موعود بالحب اللى كان
تحل بعد غد الذكرى الـ31 لوفاة الموسيقار المتألق بليغ حمدي، الذي كان ولا يزال فارس النغم الحقيقي لإبداعاته اللحنية الغنية.
لقد مر 36 عامًا فقط على أول مقطوعة موسيقية ناجحة للعندليب عبد الحليم حافظ بعنوان “أنت تخونه” عام 1957. إلا أن شهرته الساحقة بدأت عام 1960 عندما قام بتلحين أغنية “حب إيه” لكوكب الشرق أم كلثوم ولم يتجاوز عمره 28 عاما. وأصبح “بليغ” منذ ذلك الحين أحد عمالقة التأليف في عصر العمالقة عبد الوهاب، رياض السنباطي، محمد فوزي، فريد الأطرش، محمود الشريف والشباب آنذاك محمد الموجي، كمال الطويل. و منير مراد .
ببلاغة كانت حالة نادرة وفريدة من نوعها أعطت للسيدة الغنائية شكلاً مختلفاً في أغاني رائعة جداً: «كل ليلة وكل يوم»، «سيرة الحب، الحب جرحنا، مضى الزمان، بعيد عنك،» حياتي.” هو عذاب ألف ليلة وليلة، لقد نسيكم الحب جميعاً، وأخيراً حكم علينا الهوى، آخر ما غناه كوكب الشرق، حدث ولا حرج في ذلك.” منها على سبيل المثال لا الحصر “أنت تخونه على وداد، سواح، هوا جانا، أعز الناس، هوا هوايا” والأغاني الكلاسيكية الطويلة ما أروعها: “زي الهوى، مدح ال. “القمر” والتحفة الغنائية “وعد” التي زاد تألقها على مر السنين. وأيضاً: «حاول تتذكرني لا دموع حزن» وأخيراً «حبيبي مين أنت؟» هذا بالإضافة إلى الأغاني الوطنية مثل «عدي النهار» التي عبرت بعد النكسة عن مشاعره. واستيقظ الملايين من الناس، و”لقد تكلمت البندقية، وليحيا ما قاله”.
ولحن الراحل وردة عاشقة حياته أروع الأغاني العاطفية والوطنية، منها: العيون السود، لا تروح، اشتقتلك، اسمعيني، عيال الحلال لما يسألوك، همهمة، حنين، وأنا. لا أستحق ذلك، قبلة على الخد، أوه لو كنت قد التقيت بك منذ زمن طويل” وأخيراً “أقول لك وداعاً”.
ولحن أجمل أغانيها لنجاة الصغيرة: “في منتصف الطريق، طريق العشاق، أنا في انتظارك، في إحدى الليالي”، حقق تغييراً كبيراً في شعبيته في منتصف الستينيات من تلحينه. أغاني “عدوية” و”تحت الصجر يا وهيبة” و”الرملة” و”مغرام” للمطرب الشاب آنذاك محمد رشدي، ولا ننسى ألحانه من صباح ومنها: “في الحب وغاضب يا حب”. الدنيا” ولحن محرم فؤاد: “سلامة يا حبايب القلوب المرهقة، كيفك يا هواء يا غزال إسكندراني”.
قام بتلحين “حبيبتي يا غربي” لفايزة أحمد، وفي عام 1970 كان له الفضل في اكتشاف المطربة عفاف راضي التي سرعان ما صعدت إلى الشهرة عندما لحن لها الروائع التالية: “رد السلام، تساهل، كله”. في” . وفي العام التالي، لحن له المطرب الشعبي محمد العزابي أغنيته الأشهر “عيون بهية”، وللمطرب اللبناني الكبير وديع الصافي أجمل أغنيته “دار يا دار في لمح البصر”. “.
وكانت ألحانه لشادية مميزة للغاية، منها “عالي” و”آخر ليلة” و”قول لعين الشمس”، إلا أن أغنية “يا حبيبي يا مصر” في نهاية عام 1971 تعتبر من أكثر الأغاني شهرة. الأغاني الوطنية الجميلة في أي وقت.
لا حرج في الموقف البطولي لبليغ حمدي يوم 6 أكتوبر 1973، عندما أصر على دخول مبنى ماسبيرو لتأليف أغاني تعبر عن النصر. وقبل نهاية اليوم قام بتلحين الأغنية الرائعة “بسم الله”. وفي اليوم التالي أغنية “وأنا على الربابة” الرائعة والعديد من الأغاني الوطنية المعبرة عن النصر، منها: “طريق واحد، يحيا اللي قال عبرنا الهزيمة” وغيرها.
وظهرت عبقريته عندما لحن للمبدع الأشهر الشيخ سيد النقشبندي: “ربي أنا واقف على بابك ربنا”. كما كان للموسيقار العبقري الفضل في خلق عدد كبير من المطربين والمغنيات، أو عليهم لجلب الطريق إلى المجد. وقد تعاون مع المطرب هاني شاكر في العديد من الأغاني الرائعة منها: “أخاف عليه”، وهو من اختار المطربة السورية ميادة الحناوي لأدائها في أغنية “الحب الذي كان” من العام. 1981 نسبت إليها. هذه الأغنية حققت نجاحا أسطوريا، من كلمات وألحان بليغ حمدي وهي بالفعل تعبير عن حزنه وألمه بعد الانفصال عنه. حبه وردة.
«وعد بليغ بالحب الذي كان». كان بين أغنيتي «وعد» و«الحب الذي كان» عشر سنوات. وكان عبد الحليم يعاني من مرض خطير وطلب من بليغ أن يؤلف “وعد” للتعبير عن حزنه بدلا من “تسبيح القمر”.
مات بليغ وفي قلبه الحب الذي كان حبه لروز وعاش مع وعد حبه للورد وخلق الموسيقى التي تسكن قلوب الملايين. لقد مر 31 عامًا على وفاته وما زالت ألحان بليغ تحظى بشعبية كبيرة بين الأجيال المختلفة. رحم الله الموسيقار الرائع فارس النغم الحب الموعود الفصيح حمدي الذي توفي في 9 سبتمبر 1993 عن عمر يناهز 62 عاما.