“أوبك” تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025

منذ 2 شهور
“أوبك” تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 بما يتماشى مع البيانات منذ بداية العام، كما خفضت توقعاتها للعام المقبل في التعديل الثاني بالخفض للمجموعة.

 

 

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.03 مليون برميل يوميا في 2024، مقارنة بنمو قدره 2.11 مليون برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي.

 

هناك خلاف أكبر من المعتاد بين الجهات المصدرة لتوقعات النفط حول قوة نمو الطلب على النفط الخام في عام 2024. ويرجع ذلك جزئيا إلى الخلافات حول الصين ووتيرة التحول العالمي إلى الوقود النظيف.

 

ولا تزال توقعات أوبك هي الأعلى بين تقديرات قطاع النفط رغم التخفيض.

 

وقال تقرير أوبك “بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يظل النمو الاقتصادي في الصين مدعوما بشكل جيد”.

 

وأضافت: “ومع ذلك، من المرجح أن تؤثر الرياح المعاكسة في قطاع العقارات وزيادة الاعتماد على الشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي والمركبات الكهربائية على الطلب على الديزل والبنزين في المستقبل”.

 

كما خفضت أوبك تقديراتها لنمو الطلب العالمي في 2025 إلى 1.74 مليون برميل يوميا من 1.78 مليون برميل يوميا.

 

 

ويعوض انخفاض أسعار النفط وضعف الطلب الصيني عن انقطاع الإمدادات بسبب العاصفة

 

 

تخلت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، عن مكاسب حققتها في الجلسة السابقة إذ عوض ضعف الطلب من الصين تأثير تعطل الإمدادات في الولايات المتحدة بسبب العاصفة الاستوائية فرانسين ومخاطر تخمة المعروض العالمي التي تواصل الضغط على السوق.

 

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتا، أو 1.1%، إلى 71.05 دولارا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82 سنتا، أو 1.2%، إلى 67.89 دولارا للبرميل.

 

وارتفع كلا الخامين القياسيين نحو 1% في تسوية أمس.

 

أمر خفر السواحل الأمريكي بإغلاق جميع العمليات في براونزفيل والموانئ الصغيرة الأخرى في تكساس مساء الاثنين مع اقتراب العاصفة الاستوائية فرانسين فوق خليج المكسيك. ظل ميناء كوربوس كريستي مفتوحًا، ولكن مع بعض القيود.

 

وبحسب المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن تشتد قوة العاصفة الاستوائية بشكل كبير خلال اليومين المقبلين، ومن المتوقع أن تتطور إلى إعصار.

 

وقررت شركة إكسون موبيل وقف الإنتاج في منصتها البحرية هوفر، كما أوقفت شركة شل عمليات الحفر على منصتين. كما بدأت شيفرون في وقف عمليات إنتاج النفط والغاز على اثنتين من منصاتها البحرية.

 

ومع ذلك، فإن مؤشرات ضعف الطلب العالمي وتوقعات زيادة المعروض النفطي الحالي لا تزال تلقي بثقلها على السوق.

 

أظهرت بيانات صينية أمس الاثنين أن تضخم أسعار المستهلكين في البلاد تسارع إلى أسرع وتيرة له في نصف عام في أغسطس، لكن الطلب المحلي ظل هشا وتفاقم تراجع أسعار المنتجين.

 

أظهرت بيانات صدرت يوم الثلاثاء أن صادرات الصين نمت بأسرع وتيرة لها في نحو عام ونصف في أغسطس، لكن الواردات كانت مخيبة للآمال نظرا لضعف الطلب المحلي.

 

وتنتظر الأسواق يوم الثلاثاء التقرير الشهري من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

 

ومن المتوقع أيضًا أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها للطاقة على المدى القريب، والتي تتضمن توقعات للسوق العالمية وإنتاج النفط الخام الأمريكي.

 


شارك