الفنانة سميرة عبد العزيز: رفضت تقديم “الهلس”.. وهذه شروطي للعمل مع محمد رمضان
تفتخر الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز دائمًا بأصولها ونشأتها في مدينة الإسكندرية، حيث ترى أن جلوسها الدائم بجوار البحر ساهم بشكل كبير في تكوين شخصيتها وصحة عقلها ونجمها وقد ظهرت الموهبة بالفعل في سن مبكرة، مما أدى إلى حصولها على جوائز في سن مبكرة، بما في ذلك الكأس التي حصلت عليها من الرئيس جمال عبد الناصر. فيما بعد، انتشرت شهرتها من خلال أعمالها المسرحية والمسرحية والإذاعية الخالدة. ولن ننسى صوتها العذب في البرنامج الشهير “الفيلسوف سعيد”. كما اشتهرت بلقب “أم العظماء” لأنها جسدت دور الأم لمجموعة متنوعة من المشاهير في مختلف المجالات، ولهذا السبب رفضت التعاون مع الفنان محمد رمضان وأسندت دور والدته يتجسد في أي من أعماله.
سميرة عبد العزيز فتحت قلبها للوفد وأخبرتنا عن مسيرتها الفنية الطويلة وعلاقاتها الوطيدة مع سيدة المسرح سميحة أيوب وسيدة الشاشة فاتن حمامة وأيضا الصدفة التي قادتها إلى الزواج من الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن، كل ذلك هذا وأكثر في السطور التالية.
سميرة عبد العزيز تتنازل عن راتبها مقابل عودة الفيلسوف سعيد وتوجه رسالة للأهالي
سميرة محسن تنجو من وعكة صحية وتستمر في علاجها بالمنزل
في البداية تتحدث الفنانة سميرة عبد العزيز عن أصولها السكندرية. تقول: ولدت في حي الجمرك بمدينة الإسكندرية، في شقة مطلة على الميناء الشرقي، على البحر مباشرة، كنت أحبها، أشاهد دروسي وأنا أنظر إلى المراكب التي تتحرك بحر. ويقال إن من ينظر إليه بعينيه… فالبحر واسع وأفقه واسع عندما أواجه مشكلة أفكر فيها بعقلي وأتفحص كل جوانبها. وهذا نتيجة نشأتي بجوار البحر في مدينتي العزيزة الإسكندرية.
كيف كان شعورك تجاه خطواتك الأولى في التمثيل؟
عندما كنت طالبة في المدرسة الثانوية، وقف أستاذي للفنون مع مجموعة من الطلاب يقرأون نصوص التمثيل، وأخبرني أنه لا يوجد دور مجاني سوى دور الرجل في حياتي، دور “الكاهن” في المدرسة الثانوية. ، وحصلت على جائزة لذلك. وهذا ما لفت انتباهي إلى الموهبة التمثيلية التي تكمن بداخلي، وعندما دخلت كلية التجارة بجامعة الإسكندرية في السنة الأولى من دراستي، تجولت في أرجاء الجامعة والتقيت بالطلاب الذين يستعدون لحضور الحفل التعريفي بالجامعة لأداء عرض مسرحي. المسرحية وأنه لم تكن هناك فتاة بينهن وأوضحوا لي أن الفتيات غير راغبات في المشاركة في المسرحية وطلبت المشاركة حيث رحبوا بي ترحيباً حاراً وقدموا مسرحية جديدة لعبت فيها فتاة دوراً. . كان هذا هو الأداء الأول الذي أؤديه منذ سنتي الأولى وقد وافقت دون تردد. انتشرت شهرتي في كل كليات الإسكندرية لأنني أفعل ما أحب ومن خلاله تعرفت على المخرج المسرحي الكبير حسن عبد السلام وهو مدير الجامعة الذي كان السبب في أن أصبح فيما بعد كرم مطاوع وهو كان له الفضل في انتقالي إلى القاهرة والأداء المسرحي هناك، وهو أمر لم يخطر ببالي في ذلك الوقت.
ما هو شعورك بعد تكريمك من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهذا سبب استمرارك في التمثيل؟
كنت قد قدمت عرضا مسرحيا بمشاركة فريق الدراما الجامعية، وفازت بهذه المسرحية جامعة الإسكندرية، وحصلت على المركز الأول على مستوى ثلاث جامعات مصرية. ولأنني كنت بطلة المسلسل، فقد تم اختياري، وكان أعظم شعور في حياتي عندما حصلت شخصيا على جائزة التمثيل من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما جعل والدي يوقعني بعد ذلك بسبب حبه. للعمل كممثلة، وعندما رآني والدي وأنا أقبل الجائزة من عبد الناصر، قال لي: «عندما يقدر الرئيس الفن، فلديك الحرية الكاملة في العمل كممثلة»، وهذا ما جعلني أفعل ذلك. .. عملت وكان الأمر أصعب أن أكمل دراستي الجامعية بأفضل صورة ممكنة وحصلت على درجة البكالوريوس. أسس زملائي فرقتهم الخاصة في الإسكندرية، والتي انضممت إليها على الفور، ولكن كان هدفي هو الانتقال إلى القاهرة، حيث حلمي أن أصبح ممثلة، وهو الحلم الذي كنت أنتظره ولدي الكثير منه. حلمت.
