تشريعية النواب توافق نهائياً على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد

منذ 2 شهور
تشريعية النواب توافق نهائياً على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد

 

وافق مجلس النواب على تعديل المادة 242 استجابة لرغبة نقابة المحامين ومعالجة مخاوف المحامين.

ورحب النواب بالمقترحات الموضوعية للتأكيد على الضمانات الدستورية.

ورفضت اللجنة بعض المقترحات المقدمة من الحكومة والنيابة العامة، مع الالتزام بالنصوص الدستورية.

مجلس النواب يشيد بملاحظات نقابة المحامين القيمة بشأن تعزيز الضمانات الدستورية.

مجلس النواب يشيد بالأداء الراقي والحضاري لنقابة المحامين لصالح الوطن والمواطنين

ويدين مجلس النواب الادعاءات المغرضة لمن يتخفون خلف جدار حرية التعبير ويهدفون إلى إرباك الرأي العام.

برلماني: لن نسمح بالتلاعب بحرية التعبير أو تضليلها.

حرية التعبير لا تعني تزييف الحقائق.

تصريحات نقيب الصحفيين تفتقر إلى الدقة، وهي مبنية على أخطاء فادحة.

يستجيب مشروع قانون الإجراءات الجنائية للتحديات الاجتماعية والمتطلبات الدستورية ويهدف إلى مواصلة تطوير القضاء بطريقة تضمن حقوق الفرد.

 

أصدرت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، اليوم، بيانا حول اجتماعها الختامي بشأن مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، فيما يلي نصه:

نظراً للتكليف الذي منحه مجلس النواب للجنة الشؤون الدستورية والتشريعية -في ختام دورتها العادية الرابعة- لدراسة ودراسة مشروع قانون الإجراءات الجزائية الذي أعدته لجنتها الفرعية، استأنفت اللجنة اجتماعاتها اليوم الأربعاء وفي 11 سبتمبر 2024، انتهى من مناقشة مشروع القانون والموافقة عليه في صيغته النهائية، والذي يتضمن إعداد تقريره النهائي عن مشروع القانون تمهيدا لعرضه على المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة. الجلسات العامة لمجلس النواب في بداية دور الانعقاد العادي الخامس. وناقشت اللجنة كافة المواد التي سبق وطلبت مناقشتها، وفي هذا السياق قررت اللجنة الاستجابة لطلب نقابة المحامين تعديل المادة (242) من مشروع القانون، حيث وافقت على كافة الطلبات من نقابة المحامين، أكد جميع أعضاء اللجنة على أهمية ضمان ضمانات حق الدفاع وتوضيح ذلك، وذلك لمعالجة المخاوف التي عبر عنها بعض المحامين المحترمين، وهو ما كان تأكيدا على ترحيب اللجنة بجميع المقترحات الموضوعية. بهدف تعزيز الضمانات الدستورية لتأكيد المواطن بشكل عام.

من جهة أخرى أقرت اللجنة دون تعديلات المادة (142) من مشروع القانون المتعلقة بحظر التصرف وإدارة الأموال المنصوص عليها في المشروع، رافضة بذلك مقترح الحكومة والنيابة العامة بشأن هذه المادة. وذلك بعد الموافقة على التصرف في زوج المتهم وأبنائه القاصرين للاشتباه في وجود خطأ دستوري. كما رأت اللجنة أن التبريرات التي قدمتها النيابة العامة غير كافية، مؤكدة أن الملكية الخاصة مصونة بالدستور، وهو ما ورد بوضوح في الأحكام المتواترة للمحكمة الدستورية العليا. كما رفضت اللجنة مقترحاً ثانياً بتعديل المادة (104) من مشروع القانون، والذي يسمح بإجراء التحقيق بدون محامٍ في حالة عدم حضوره، حيث أكدت اللجنة أن هذا التعديل المقترح مخالف لنص القانون. مخالفة لأحكام المادة (21) من الدستور ولا يجوز المساس بحق المتهم في حضور محاميه في جميع مراحل التحقيق وتضع نقابة المحامين جداول المحامين المنتدبين وفقاً للمادة (524) من الدستور مشروع القانون الذي ترحب به النقابة وتتعهد بإعداد قوائم بالعدد الكافي من المحامين لتعيين كل نقابة فرعية.

وتشيد اللجنة بالدور الفاعل والبناء والملاحظات القيمة التي قدمتها نقابة المحامين سواء في اجتماعات اللجنة الفرعية أو في مناقشات لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، والتي ظهر خلالها مدى التزام ممثلي المجتمع الموقرين. وكانت نقابة المحامين على النقابة تعزيز الضمانات الدستورية التي تنظم حقوق وحريات الأفراد. كما تشيد اللجنة بالجودة العالية والأسلوب الحضاري الذي اتبعته النقابة في المناقشات وهو دليل مقنع على وطنية ممثليها وركز الاتحاد على هدف واحد وهو خير الوطن والمواطن.

ختاما: لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية احترمت دائما حرية الرأي والتعبير، لكن حرية التعبير لا تعني تشويه الحقائق بحجة حرية التعبير، ولن تقف اللجنة مكتوفة الأيدي في وجه الأكاذيب المستهدفة. ادعاءات تربك وتزعزع ثقة الرأي العام بمؤسسات الدولة، حتى لو جاءت من أشخاص متخفين وراء ظهورهم. المصلحة العامة للمواطنين تأتي أولا، والرأي العام المصري في أيدينا ولن نسمح بالتلاعب به أو تضليله تحت أي مسمى. الحرية ليست حقا مطلقا دون رقابة، وعندما تستخدم للإضرار بمصالح المجتمع وتسييس القضايا فمن واجبنا التدخل لحمايتها.

اليوم، وعندما نظرت اللجنة في كلام نقيب الصحفيين حول مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، وجدت اللجنة أن كلامه غير صحيح ومبني على مغالطات فادحة، حيث اتهم مجلس النواب بالتسرع والتهويل. الاعتداء على الحقوق والحريات، وهي تهمة تصل إلى حد الكذب المتعمد. ويهدف إلى إثارة الرأي العام دون أي أساس موضوعي، متناسين أن عمل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية استمر قرابة عامين، وهذا النوع من الخطاب يتعمد تضليل الرأي العام من خلال تصوير البرلمان كوحدة واحدة تعمل ضد المصالح في حين أن مشروع القانون هو في الواقع استجابة للتحديات المجتمعية والمتطلبات الدستورية ويهدف إلى تطوير نظام العدالة لضمان الحقوق. واستخدام اللغة التحريضية في خطابه لا يخدم هذا الغرض الاهتمام بالحوار البناء، بل يعزز مناخ الشكوك. وتؤكد اللجنة أنها على استعداد تام للتصدي بجدية لأي ادعاءات بعدم دستورية المشروع، بحسب نقيب الصحفيين، وأنها ملتزمة بتقديم رأيها فيه بكل شفافية أمام الجمهور، حتى يتسنى تقدير قيمته. يمكن أن ينظر إليه من يصبح هراء.

ويسعى مجلس النواب، باعتباره الممثل الشرعي للشعب، دائمًا إلى تحقيق الصالح العام وضمان توافق التشريعات مع الدستور.


شارك