئ الوحدة والائتلاف ووحدة الكلمة التي قامت عليها هذه الدولة وانشقاق أعضائها. يعتبر إخلالاً بالنظام العام وجريمة يعاقب عليها القانون. وهذا يتطلب التوعية بخطورة هذه الممارسات الخطيرة وتأثيرها السلبي على الأمن والسلم في المجتمع.
وتعمل الجهات المعنية بجدية وحزم على مراقبة كافة المشاركات والتصريحات التي تعرض أمن المجتمع للخطر والوحدة الوطنية. سيتم محاسبة كل من يتورط في إثارة الصراع العشائري بأي شكل من الأشكال وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
محتوى مسلسل الفضاء
وفي واقعة أخرى، أكد مصدر مسؤول في النيابة العامة أن نشر محتوى إعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بمسلسل على إحدى القنوات الفضائية، استنادا إلى المحتوى الذي وثقه المرصد البرلماني، يعد تعصبا قبليا ويبث روح الكراهية والعداء بين صفوف المواطنين. أفراد المجتمع والمساس باللحمة الوطنية ووحدة النسيج الاجتماعي وسب الآخرين بألفاظ بذيئة تخرج عن سياق الآداب العامة استنادا إلى المادتين (15 و 17) من قانون الإجراءات الجزائية صاحب المحتوى و وأحاله على الفور إلى النيابة العامة.
كما ألقت إدارة البحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض القبض على عشرة مواطنين لقيامهم بتوثيق ونشر محتوى تسبب في توتر قبلي لعدد من الأشخاص.
ونشر الأمن العام تفاصيل إلقاء القبض عليهم على حسابه الرسمي على منصة (X)، حيث تم الإعلان في البداية عن ستة أشخاص وتم الإعلان عن القبض على أربعة أشخاص آخرين متورطين في الحادثة. وتم القبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة.
ألقت السلطات الأمنية في مناطق الرياض وحائل والحدود الشمالية القبض على عدد من سائقي المركبات لقيامهم بعرض ملصقات تحتوي على محتوى يثير الصراع القبلي. وتم إيقافهما واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما وإحالتهما إلى النيابة العامة.
وزارة الداخلية تتخذ موقفا حازما ضد الصراع
وحذرت وزارة الداخلية من كل ما من شأنه تعريض النظام العام للخطر، مؤكدة أن السلطات الأمنية ستتخذ إجراءات حاسمة ضد كل من يحاول المساس باللحمة الوطنية من خلال إثارة التوترات العشائرية الدنيئة وسيواجه العقاب الرادع. وأكدت وزارة الداخلية أن الوحدة الوطنية في السعودية خط أحمر لا يمكن المساس بها أو التأثير عليها بأي شكل من الأشكال، وأنه وفقا للمادة 12 من النظام الأساسي فإن من واجب الدولة منع كل ما يؤدي إلى الفرقة، والصراع والانقسام يؤدي إلى قانون الحكم.
الجهل لا يعفي من المسؤولية
وأكد المحامي والمستشار القانوني عبدالعزيز القليسي أن الأنظمة تعاقب بشدة من يثير التعصب والصراعات القبلية، مضيفاً: “ما يرتكبه البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي بحجة الجهل والجهل لا يعفيهم من العقاب والمسؤولية الجنائية”. “، حيث تعتبر جرائم خطيرة تتطلب الاعتقال. وأضاف: «الإجراءات تشمل القبض على الفاعل وإحالته إلى المحكمة المختصة».
وتأكيداً على أن بعض الجرائم هي جريمة مجتمعة هي جريمة التعصب والتحريض على الكراهية والإضرار باللحمة الوطنية والنظام العام والتسبب في أفعال من شأنها الإضرار بالنظام العام، تنص المادة 12 من النظام الأساسي على أن على قيادة الدولة واجب تعزيز الوحدة الوطنية. وتمنع الدولة كل ما يؤدي إلى الفرقة والفتنة والانقسام. كما يؤكد على تعزيز الوحدة الوطنية ومنع كل ما يؤدي إلى الفرقة والفتنة والانقسام.
وأوضح المحامي القليسي أن قانون الجرائم الإلكترونية نص على أن كل من ينتج أو يعد أو يرسل أي شيء من شأنه الإضرار بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة عن طريق شبكة المعلومات أو جهاز الكمبيوتر يعاقب بالسجن ويعاقب بهذه العقوبة. لا تتجاوز خمس سنوات، والغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، مبيناً أن العقوبة قد تكون بإحدى هاتين العقوبتين أو كليهما.
وأكد أن المادة 5 من قانون الإعلام المرئي والمسموع نصت على عدم التعرض لكل ما من شأنه إثارة الفتنة والفرقة والكراهية بين المواطنين أو التحريض على العنف أو تعريض السلم الاجتماعي للخطر، وأن العقوبة في المادة 17 من قانون الإعلام المرئي والمسموع وسائل الإعلام الخاضعة لنفس القانون، دون الإخلال بأي عقوبات أشد ينص عليها القانون في نهاية المطاف؛ يعاقب كل من يخالف أحكام النظام أو اللائحة بعقوبة أو أكثر، من بينها غرامة لا تزيد على 10 ملايين ريال، والحرمان من مزاولة المهنة لمدة لا تزيد على ستة أشهر، وإلغاء الترخيص والعقوبة المفروضة. وتضاعف الغرامة أو العقوبة المفروضة في حالة تكرار المخالفة أو استمرارها أو في حالة عدم معالجتها خلال المهلة التي تحددها الهيئة.
تعزيز الوحدة الوطنية واجب
ورأت النيابة أن إنتاج أو إعداد أو إرسال أو تخزين مواد من شأنها إثارة القلاقل أو التعصب من شأنها الإضرار بالنظام العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو شبكة المعلومات. إنها جريمة معلوماتية. وقال مكتب المدعي العام في بيان: “سيعاقب الجاني بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال”. وأضاف: “كل من قام بإنتاج أو إعداد أو إرسال أو تخزين أي شيء يكون”. ما قد يمس النظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة، أو يعده أو يرسله أو يخزنه عبر شبكة معلومات أو جهاز كمبيوتر.
وجددت النيابة التأكيد على أن تعزيز الوحدة الوطنية واجب وأن الدولة تحظر كل ما يؤدي إلى الفرقة والفتنة والانقسام، كما يتم نشر محتوى ينشر روح الكراهية والبغضاء ويثير التعصب القبلي الخسيس وانتهاك النظام العام ويعتبر جريمة خطيرة تتطلب الاعتقال. وتصل العقوبة إلى السجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها ثلاثة ملايين ريال، وفقا للمادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية.
من جانبه، أكد اللواء المتقاعد سالم الطريفي أن الإسلام وضع حداً للتعصب القبلي، قائلاً: “إن الوسائل الأساسية لتدمير وتفتيت اللحمة الوطنية هي التعصب القبلي والطائفي، وخلق طبقات في المجتمع، والتنافس والتنافس”. وأوضح المطرفي أن المملكة تعيش في بنية وطنية متماسكة ومتينة، تفشل ضدها كل المؤامرات المعادية.