كيف انتقلت إلى القاهرة؟
بدأت رحلتي بالانتقال إلى القاهرة عندما جاء الفنان كرم مطاوع ليخرج عرضًا مسرحيًا للفرقة في الإسكندرية. لقد أعجب بي ونصحني بالانتقال إلى القاهرة. وأخبرني أن هناك مسرحية للكاتب عبد الرحمن ال. الشرقاوي الذي كان يستعد لمسرح المسرح القومي وأن أكون بطلته، وافقت دون تردد، وذهبت معه إلى القاهرة بنفس السيارة، وما زاد من حماستي وسهل عملي هو، أن لدي أخت تعيش في القاهرة لأنها كانت تدرس الموسيقى وقد استأجر لها والدنا شقة في القاهرة لتعيش فيها أثناء الدراسة في الجامعة، لذلك لم تكن هناك مشكلة في انتقالي لأنني كنت في أختي ستعيش.
ما هي أولى خطواتك الفنية على المستوى المهني؟
قدمت أول عرض مسرحي لي في القاهرة على مسرح المسرح القومي وكان عنوانه “عكا وطني” لعبت فيه دور البطلة، وهي فتاة فلسطينية تدافع عن قضية وطنها، وشارك فيها الكاتب عبد الله رحمن الشرقاوي إخراج كرم مطاوع وشارك فيها الفنانون المتميزون سميحة وعبد الله غيث وعبد الرحيم الزرقاني، ووقف بجانبي كل أبطال المسرح الوطني الذين تبنوا موهبتي كتبت عنها الصحافة كثيرًا نظرًا لنجاحها الكبير، ومنذ ذلك الحين اندفعت إلى الأضواء لأنني كنت موهبة جديدة من الإسكندرية “فاطمة رشدي الجديدة”، وبعد ذلك قدمت العديد من العروض في المسرح القومي و في فرقتي المسرح الحديث والكوميدى . وبسبب حبي اللامتناهي للمسرح والفن، لم أتردد في قبول أي عرض.
هذا بالنسبة للمسرح، لكن كيف كانت بدايتك في الإذاعة؟
شاركت في العديد من الأعمال الإذاعية بإذاعة الإسكندرية وحصلت على توصية من حافظ عبد الوهاب مؤسس ومدير إذاعة الإسكندرية للإعلامية الإذاعية الكبيرة من الإسكندرية “بابا شارو”. فكتب له: «لقد أعطيتك صوتاً جميلاً ومثقفاً»، مما أضحك بابا شارو. قال لي: يعني إيه يا أختي صوت مثقف؟ قلت له إني أجيد اللغة العربية. فأجابني: هل هذا يعني أنك متعلمة؟ ثم أرسلني إلى قسم البرامج الثقافية، وأرسلني مديرهم إلى برنامج باللغة العربية اسمه “أماكن لها تاريخ”، وقضيت بعض الوقت لم يكن سوى فترة قصيرة. قبل أن يسمعني محمود شعبان، مؤلف برنامج “الفيلسوف قال”، وطلب من رئيس البرامج الثقافية أن ينقلني إلى برنامجه لأقوم بدور “الطالب الفيلسوف”. في البداية كنت حزينا، لأنني عملت في برنامج مدته ربع ساعة، ثم أنتقل إلى هذا البرنامج الذي مدته خمس دقائق فقط، ولكن شاء القدر أن يستمر برنامج “الفيلسوف سعيد” أكثر من أربعين سنوات طويلة من البث وحتى الآن، عملت عليه بإخلاص كبير لأنني أحببت البرنامج بعد ذلك بسبب نصيحة المؤلف الراحل محمود شعبان وإشادةه بأدائي. كما قدمت العديد من المسلسلات في الإذاعة منها «فضيلة» و«عودة فضيلة»، وكنت بطلة جميع الأعمال في ذلك الوقت. وقد تمكنت من القيام بذلك بفضل الله وعملي الجاد وحبي للفنون الجميلة. منذ بداية مسيرتي الفنية لم أقم بأي عمل فني يتنافى مع تربيتي ومبادئي. لا أحب أن أمثل دور الشخصية الجامحة أو القاسية، وكثيرًا ما أعتذر عن مثل هذا العمل. لا أحب جمع المال أو تقديم أعمال كثيرة بل أركز على تقديم أعمال محترمة تليق بي وبأفكاري، وأرفض تقديم أعمال “هلوسة” محتواها تافه وتقدم لي فقط ولذلك كل الأدوار التي لقد لعبت دورًا قيمًا وهامًا للمجتمع والجمهور الذي يشاهد ويستمع، وهي تحتوي على رسالة حافظت عليها أنا شخصيًا وتربيتي وثقافتي حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن، وهذا ما لدي أصبحت معروفًا في الساحة الفنية، ولم يعد بإمكان أي شخص يريد تقديم أعمال أن يقترب مني.
