وزير الصحة يؤكد حرص مصر على الاستثمار في «طول العمر الصحي» كضرورة استراتيجية

منذ 2 شهور
وزير الصحة يؤكد حرص مصر على الاستثمار في «طول العمر الصحي» كضرورة استراتيجية

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان د. وأكد خالد عبد الغفار، أنه تماشيًا مع أهداف التنمية الوطنية، تهتم الدولة المصرية بالاستثمار في “طول العمر الصحي” لكبار السن، باعتباره ضرورة استراتيجية لأجندة الدولة لخلق مجتمع مستدام وشامل وثري.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الصحة اليوم الخميس، ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لتقرير مبادرة البنك الدولي لطول العمر الصحي بعنوان “إطلاق العنان لقوة طول العمر الصحي: التغير الديموغرافي والأمراض غير المعدية والإنسانية”. عاصمة.”

دكتور. وأوضح خالد عبد الغفار، أن الاستثمار في طول العمر الصحي لا يقتصر على تحسين حياة كبار السن فحسب، بل يزيد أيضًا من رفاهيتهم، وتعزيز الشيخوخة الصحية، والحد من انتشار الأمراض المزمنة، وزيادة متوسط العمر الصحي المتوقع، وتحسين الصحة العقلية. كما يزيد هذا الاستثمار من الإنتاجية الاقتصادية.

وأضاف أن صحة السكان تمثل قوة إنتاجية أكبر وهي حجر الزاوية في النمو الاقتصادي حيث تمر مصر بتغيرات ديموغرافية كبيرة، مضيفًا أن الاستثمار في طول العمر الصحي يضمن بقاء كبار السن نشطين ومشاركين ويساهمون في تقدم البلاد. بالإضافة إلى تخفيف العبء المالي المرتبط بالأمراض المزمنة.

وأشار إلى أن السكان الأصحاء بدنيًا وعقليًا يكونون مجهزين بشكل أفضل لمواجهة التحديات والمشاركة في الحياة المدنية والمساهمة في تحقيق أهداف تنموية أوسع، وأن الاستثمار في طول العمر الصحي ليس مجرد مسعى إنساني بل هو خيار استراتيجي سيساعد مصر على تحقيق ذلك. ويصبح الاقتصاد والمجتمع والأجيال القادمة أكثر ثراءً وصحة ومرونة من خلال إعطاء الأولوية لهذا الاستثمار.

كما تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء عن أهمية التصدي للأمراض غير المعدية لأنها تمثل عنصرا أساسيا في الاستثمار في حياة صحية طويلة، مبينا أن الاستثمار في الوقاية من الأمراض غير المعدية وعلاجها يمثل هدفا استراتيجيا يحقق القرار عائدًا مرتفعًا على الاستثمار، واستشهدت ببعض الدراسات التي ذكرت فيها أنه مقابل كل دولار يتم استثماره في التدخلات المثبتة ضد الأمراض غير المعدية، سيتم تحقيق ما لا يقل عن 7 دولارات من خلال زيادة التنمية الاقتصادية أو تقليل تكاليف الرعاية الصحية بحلول عام 2030. بما يتوافق مع الالتزام الوطني بتعزيز صحة السكان والقوى العاملة المنتجة، مما يساهم في الاستقرار والنمو الاقتصادي.

وأوضح أنه من خلال علاج الأمراض غير السارية يمكن تحسين النتائج الصحية وتحسين نوعية حياة المواطنين وخفض تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بعلاج الأمراض المتقدمة. وهذا يشمل تعزيز نمط حياة صحي والكشف المبكر والعلاج. وتوفير الرعاية الشاملة للمصابين بالأمراض غير المعدية. وذكر أيضًا أنه من خلال اتخاذ تدابير استباقية لمكافحة هذه الأمراض، يمكننا خلق مستقبل أكثر صحة لمصر والتأكد من أن المواطنين يمكن أن يعيشوا حياة أطول وأكثر صحة وإشباعًا.

وأشار عبد الغفار إلى أن مصر نفذت العديد من التدابير الفعالة لتعزيز طول العمر الصحي ومكافحة الأمراض غير المعدية، حيث حققت تقدما ملحوظا في زيادة متوسط العمر المتوقع من 64.4 سنة في عام 2000 إلى 71.4 سنة في عام 2020، وهو دليل على التزامنا بجهودنا. الدولة المصرية والرعاية الصحية والصحة العامة.

واستعرض نائب رئيس الوزراء جهود الدولة المصرية في هذا الملف الهام من خلال مبادرات رئيس الجمهورية (100 مليون صحة) الخاصة بالكشف المبكر عن الأمراض غير المعدية وعلاجها ودورها في تحسين النتائج الصحية، وبرنامج الفحص الشامل للأورام السرطانية الذي يستهدف ستة أنواع السرطان التي تشكل العبء الأكبر على المواطنين، وخاصة فئة كبار السن، وتسليط الضوء على أنه من خلال الكشف عن هذه السرطانات في مراحل مبكرة، يمكن تحسين نتائج العلاج، ويمكن تحسين نوعية الحياة، ويمكن تخفيف العبء الإجمالي على نظام الرعاية الصحية لدينا مخفض.

وأكد أنه في هذه الحالة فإن هذه الخطوات الاستباقية التي اتخذتها مصر ساهمت بشكل كبير في تقليل معدلات الوفيات المرتبطة بهذه السرطانات وضمان أن يعيش الأفراد حياة أطول وأكثر صحة. كما تحدث عن دور مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة ونجاحها في خفض معدلات الوفيات والإصابة بسرطان الثدي. وقد أدت هذه المبادرة إلى زيادة كبيرة في الكشف عن سرطان الثدي في المراحل المبكرة، مما سلط الضوء على أهمية الكشف المبكر والتدخل في الوقت المناسب.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتوفير الرعاية الصحية الشاملة لكبار السن، ولذلك أطلقت برنامج رعاية كبار السن الذي يقدم سلسلة من التدخلات الطبية على المستوى الجسدي والنفسي لدعم صحة ورفاهية الإنسان هذا البرنامج كما لعبت دورا هاما في الحد من انتشار الأمراض غير المعدية.

واختتم كلمته بقوله إن الاستثمار في حياة صحية مديدة، خاصة في سياق الوقاية من الأمراض غير المعدية وإدارتها، يعد قرارًا استراتيجيًا يفيد الأفراد والأسر والأمة ككل، وأن النهج الشامل لنظام الرعاية الصحية في مصر، والذي يعطي الأولوية للوقاية والكشف المبكر والعلاج الفعال، بمثابة نموذج للبلدان التي تسعى إلى مواجهة التحديات التي تفرضها شيخوخة السكان والعبء المتزايد للأمراض غير المعدية.


شارك