إطلاق 60 صاروخًا باتجاه بلدات إسرائيلية على الحدود مع لبنان

منذ 2 شهور
إطلاق 60 صاروخًا باتجاه بلدات إسرائيلية على الحدود مع لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن إطلاق نحو 60 صاروخا على بلدات إسرائيلية على الحدود مع لبنان. ويمثل ذلك تصعيداً عسكرياً خطيراً ينذر بتدهور الوضع الأمني في المنطقة.

 

وبحسب بيان جيش الاحتلال، فقد استهدفت الصواريخ بلدات في الأجزاء الشرقية والغربية من الحدود مع لبنان، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في الممتلكات وسقوط ضحايا بين المدنيين. وأكد الجيش أن نظام القبة الحديدية قادر على اعتراض أعداد كبيرة من الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها، لكنه أقر بوقوع بعض الأضرار في المباني والمنشآت.

 

وأشار البيان إلى أن الهجوم الصاروخي جاء في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة وأن الجيش الإسرائيلي يواصل مهاجمة مواقع إطلاق الصواريخ في لبنان ويزيد أيضا من تواجده العسكري على الحدود. وقال المتحدث باسم الجيش: “نحن نرد بشكل حاسم على هذا التصعيد وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية السكان المدنيين وأمن الدولة”.

 

من ناحية أخرى، وجهت السلطات المحلية في المدن التي تعرضت للهجوم تحذيرات للمواطنين، حثتهم على البقاء في مراكز الإيواء واتباع تعليمات الطوارئ لحمايتهم من الهجمات. كما تم تفعيل أنظمة الإنذار المبكر لمساعدة السكان على الاستجابة السريعة للهجمات الصاروخية.

 

من جهة أخرى، أعربت بعض الهيئات الدولية عن قلقها إزاء تصاعد العنف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ودعت إلى ضرورة وقف التصعيد والعودة إلى الحوار لحل النزاعات القائمة. وشددت المنظمات الإنسانية على أهمية دعم المتضررين من الهجمات ومعالجة الأضرار التي خلفتها الصواريخ.

 

حزب الله: رداً على هجمات جنوب لبنان قصفنا مخيم الزوراء في الجولان المحتل

 

أعلن حزب الله، اليوم، أنه قصف مخيم الزوراء في الجولان المحتل بصواريخ الكاتيوشا، ردا على هجمات على بلدتي الخيام وعيتا الشعب في جنوب لبنان.

 

وأوضح بيان للحزب أن الهجوم استهدف المقر الجديد لقوات الفرقة 146 في قاعدة أبيريم، أحد المواقع العسكرية في الجولان المحتل. وقال البيان إن العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المناطق اللبنانية، مؤكدا أن الحزب سيواصل الدفاع عن أرض لبنان وسكانه.

 

وأشار حزب الله إلى أن التصعيد العسكري الأخير يمثل انتهاكا للسيادة اللبنانية وأن الهجوم على مدينتي الخيام وعيتا الشعب تجاوز حدود الهجمات السابقة. وأضاف البيان: “نفذنا هذه العملية العسكرية لإرسال رسالة واضحة مفادها أننا لن نسمح بأي تدخل في أرضنا وشعبنا وسنعارض بكل حزم أي هجوم”.

 

كما أكد الحزب أنه يستخدم صواريخ الكاتيوشا ضمن استراتيجيته العسكرية، مشيراً إلى أن القصف استهدف مواقع استراتيجية لإضعاف قدرة العدو على تنفيذ هجماته على لبنان. وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد تقييم دقيق للوضع العسكري واعتبرها خطوة ضرورية للرد المناسب.

 

وفي ردود الفعل الدولية، أبدت بعض الأطراف قلقها من تصاعد العنف في المنطقة، ودعت إلى الهدوء وضبط النفس. وشددت الهيئات الدولية على أهمية العودة إلى القنوات الدبلوماسية لحل النزاعات ومنع التصعيد العسكري.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد جنوب لبنان توترات متزايدة وسط تبادل الضربات بين حزب الله وإسرائيل، مما يزيد المخاوف من تأثير الصراع على الأمن الإقليمي والاستقرار في المنطقة.


شارك