لقد تردد على نطاق واسع أنك تحتفظ ببعض متعلقات أم كلثوم. كيف استقبلتهم؟
حدث ذلك أثناء تصوير مسلسل “أم كلثوم” عندما زرت ابنة أخت أم كلثوم مع المخرجة إنعام محمد علي وأهدتنا أوشحة أم كلثوم التي لا أزال أعتز بها لأنني أستخدمها منذ أن كنت طفلة أستمع إلى أم كلثوم. كلثوم، وكان والدي يعشقها ليلة حفلتها الشهرية ليسمع أغنيتها الجديدة. وهو من غرس فينا حبنا لها وكان يحب الفن رغم أنه عمل أستاذاً للرياضيات في كلية التجارة بجامعة الإسكندرية وقام بتدريسي أثناء دراستي في الجامعة.
حدثينا عن علاقتك بسيدات الفن سميحة أيوب «سيدة المسرح العربي»، وفاتن حمامة «سيدة الشاشة العربية»؟
بدأت مع صديقتي المقربة سميحة أيوب، ولا تزال قريبة من قلبي حتى يومنا هذا لأنها هي التي احتضنتني وجعلتني أدرك أن المجتمع الفني في القاهرة مختلف عنه في الإسكندرية، والذي كانت البنات فيه لقد تحرشوا بي وكانوا مليئين بالحزن والكراهية تجاهي، فشعرت بذلك سميحة أيوب ودافعت عن نفسي وقالت لهم إنني لست من الشارع وأنني بطلة فرقة الإسكندرية وأجلس معها دائمًا. فهي كانت مصدر حماية لي وأوضحت لي أن الفنانين يغارون من بعضهم البعض فأعطتني دروساً في الحياة بشكل عام ولهذا أنا ممتن لها وأتبع نصائحها ونتبادل الأفكار دائماً. أزورها وأستشيرها في رأيها لأنها قدوتي، وصداقتها شرف كبير وفخر لي لأنني أعتبرها أيضًا قدوتي في الفن، فهي متفانية ومحترمة جدًا وتحب عملها وتقوم به بمنتهى الجمال والاحترافية وبكل ضمير. إنها تقدس المسرح وتتولى سابقا إدارة المسرح القومي، فهي قدوة رائعة يحتذى بها. فنان. أما الفنانة فاتن حمامة فقد أحببتها منذ الصغر وأحببت مشاهدة أعمالها السينمائية. تتحدث بأدب وتقوم بعمل هادف عندما لعبت معها في مسلسل “ضمير أحمق حكمت” كاد قلبي يرفرف فرحاً لأنني كنت أراها في مسلسل “ضمير أحمق حكمت”. والحقيقة أن أول لقاء لنا كان أثناء تصوير المسلسل في مدينة الإسكندرية وأخبرتها أنني أعشقها وأتابع دائمًا جميع أعمالها الفنية لأنني أراها قدوة للفنانة المصرية الكبيرة. لقد أصبحنا أصدقاء منذ ذلك الوقت وأعطتني أرقام هواتفهم وعندما اتصلت بأختها في القرن السادس تمنيت أن يكتب لها زوجي الراحل محفوظ عبد الرحمن مسلسلا، ولكن عندما بدأ فكر في الكتابة لهم، مات.
كيف كان لقاءك الأول مع الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن وكيف تم حفل الزفاف؟
كنا في بروفة لعمل من تأليفه وكانت ابنتي معي لأنها كانت صغيرة. وبالصدفة كان محفوظ عبد الرحمن قد أحضر ابنته معه، وذهبت الفتاتان معًا لنلعب حتى انتهينا من عملنا، فجاءت إليه ابنتنا وقالت له: يا بابا أريدك أن تتزوجها لأنها قد تزوجت لا يوجد زوج نظر إلي على الفور وقال لي: “أريد أن أفعل ما تقوله الفتيات”. أخبرته أنني لا أريد الزواج مرة أخرى وأريد أن أكرس نفسي بدوام كامل للفن. سافرنا بعد ذلك إلى قطر لتصوير المسلسل وهناك كرر محفوظ عبد الرحمن عرضه للزواج مني وكانت معنا في تلك الرحلة. بدورها، قالت سميحة أيوب، إنها بعد عودتها إلى مصر ستتولى تجهيزات عقد الزواج. في الواقع، حفل زفافي مع محفوظ عبد الرحمن تم في منزل سميحة أيوب. لقد منحني نعمته ووضع هذا الرجل في طريقي. لديه كل الصفات الرائعة ويمر بنفس الظروف الخاصة التي أعيشها وهذا هو سبب حبي له فهو يحب الفن ويقدره مثلي.
بعد الأزمة التي رفضت فيها العمل سابقا مع محمد رمضان، هل يتغير موقفك منه مستقبلا؟
وسبق لي أن رفضت العمل معه لأنه عرض عليّ دور “أم السفاح”. لقد لقبني بـ”أم العظماء” بعد أن قدمت شخصيات أمهات “الإمام الترمذي”، “الإمام أبو حنيفة”. و”أم كلثوم” بالإضافة إلى “والدة محمد عبد الوهاب” على المسرح، فكيف أقدم شخصية أو مجرم بعد كل هذا؟ لذلك اعتذرت عن هذا العمل، لكني لن أقبل العمل معه إلا في حالة واحدة في دور والدته، في دور “الأم” التي تربي ابنا صالحا ينفعه هو ومجتمعه.
ما هو شعورك بعد انتخابك عضوا في مجلس الشيوخ من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
إنه لشرف واعتزاز وشرف وفرصة فريدة أن أكون عضوا في مجلس الشيخ المنتخب من قبل رئيس الدولة. في البداية كنت خائفة، لكن عندما أخذت الأمر التقيت بالسيدة هدى جمال عبد الناصر، وكانت صديقتي منذ أن كتب زوجي الراحل محفوظ عبد الرحمن فيلم “ناصر 56”. إنها تساعدنا كثيراً بكل المعلومات عنه، وعندما كنت متوترة هدأتني شعرت بخيبة أمل، وما هدأني أكثر هو عندما علمت أن هذا الموقف لن يمنعني من التمثيل أيضاً عندما علمت أن الفنان يحيى الفخراني كان حاضراً معنا أيضاً في المجلس.
وماذا عن الأمسيات الثقافية التي تخططين لاستضافتها في الإسكندرية حتى الآن؟
إذا طلب مني أن أدير أمسية ثقافية في الإسكندرية، فإنني أذهب على الفور ولا أتأخر. كما أود أن ننقل أمسيتنا الشعرية التي أستضيفها مع أصدقائي من القاهرة إلى الإسكندرية، لأن من حق الناس أن يستمتعوا بالشعر الذي نقدمه.
ما هي الرسالة التي تريد توجيهها للفنانين وخاصة الشباب؟
أود أن أقول لكل شاب يحب الفن أن يبقى وفيا لفنه ويضع في اعتباره دائما أن الفن رسالة هادفة للجمهور، بحيث يوجه تركيزه إلى كل ما يفيد المجتمع، لأن الفن الحقيقي يعلم الجمهور كثيراً، وأن يبعدنا عن الهلوسة والألفاظ الفاحشة والتهريج والنكات الفاحشة، لأن الجمهور يردد له هذه الصفات السيئة ويتعلم منه، وهدفنا الارتقاء بالجمهور، وخاصة غير المتعلمين، لأن الفن يصبح مرئياً بجميع الفئات وأن نهتم بتقديم مصر بشكل أفضل وأفضل.
ما رأيك في دراما رمضان في السنوات الأخيرة؟
كانت هناك أعمال صالحة كثيرة وتابعتها، لأن من يريد أن يقدم أعمالاً رمضانية يراعي أن يراها جميع الناس والصائمين والمتعبدين في شهر رمضان المبارك الكريم، ويريدون ذلك. وانظر الأعمال المناسبة لهذا الشهر والتي فيها العلم والمعرفة. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الإذاعة والتلفزيون باختيار الأعمال المناسبة. هناك بعض الأعمال الكوميدية التي يعمل الكوميديون فيها على زيادة الضحك، فأنا لا أتعلق بهم.
وفي النهاية ماذا تقول لأهل الإسكندرية؟
إنهم عائلتي وأحبائي وشعبي الأصيل. تتميز الإسكندرية بموقعها الجغرافي، وهناك نظرية فلسفية تقول إن من ينظر دائمًا إلى البحر مباشرة يزيد من عمق تفكيره، حيث يمتلك هذه الصفة التي اكتسبها من خلال تربيته على البحر.